ماذا لو ...؟ -عبدالسميع الجفيلي - الناصرية

Sun, 6 May 2012 الساعة : 8:52

معظم الدول لا بل الاعم الغالب تعاني من مشاكل وازمات سياسية مع جيرانها والتي لها حدود ملاسقة مع حدودها ولاسباب عديدة منها خلافات حدودية او تدخلات هذه الدولة في شوؤن الدولة الاخرى او خلاف ايدولوجي او اوعقائدي او مذهبي ...ومعظم الخلافات تحل عندما تسطدم بحائط المصالح العليا لشعوبها حيث تقام الاتفاقيات الثنائية والمعاهدات الدولية للتنسيق فيما بينها في اطار قانوني صحيح ووفق ماتملية مصلحة الشعبين وارتباطهم الحضاري ولاجتماعي ..ومربط الفرس من مقدمتي هي العلاقة الثنائية بين العراق والكويت الشقيق وما تشوبها من مشاكل عديدة أولها وأهما وتكاد تكون عمودها الفقري هو الغزو الصدامي لدولتهم الصغيرة اذ ترك اثر نفسي وشرخ كبير في العلاقة وليس من السهل علاجة ..وفي زمن من الازمان ولاسباب معروفة وصلت العلاقة الى حد يمكن ان نصفها بالغرامية, واذا عطس عراقي فان الكويت اول من يقدم له منديل المساعدة .ولكن في ليلة ضلماء تغير الهوى وانقلب الود الى بغضاء والحب الى جفاء اثر التهور الارعن في صفحة من صفحات الظلم الاسود للنظام المقبور ..وحسب رأيي ان الكويت محقة فيما هي علية الان من بغض وجفاء وفقدان الثقة كون النظام السابق فعل معهم العجائب واذاقهم المر الويلات وليس من السهل تجاهلها او نسيانها .على الحكومة الحالية ان تدرس هذا الملف الحساس بشكل دقيق وان تجد له الحلول الناجعة والكفيلة بأزالة الاثر النفسي من داخل الكويتين ..وأقترح واقول..
ماذا لو ..ارسلت الحكومة العراقية كبادرة حسن نية وفود الى دولة الكويت مؤلفة من عدد من طلبة المدارس ورياض الاطفال ومن مختلف الاعمار والفئات والمستويات محمولة بعدد من الباصات وهم يحملون بايديهم الزهور وسعف النخيل ويقدمونها الى نضرائهم من الكويتين في صورة جميلة تعبر عن نسيان الماضي الاليم بكل ما يحمله من مآسي وويلات و ان هذا الجيل الجديد جائكم ليقول لكم انهم ابناءاليوم واتبناء الحاضر وكل ما حصل في الماضي قد زالت مسبباتة والى الابد ..وانا وكلي ثقة بان اخوتنا الكويتين ينتظرون منا هذه الخطوة وسيستقبلون الوفود بروح من الاخوة والمحبة والسلام . 

Share |