ازدواجية الوزارات-امير المالكي-بغداد

Mon, 7 May 2012 الساعة : 16:00

هيئة الاعلام والاتصالات تقوم بقطع الربط البيني عن ثلاثمائة الف مشترك في مناطق وسط وجنوب العراق"
أنشئت هيئة الاعلام والاتصالات بعد غزو العراق عام 2004 لتنظيم الاتصالات ووسائل الاعلام في العراق، وكان الهدف من انشائها حسب الأمر 65 الذي أصدره بول بريمر هو:
1- تقديم خدمات اتصالات حديثة ومنخفضة التكلفة الى المستهلك العراقي.
2- منع احتكار قطاع الاتصالات.
3- خلق مناخ مناسب لجذب المستثمرين.
4- خلق مناخ مناسب لتحسين التنمية الاقتصادية.
5- تشجيع الابداع في صناعة الاتصالات.
أمنية التي حصلت على رخصة من وزارة الاتصالات، هي شركة اتصالات عراقية تأسست عام 2007 لتقديم خدماتها المنخفضة الكلفة في الاتصالات والانترنت اللاسلكي بشكل اساسي في مناطق وسط وجنوب العراق، وهي ذات سمعة وكفاءة مهنية في استجابتها ودعمها لزبائنها. أنشأت مركزاً للبحوث والتطوير يتم تمويله من قبل مستثمرين عراقيين يعيشون في الخارج. يعمل لدى أمنية 400 موظف، 175 منهم ضمن الاختصاص الهندسي، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة النجف الأشرف، ويوجد لدى الشركة حالياً ثلاثمائة الف مشترك. قامت هيئة الاعلام والاتصالات باتخاذ اجراءات غير مبررة ضد شركة أمنية بسبب الخلافات القائمة بين هيئة الاعلام والاتصالات من جهة ووزارة الاتصالات من جهة أخرى، فأمرت الهيئة شركات الاتصال العاملة في العراق والمرخصة من قبل الهيئة بقطع الترابط البيني بينها وبين شركة أمنية على الرغم من عدم وجود اي عقود قانونية بين الهيئة وشركة أمنية.

من المهم أن نذكر ان قطع الربط البيني من جهة شركات الاتصال العاملين في العراق عن مشتركي شبكة أمنية لم يحرم ثلاثمائة الف مشترك في مناطق وسط وجنوب العراق من خدمات اتصال منخفضة الكلفة فحسب، وانما حرمت الشركة العامة للاتصالات والبريد من جباية عائداتها الناتجة عن هذه الخدمات، كما انها بهذا العمل لم تدعم أهدافها المعلنة والتي تشمل تشجيع الاستثمار، تحسين التنمية الاقتصادية، منع احتكار قطاع الاتصالات وتشجيع الابداع. لقد قامت شركة أمنية بتقديم خدماتها للاتصالات والانترنت اللاسلكي بشكل أساسي في مناطق وسط وجنوب العراق، ومعروف عنها خدماتها قليلة الكلفة والموثوقة، كما انها شركة عراقياً تمويلاً وتنظيماً كما انها تعمل جاهدة في مجال البحث والتطوير. ان أمنية هي الشركة العراقية الأولى والوحيدة التي شاركت في معرض جايتكس للتقنيات الدولي في شهر تشرين الأول عام 2011 في دبي، لتعرض اثنين من منتجاتها في مجال الاتصالات وهما نظام أمنية لتعقب المركبات، ونموذج للاتصال عبر بروتوكول الانترنت الذي ينافس شركة سكايب وجوجل الصوتي Skype وGoogle Voice
تم تصميم وتطوير هذا المنتيج ليعمل في جميع أنحاه العالم، كما انه يجمع بين تقنيات ومميزات الـ GSM والـ CDMA بنفس الوقت. لقد طورت أمنية جميع الأجهزة والبرامجيات من قبل مهندسين عراقيين مما يجعله منتج عراقي 100%.

تم تصميم هذا المنتج لكي يسمح للمشتركين من جميع أنحاء العالم باجراء مكالمة من اي مكان في العالم الى اي مكان في العالم من خلال بدالات الشركة، مما يزيد ايراد الشركة حتى لو تمت هذه المكالمة في الولايات المتحدة أو بريطانيا، لأنها تتيح للمشتركين بالاتصال من هواتفهم الخليوية، أجهزة الكمبيوتر أو الخط الأرضي. وقد قامت هيئة الاعلام والاتصالات باصدار تعليماتها الى شركة أمنية لوقف هذه الخدمة لأسباب لم تتضح لغاية اليوم، على الرغم من وجود العديد من الشركات الأجنبية التي مازالت تعمل في هذا المجال داخل العراق وخارجه مثل سكايب وكوكل الصوتي وغيرها Skype وGoogle Voice دون اي منع من قبل اي جهة عراقية أو غير عراقية.
لقد قامت أمنية بالتسجيل في معرض CES للالكترونيات في مدينة لاس فيجاس، لتعرض منتجاتها في مجال البحث والتطوير، وستكون أول شركة عراقية تعرض منتجاتها في هذا المعرض الدولي في الولايات المتحدة.
من المعروف عن أمنية جذبها للمواهب العراقية الشابة في جميع المجالات وذلك لغرض عمل تطوير لتقنيات تشفير المكالمات لحمايتها من التعرض الى المتسللين. ان عدد الموظفين العاملين في أمنية يبلغون 400 موظف، 175 منهم يعملون في المجال الهندسي.
عبر السيد باقر جبر صولاغ، عضو البرلمان عن كتلة المواطن، وغيره من مسؤولي وزارة الاتصالات عن استيائهم من المسؤولين في هيئة الاعلام والاتصالات بسبب مواقفهم في العديد من القضايا بضمنها قطع الربط البيني عن ثلاثمائة الف مشترك في شبكة أمنية. أن أمنية تقوم بتمويل جميع أنشطتها في مجال البحث والتطوير لانها تعتقد ان الوقت قد حان للاعتماد على مواهبنا الوطنية لذا يجب عدم معاقبتها لصالح شركات أجنبية ومن دون سبب واضح.
نعتقد ان حرمان ثلاثمائة الف مشترك من خدمات الربط البيني الاساسية هي ضد أهداف هيئة الاعلام والاتصالات بسبب:
1- حرمان المستهلك العراقي من خدمات الاتصال الحديثة والمنخفضة التكلفة.
2- تشجع شركة زين في احتكارها لقطاع الاتصالات في العراق.
3- خلق جو لايشجع الاستثمار بشكل عام، والعراقيين منهم على وجه الخصوص لأن مستثمرين شركة أمنية جميعهم من العراقيين.
4- خلق جو يضر التنمية الاقتصادية عبر وضع وظائف العراقيين في خطر.
5- إحباط الابداع في صناعة الاتصالات.
من المشهور عن شركة زين "الكويتية" انتهاكاتها اليومية بحق المستهلك العراقي، اضافة الى احتكارها قطاع الاتصالات من خلال تحكمها في ثلثي صناعة الهاتف النقال في العراق. مساعدة زين بالمضي قدماً في أهدافها الاحتكارية يعد كارثة اقتصادية وعلى المسؤولين في العراق اجراء تقييم دقيق لاداء هيئة الاعلام والاتصالات والقيمين عليها.
نحن بدورنا نحث هيئة الاعلام والاتصالات بالعودة الى جادة الصواب، واعادة الربط البيني لمشتركي شبكة أمنية، واستخدام النهج القانوني في حال وجود خلافات مع وزارة الاتصالات. ان معاقبة شركة عراقية توفر خدمات الاتصال والانترنت لذوي الدخل المحدود ليس النهج الصحيح لتحقيق أهداف هيئة الاعلام والاتصالات. ان العراق ينزف بشكل يومي بسبب الفساد والصراع السياسي واتخاذ القرارات بشكل فوضوي لا يساعد التنمية الاقتصادية للبلد، كما لا يساعد المستهلك العراقي بالحصول على خدمات اتصال حديثة بكلفة منخفضة، كما لا يشجع الاستثمار ولا يخلق مناخ لتشجيع الابداع ولا يساعد في التخلص من الاحتكار في العراق.
 

Share |