من غراب الوسط الرياضي -حيدر حسين الراضي -بغداد
Sun, 6 May 2012 الساعة : 9:44

من اغرب الغرائب في الوسط الرياضي الحالي ان ترى رياضيين يذرفون الدموع على جمود وتراجع الحركة الرياضية والخلافات التي تاكلها والنقص الذي يعتريها.. وهم من الذين سببوا هذا الجمود والتراجع وهم من خلقوا الخلافات او نفخوا في نارها والاغرب انك تجد في هذا الوسط من يتاثر ب صدق شعور هؤلاء ويبكي لبكائهم وقد ذكرتني دموع هؤلاء بدموع ذلك الصياد الذي كان يذبح عصفورا .. فقال عصور اخر:انظر ماارق قلبه انه يبكي ... فاجاب الاخر:لاتنظر الى دموعه بل انظر الى ماتفعل يداه.
البعض يرغب ان يلعب دور المصلح ولكن يجب عليه ان يكون قدوة ومثلا ساطعا وهذه حقيقة يجب ان ينقشها كل رياضي على صدره ويحيطها بما لها من قداسه بتصرفاته الخاصة منها والعامة.. والافضل لمن لايؤمن بهذه الحقيقة في قرارة نفسه الا ينبري باعطاء دروس هو اكثر الناس بحاجة لها...وكلامي هذا لااقصد به شخصا معينا ولا حادثا معينا انما اوجهه الى كل العاملين في الحقل الرياضي لان من عيوب هذا الوسط ان بعضهم ينسى نفسه وينصرف الى توجيه البعض الاخر... نتمنى ان يتم القضاء على هذا العيب لنتوجه جميعا الى خدمة الرياضة خدمة تكسبنا ثقة الرياضيين وتجعل الواحد منا كما يجب ان تكون القدوة والا تكون خدمته وثقته من طراز بقرة فرعون.
يحكى ان امراة جائت الى قصر فرعون وهي تبكي وتقول:كانت لي بقرة اعيل بها ايتامي فماتت... فجئت ارجو الرب فرعون ان يخلق لي بقرة غيرها.. واستقبلها هامان فاعطاها بعض المال وصرفها بعد ان اقنعها ان الرب مشغول الان بخلق (تيوس) ولايمكن ان يحضر لخلق بقرة.
ولما حضر فرعون اخبره بما كان من امر هذه الارملة فتظاهر فرعون بالدهشة وقال له :
لماذا صرفتها كان المفروض بك ان تنتظر حضوري كي اخلق لها بقرة... فنظر اليه هامان بنظرة جانبية ساخرة وقال له : على هامان يافرعون
والله من وراء القصد