( النمل / 71 )
لم يدخر القرآن الكريم وسعاً بدعوة أولي الألباب والعقول الى السير في الأرض للإمعان والتدبر في آثار الأمم والشعوب التي سادت ثم بادت ، وإنما هي عبر ودلالات ترينا غباء أولئك المستبدين الذين يرتكبون المعاصي والجرائم للوصول الى شهوات زائلة ولذات خاطفة ، فطوبى لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي محمد الحسين الأديب بأن وضع نهاية مباركة لحقبة مظلمة سوداء من تاريخ هيئة التعليم التقني لطالما شبحت إليها أنظار المنصفين والأخيار من العاملين في هذه الهيئة بكافة مؤسساتها التعليمية في البلاد ولا أعني بذلك أولئك الجهال والمنتفعين ، ولا أولئك المستبدين الذين عاثوا في هذه الهيئة فساداً والذين ما زالوا يقبعون في دهاليز هذه المؤسسة ، يتحينون الفرص للانقضاض على هذا المكسب التاريخي المهم ، مما يقتضي على كل أولئك الأخيار فيها الى حماية هذا المنجز الذي لا يتكرر كثيراً وذلك بالعمل بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال تشخيص الأخطاء والسلوك العلمي والإداري والقانوني غير السليم في مسيرتها القادمة وتشخيص الفاسدين منهم وفضح مخططاتهم الرخيصة أولاً بأول أمام الملأ وبكل الوسائل الشرعية والقانونية المتاحة حتى لا يسلط الله علينا شرارنا فيدعو خيارنا فلا يستجاب لهم ونكون بذلك من الخاسرين .. ونحن بدورنا نرفع أيادينا لنبتهل الى الباري عز وجل أن يعين المتصدين لقيادة هذه الهيئة على ما اوجب الله عليهم من حقوقه ووفقهم لذلك وسددهم .. ( ومذكرتاً ) .. عسى ان تنفع الذكرى ما روي عن قدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم " من تولى عرافة قوم أتي به يوم
القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه فإن قام فيهم بأمر الله عز
وجل أطلقه ، وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم وبأس
المصير " . صدق رسول الله صلى الله علي وآله وسلم .. فاعتبروا يا أولي الألباب...

رابطة التدريسيين الجامعيين