التنويم المغناطيسي السحري تخدير عقلي ومكسب دنيوي-ابراهيم عفراوي -بغداد

Sun, 6 May 2012 الساعة : 8:38

مورس التنويم المغناطيسي منذ القدم وعرفته الكثير من الشعوب والحضارات القديمة واستخدمته في مجالات عديدة ومنها علاج وشفاء الامراض , وهذا مانلمسه بوضوح من خلال الاثار والرسومات والكتابات التي خلفتها تلك الحضارات كمثال على ذلك الحضارة الفرعونية , اما في عصرنا الحالي فهو يستخدم ايضا في مجالات وفروع مختلفة كالتجسس والكشف عن الجرائم الغامضة والبحث عن المجرمين ..... الخ ,وكذلك يتم اللجوء اليه لمعالجة الكثير من الامراض النفسية والجسمانية وكما اشار الى هذا عدد من العلماء والباحثين الذين تخصصوا فيه ومنها معالجة وشفاء الامراض النفسية وكذلك البدنية , فماهو التنويم المغناطيسي ياترى وماهو الدور الذي يلعبه في التحكم بعقول ونفوس الاخرين وماهي تلك القوى التي اتاحت المجال لسيطرة انسان على انسان اخر ؟ وهل انه يدخل ضمن مجالات السحر واستخداماته ام لا ؟ لانجد خيرا من بعض التعريفات التي وضعها بعض الباحثين و المختصين به , فيقول ليكرون في تعريفه للتنويم المغناطيسي بانه ( حالة استعداد أكثر لاستقبال الرسائل المقترحة وإرادة التطبيق للمقترحات الإيجابية من قبل الشخص الخاضع للتنويم ) اما فرويد فقد قال عنه ( بانه المدخل الاقل تعقيدا للدخول الى العقل اللاواعي , والقدرة على الاستجابة للتنويم دليل على الصحة النفسية ) , اما ارنست هلفارد فقد عبر عنه بانه ( حالة يكون فيها العقل الباطن قادر على العمل بحرية أكثر من حالة الانتباه العادية ( اي الوعي ) ) . ويرى ميرفي بأن ( العقل الباطن في إمكانه رؤية كل ما يقع خارج نطاق البصر، والقيام برحلات استكشافية بعيدة خارج الجسم لجلب معلومات في غاية الأهمية ) . فالتنويم المغناطيسي في حقيقة الامر سيطرة عقل على عقل اخر والتحكم به وبنفسيته سلبا او ايجابا نفعا او ضرا وتتم عن طريق اخضاع شخص ما لحالة من الاسترخاء من قبل شخص اخر لديه العلم والمعرفة الكافية والمطلوبة في هذا المجال ثم يتم ادخاله في حالة شبيهة بالنوم وباستخدام طرق متعددة كتكرار بعض العبارات او القيام ببعض الحركات الايحائية او عن طريق التحديق في مركز معين مما يؤدي الى تشويش الفكر واجهاد عضلات العين واستسلام الشخص للنوم , وعند وصول الشخص المنوم الى تلك المرحلة يغيب عقله الواعي وينقطع كل احساس وشعور له بنفسه وبالعالم المحيط حوله ويبدا اللاوعي المنقاد لاوامر وتعليمات الشخص الذي قام بتنويمه بالعمل واداء دوره الموثر في تلك العملية ,
التنويم المغناطيسي والسحرة :-
عند تصفحنا لعدد من كتب السحر والشعوذة المنتشرة في كل مكان دون رقابة او قيد او شرط , لوجدنا بان التنويم المغناطيسي يلعب دوره الكبير والمؤثر في عدد من الاعمال السحرية التي توصي باستخدمها وتطبيقها تلك الكتب الخبيثة والملعونة بل ان السحر عامة مبني على غياب العقل الواعي وفقدان الشعور والاحساس الطبيعي للانسان وحلول اللاوعي المنقاد لما تمليه الايحاءات السحرية المكلفة من قبل الساحر اللعين في عقل الانسان ( ضحية السحر ) , ويكفينا ان نضرب مثالا للتوضيح على ان التنويم المغناطيسي يتم يستخدم في السحر الا وهو ذلك العمل المشهور بين الاوساط المتخصصة والوارد ذكره في كتب السحر والمسمى بالمندل والذي يتم اللجوء اليه للكشف عن السرقات واعمال السحر وغير ذلك من الامور والقائم على مبدا تنويم صبي لم يبلغ سن الرشد ومؤهلا لتقبل تلك العملية والايحاءات الموجهة من قبل المعزم الذي يتلو عزيمة معينة قد بينتها تلك الكتب او غيرها من الطرق الاخرى التي تودئ الى غياب وعي الصبي والاستلام للنوم والانقياد لتعليمات واوامر المعزم وسيطرته المباشرة والذي سيقوم بتوجيهه وبما يخدم الغرض الذي اقيمت من اجله تلك الجلسة , حكى لي احدهم عن تجربة وقعوا فيها بعد تعرض بيتهم للسرقة احتاروا في الوصول فاعلها حتى اشار عليهم احد الاشخاص بالذهاب الى شخص متخصص بالكشف عن هذه الامور , فعقدوا العزم وذهبوا اليه , فطلب منهم الاتيان بصبي لم يبلغ الحلم , فاحضروا اليه ماطلبه في لقائهم الثاني , وكما نقل لي صاحب تلك القصة بان هذا الرجل اقعد الصبي امامه مركزا في وجهه وعينيه ثم تلى بعض العبارات والعزائم عليه حتى جعله يفقد وعيه وكل شعور واحساس بمن حوله الا المعزم الذي بدا بامره في التجوال في بيته اولا ثم العودة الى نفس الغرفة المتواجدين فيها , وبعد ذلك امره بالذهاب الى ذلك البيت الذي حدثت فيه السرقة ومحاولة كشف مايمكنه الوصول اليه , المهم حسب الكلام الصادر من الطفل بانه دخل البيت وتجول فيه ثم صعد الى السطح حسب الاوامر والتعليمات التي يلقيها المعزم له فرى شخصا مختبئا بطريقة غريبة , وفي تلك اللحظة اشار عليه المعزم بالاقتراب منه وبذل الجهود للتعرف على شخصيته وملامح وجهه , عبر الصبي حينها عن خوفه الا ان المعزم شد من عزمه وحثه على الاقتراب , ثم اجاب الصبي بانني لاارى ملامح وجهه فهي مشوهة وغير واضحة , وهنا امره المعزم بالاقتراب منه اكثر وضرورة مد يده في جيبه واستخراج هويته وقراءة اسمه , بعد لحظات اجاب الصبي بانه قد وجد هويته وان اسمه فلان وهو احد جيران الشخص الذي سرد القصة , المهم في الامر كما يقول استمرت الجلسة والطفل يشاهد هذا الرجل كيف يسرق ومن ثم كيفية هروبه والتقائه برجلين كانوا يتنظرونه في احدى السيارات , فطلب منه المعزم الصعود معهم في السيارة وكشف مايجري , وهنا عبر الطفل مرة اخرى عن خوفه وقلقه وعدم رغبته في القيام بذلك , فشد من عزمه المعزم وقال له لاتخف منهم فانهم لايرؤنك مثلما تراهم , المهم كانت التنقلات والدلالات التي يمرون بها تاتي على لسان الصبي المنوم حتى وصلوا الى بستان في منطقة زراعية مسيجة , فترجلوا من السيارة وهم يحملون الغنيمة ومعهم عدتهم اللازمة للحفر , فحفروا حفرة ودفنوا فيها ماسرقوه , بعد ان تاكد المعزم من المكان قام ببعض الافعال التي اعادت الصبي الى وعيه وحالته الطبيعية , وقال لهم بان ماسرق من بيتكم قد تم دفنه في ذلك المكان الذي اشار اليه الصبي الصغير , يقول صاحبنا :- توجهنا للبحث عن ذلك المكان والصبي معنا حتى وصلنا اليه وكان فعلا كما وصفه واقتربنا منه فوجدنا حفرة لم يمض عليها الا فترة قليلة من الزمن وبعض الاثار التي دلت على ماسرق منا ولكن للاسف قد قاموا بنقلها الى مكان اخر . وتلك العملية يتعدى حدود استخدامها الى مستوى توجيه الطفل بالدخول في اجساد المرضى والمصابين بالسحر مثلا والكشف عما يعانون منه ووصف العلاج بناءا على ماتم التوصل اليه . ان تلك الطريقة لم اات بها من جيبي او انها كانت من بنات افكاري بل انها وكما قلت طريقة مشهورة منذ القدم لازال يزاولها الكثيرون ويستعين بهم عدد لايمكن حصره من الناس في كشف مالاتدركه العقول وتعجز عن رؤيته الابصار . فاذا كانوا قد وصلوا الى تلك القدرة الخارقة للطبيعية البشرية واستطاعوا التحكم بالعقول والنفوس وتوجيهها فهل بامكانهم استخدامها في اذية ومضرة غيرهم نفسيا وفكريا او تحطيم وتدمير حياته بدلا من النفع او العلاج في حالة توفر هذا النموذج الطفولي بالقرب منهم ؟ وهل من الممكن ان يتعدى فعلهم المؤثر هذا حدود الساعات المعدودة الى الايام او الاشهر وربما السنين بحيث يصبح الشخص فاقدا لارادته وقدرته الحقيقة في التحكم بنفسه ومسيرا من قبلهم وواقعا تحت سيطرتهم واوامرهم المستمرة في الليل والنهار .
تنويم لاارادي وحالة واقعية :-
لابد لي من الاشارة اولا الى ان تلك التجربة المريرة والقاسية التي خضناها والتي لازالت اثارها باقية لحد هذه اللحظة والتي تعرضنا لها على ايدي نفوس قذرة و نجسة تلقت تلك الفنون وتعلمتها في فترة من الفترات وذلك لانها كانت جزءا من مجموعة افراد ( البارسيكولوجيا العسكرية ) تم اختيارهم من قبل السلطة البائدة في ذلك الوقت لتكون عونا وسندا لهم في الوصول الى ما تعجز عن الوصول اليه الطرق الامنية والتجسسية والمخبارتية التقليدية , ولكنهم فيما بعد تقاعدهم خاصة نقلوا تلك العلوم الغريبة الى ميدان الحياة من اجل تحقيق منافعهم ومكاسبهم الشخصية وبغض النظر عما تسببه افعالهم تلك من امراض وعاهات نفسية وجسدية يصاب بها الاخرون بل وحتى ان ادى تاثيرها الى ازهاق نفس بريئة ( شهيد السحر ) شاءت ظروف الحياة ان تلتقي بهم او تعيش بالقرب منهم . استخدموا مختلف انواع السحر على مدار السنين وكانوا بمثابة محطة تشويش لنا وعلى افكارنا ونفوسنا في سبيل قطع الطريق امامنا ومن اجل عدم الوصول الى الكثير من الحقائق الخافية عنا وذات التاثير البليغ علينا ومنها استخدامهم للتنويم المغناطيسي بنوعيه القريب والبعيد , وكانت اكثر الحالات صدقا ووضوحا لهذا الاستخدام العدواني والظالم هو ماتعرض له اخي المرحوم التشكيلي ( اسماعيل عفراوي ) والذي قتلوه بغيا وطغيانا ومن اجل دفن سر ماكان يعاني منه الى الابد . ومنها تلك الحالة المؤلمة التي اصيب بها في ذلك البيت المشوؤم في عام ( 2002 ) اذ انها كانت حالة تنويم مغناطيسي بكل الحركات والافعال التي كان يقوم بها , اذ انه كان عندما يريد ان ينام يبقى لفترة من الوقت جالسا في الفراش ومددا قدميه الى الامام وواضعا يديه على فخذيه ثم بعد مرور فترة من الوقت ينحني جسمه الى الخلف ببطء شديد حتى يستقر راسه في نهاية المطاف على المخدة لتبدا بعدها حركة رموش العينين الغريبة ولينقطع عن العالم المحيط حوله والذي انقطع عنه تماما في يقظته , ونتيجة لتلك التاثيرات المدمرة فقد وعيه وادراكه الطبيعي الشخصي وفقد اراداته وقدرته وعزيمته في اتخاذ القرارات المناسبة بشان نفسه وكل مايتعلق بحياته واصبح اللاوعي طاغيا في كل تصرفاته وافعاله وسلوكياته بل انه كان مسيرا ومقيدا بتلك الايحاءات والايعازات التي تاتيه بتلك الطرق الخارقة للطبيعة البشرية والتي كانت ركيزتهم الاساسية في متابعة حالته واطالة عمر الابتلاء وشدته عليه , ان قضية نومه اللاارادي وعدم مفارقته للفراش الا في حالات قليلة يعرفها عدد من المقربين وغيرهم مما كانوا قريبين من حالته , والدليل الاخر الذي يمكن الاستدلال من خلاله على انه تعرض لحالة التنويم هي حركة عينيه الغريبة التي دلت على فقدانه الادراك العقلي وغيابه وحلول اللاوعي الواقع تحت سيطرة الساحر واوامره وتعليماته المباشرة , وهي حركة لايمكن حصولها الا في حالة الاستغراق في النوم ودخول مرحلة الاحلام وهو ايضا يعاني من الاحلام والكوابيس المستمرة , لااستطيع سرد الكثير فيما يتعلق بهذا الموضوع ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف انهم استطاعوا السيطرة على تلك الحالة وبتلك الطريقة على مدار السنين الطويلة ؟ وما عدد القوى الغيبية التي تم استخدامها في تلك الفترة . ان هذا المجرم الكافر اللعين والذي كان سببا مباشرا في ان يدفع الاخرون الثمن باهضا نتيجة افعاله الفاسدة والسيئة واخطائه القاتلة في حين انه يعيش حياته امنا مطمئنا دون تحمله لادنى مسوؤلية قد تمادى في ظلمه وعدوانه على تلك النفوس البريئة وقد صبرنا عليه صبرا لامثيل ولاحدود له لذلك اود التنبيه الى انني ساقوم بنشر كل مايتعلق بقضيته القديمة بكل تفاصيلها واسماء شخوصها لكي يدرك من يدرك النتائج التي خلفها ظلمه وعدوانه على غيره دون سبب او عذر وجيه . ( قتلوه بعد سنوات من التنويم الاجباري وغياب العقل وحلول اللاوعي )
http://www.youtube.com/watch?v=ZCaJz2QrARs

 

Share |