الهاشمي يعلن من تركيا عدم عودته للعراق حتى حل الأزمة السياسية

Thu, 10 May 2012 الساعة : 8:23

وكالات:

أعلن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي طارق الهاشمي، الأربعاء، عن عزمه البقاء في تركيا حتى حل الأزمة السياسية العراقية، فيما أثنى على الدعم المقدم له من الحكومة التركية والشعب التركي.

وقال الهاشمي في حديث لإحدى محطات التلفزيون التركية، ونقلت صحيفة "توداي زمان" مقتطفات منه، إنه "سيبقى في تركيا حتى حل الأزمة السياسية في العراق"، مؤكدا أنه "لم يجر محادثات مباشرة مع المسؤولين الأتراك عقب صدور مذكرة الضبط الحمراء بحقه من قبل الانتربول، لكن كان هناك حديث غير مباشر، وبيان من قبل مسؤولين رفيعين أتراك ضد المذكرة أكدت دعم تركيا لي".

وكانت منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) أصدرت، أمس الثلاثاء (8 أيار 2012)، مذكرة حمراء بحق نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي بناء على شكوك بأنه متورط في قيادة وتمويل جماعات إرهابية في العراق، فيما لفتت إلى أن المذكرة تحد بشكل كبير من حريته في التنقل وتتيح للبلدان المتواجد فيها إلقاء القبض عليه، "إلا أنها ليست مذكرة اعتقال دولية".

وتابع بالقول "أنا ممتن لتركيا في هذا الموضوع.. وآمل أن تحل الأزمة السياسية في العراق قريباً".

وأكد الهاشمي أن "تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، دعمت وجود التعامل غير العادل له من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"، مضيفاً أنه "لن ينسى أبداً الدعم الودي له من الحكومة التركية والشعب التركي".   

اعتبرت القائمة العراقية، اليوم الأربعاء، مذكرة الانتربول بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي "غير قانونية"، مؤكدة أنها ستطعن بها، أشارت إلى ممارسة ضغوط سياسية على القضاء العراقي بعدم نقل القضية إلى كركوك.

وقلل الهاشمي من أهمية المذكرة بحقه لأنها تستند إلى القضاء العراقي، وفي حين أكد أنه لن يخضع للضغط أو الابتزاز وسيواصل جهوده من اجل إصلاح العملية السياسية التي بدأت تنحرف، كشف أن محامي الدفاع سيتقدم خلال الأيام القليلة المقبلة بالطعن في هذا التعميم لدى الشرطة الدولية.

فيما أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، أن بلاده مستمرة بدعم الهاشمي على الرغم من إصدار الانتربول مذكرة حمراء بحقه، وشدد على أن الهاشمي مقيم في تركيا لأغراض علاجية وسيعود إلى بلاده متى ما انتهى من العلاج.

يشار إلى أن مجلس القضاء الأعلى كشف، في (11 نيسان 2012)، أنه بدأ بتنظيم ملف استرداد قانوني بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن طريق الانتربول الدولي.

ويقيم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة "الإرهاب" في تركيا منذ التاسع من نيسان 2012، بعد مغادرته إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية في (19 كانون الأول 2011) اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال عنف بأوامر منه، وتوجه إلى قطر في الأول من نيسان الحالي، تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، ومن ثم إلى السعودية في (5 نيسان 2012) التي أكد منها أنه سيعود إلى كردستان العراق فور انتهاء جولته في دول المنطقة.

وكان الهاشمي دعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، خلال مؤتمر صحافي من تركيا، في (الرابع من أيار 2012)، إلى "الثأر" لرئاسة الجمهورية من "تجاوزات" القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الذي "الحق ضرراً تاريخياً بهيئة الرئاسة"، مطالباً الطالباني برفع "الظلم" عنه بسبب حرمانه من نقل قضيته خارج بغداد.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى، في (3 أيار 2012)، أن محكمة التمييز قررت تأجيل محاكمة الهاشمي المطلوب بتهمة الإرهاب وأفراد حمايته إلى العاشر من أيار بعد أن كانت مقررة في اليوم نفسه، للنظر بالطعن المقدم من فريق الدفاع بشأن نقل محاكمته من المحكمة الجنائية إلى المحكمة الاتحادية.

وسبق وأن اتهم الهاشمي، في (10 نيسان 2012)، مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالتسبب بوفاة اثنين من عناصر حمايته المحتجزين "من جراء التعذيب"، وأكد أن الأجهزة الأمنية تتكتم على وفاتهما منذ قبل انعقاد القمة العربية في (29 آذار 2012)، فيما دعا القضاء ومجلس النواب إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات وفاة أحد عناصر حمايته في وقت سابق والاثنين الجديدين، الأمر الذي نفاه مجلس القضاء الأعلى، مؤكداً أن الهيئة القضائية التحقيقية مستمرة بزياراتها للاطلاع على أحوال الموقوفين من حماية الهاشمي، فيما أظهر تقرير أرفقه القضاء لتأكيد ذلك أن آخر زيارة للهيئة كانت في 28 شباط الماضي.

وكانت الهيئة التحقيقية بشأن قضية الهاشمي أعلنت في (16 شباط 2012)، عن تورط حماية الأخير بتنفيذ 150 عملية مسلحة، مؤكدة أن من بينها تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ واستهداف زوار عراقيين وإيرانيين وضباط كبار وأعضاء في مجلس النواب.

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت في (30 كانون الثاني 2012)، عن اعتقال 16 شخصاً من حماية الهاشمي، مؤكدة أن المعتقلين متهمون بتنفيذ عمليات اغتيال ضد ضباط وقضاة، من بينهم عضو محكمة التمييز نجم عبد الواحد الطالباني في العام 2010 شمال بغداد، فيما أكدت في (11 شباط 2012) حصولها على اعترافات من احد معاوني الهاشمي بأنه ينشط مع حزب البعث بقيادة الهاشمي.

المصدر:السومرية نيوز

Share |