سياسيون من طراز خاص- وسام العقابي- الرفاعي

Thu, 10 May 2012 الساعة : 11:47

كثيرة هي الخلافات السياسية في بلدان العالم المتطورة والديمقراطية ومختلفة باختلاف وجهات نظر الاحزاب التي تحكم هذه البلدان .تصل احيانا الى التراشق بالكلمات البذيئة وحتى بالعراك الخناقي ولكن تبقى مصلحه الدولة والامن القومي والشعب هو الهدف الرئيسي لهذه الدول .
اما ساستنا الاعزاء فهم من طراز خاص جدا فان مصلحتهم هي اولا وبعد ذلك مصلحتهم .اما المواطن والوطن فان لهم ربا يحميهم.
ان الثقة بين القوى السياسية مازالت هشة وهناك رؤى مختلفة لشكل الدولة وتفسير الدستور فكلا يفسر حسب رأيه فاذا كان التفسير لصالح تلك الكتلة قالوا لنحتكم الى الدستور اما اذا كان لا يصب لمصلحتهم فيقولون ان الحكومة اسست على مبدأ التوافق والشراكة والمواطن المسكين لا يعرف ماهي الاتفاقيات وما هي البنود التي طرحت في اتفاقيه اربيل وما هو مفهوم الشراكة لديهم .
ان الفشل الموجود اليوم في العراق في جميع المجالات الكل مشترك به ولا يستثنى احد فاذا كان رئيس الوزراء شخص غير كفوء لماذا انتخبتموه هل لأجل مصالحكم ومحاصصتكم؟
وان الذين يدعون الى الوحدة ورص الصف العراقي تجدهم يبكون ويتباكون بأحضان دول تبيت للعراق مشروعا طائفيا يهدف الى زعزعت البلد والتفرقة لتطبيق اجندات تخدم مصلحتهم.
اما عن الموقف الكردي فانه موقف سلبي للغاية فهم يتكلمون اليوم بلهجه التهديد والانفصال عن العراق وعن عدم تسليح الجيش خشية منه وتسليح البيشمركه بأسلحة ثقيلة كل هذه النقاط اضافت تعقيدا للمشهد السياسي العراقي .
اما بخصوص الاتهامات التي توجه الى الحكومة المركزية فهي من فئات سياسيه مشتركه بالحكومة شراكه فعليه ومن ضمن النقاط المختلف عليها هيه مشكله الخدمات فان السيد نائب رئيس الوزراء المطلك هو مسؤول عن ملف الخدمات فبدل العمل بهذا الملف اخذ يحن ويشتاق الى صدام حسين ويمجد به ويقارنه انه افضل من اليوم.
واتهامات اخرى بخصوص الملف الامني والوزارات المعطلة فالكل اليوم يشهد ان الوضع الامني له افضل بكثير مما كان عليه قبل سنتين أو ثلاثة فهو يتدرج نحو الافضل .
فالمطلوب اليوم من الساسة العراقيين هو الجلوس على طاولة المفاوضات ووضع مصلحة الشعب قبل مصالحهم ونقاطهم التي يتناقشون عليها وحلحلت الامور باتجاه وطني يخدم البلد والشعب بالدرجة الاولى لان المواطن بات يعرف كل ما يدور اليوم في المشهد السياسي وحذار من الشعب اذا نفذ صبره فلا يستطيع احد الوقوف امامه فقد حملكم امانة عندما ذهب الى مراكز الاقتراع وادلى بصوته فكونوا قادرين على حفظ هذه الامانة ولا تكونوا سياسيون فاشلين غير قادرين على خدمة المواطن.
 

Share |