العراق ....وسياسة المحاور -حيدر الحرباوى -لبنان
Sun, 6 May 2012 الساعة : 0:55

لايخفى لنا بأن العراق هو من أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية منذ العصور الأولى الى يومنا هذا دون اي شك .ولأهميته الجغرافية والحضارية تكالبت على العراق سياسات عديدة جعلته منغلقأ على نفسه تارة ومنفتحاً مع الجميع تارة اخرى.ألا أن الكثير من الدول العربية كانت تتخذ من العراق مرجعاً لها في السياسة والدين والاقتصاد اذ أن البصرة جنوب العراق كانت هي المعبر المهم لكثير من التجار وكانت بغداد موطىء قدم مهم للتجارة .لكن سرعان ماحل في العراق من سياسات عنجهية أدخلت العراق والعراقيين في نفق من العزلة الدولية دفع ثمنها العراقييين بأرواحهم وراح ذلك البلد العملاق يتهاوى شيئاً فشيئاً فسياسة المحاور التي تنامت وظهرت أبان ظهور الدولة الاسلامية في ايران والتي تفجرت وتشضت في العام (1979) ظهرت بموازاتها سياسة المحاور كي تتساوى كفت الميزان حسب المراقبين .وهنا كان أختيار النظام السابق العزلة عن تلك السياسات لكي لاتفرض عليه شروط واملاءات خارجية ولكي يبني من العراق ترسانة من الجيش تكون تحت إمرته الخاصة قادر أن يردع بها من يريد أن يخل بأمن العراق .أختار نظام صدام أن يكون بمئنى عن تلك السياسات وتلك المحاور ولكنه جعل من قضية فلسطين هي القاسم المشترك بينه بين الانظمة العربية التي لم تتوصل الى يومنا هذا لاي حل للقضية الفلسطينية ولكن. من المستفيد الاول من تلك السياسات . بالطبع هناك دول كبيرة تريد أملاء شروطها وأجنداتهاعلى الشعوب الحرة من خلال أيجاد قنوات ضيقة حتى لوكانت تلك القنوات غير شرعية وغير فعالة لكنها بقوة المال والسلاح تستخدم الشارع كورقة ضغط على الحكومة للاستجابة الى مطالبها واذ لم تجد تلك الاجندات اذان صاغية الى مطالبها عندها تستخدم السلاح الاشد فتكا بالشعوب وهو الطائفية والتميز العنصري والأنتماء الحزبي وهذا ماعانه العرقيون أبان سقوط نظام صدام حيث تسارعت الدول المجاورة للعراق بوضع مخالبهاعلى أغنى بلد بالمخزون النفطي وأقوى ترسانة جيش في المنطقة العربية اذ كان العراق يعد رابع اقوى جيش في العالم ؟اما البعض الاخر وجدها فرصت للاستئثار من العراق. تنامت المحاور وتغيرت اللعبة السياسية ليس في العراق فحسب بل في المنطقة برمتها رياح التغير التي تعصف باالدول العربية لم تاْت بما تشتهي سفن الانظمة المحورية وهو الشي الذي دق ناقوس الخطر عند تلك الانظمة التي سخرت كل طاقاتها واعلامها من اجل أضعاف العراق ونقل الصورة المزيفة للعالم العربي وأن كان للاسف الشديد هناك من هم داخل العملية السياسية وتحت قبة البرلمان ولكن تصريحاتهم لاتريد الاستقرار للعراق اما عن الاعلام والقنوات الفضائية التي انتشرت بسرعة وهو شي مفرح ان يكون المشاهد العراقي على دراية بما يحصل من حوله من عالم مليء بالاحداث الساخنة والمتسارعة والمفاجأة السارة والضارة .لكنه للاسف هناك العشرات من الصحفين والاعلامين وبعض القنوات اخذت تتماشى مع تلك السياسة العمياء وهي سياسة المحاور وعندما نقول سياسة المحاور اي المحسوبية والطائفية والحزبية .وهناك بعض السياسين يحاولون ان يصعدوا من خطاباتهم الاعلامية عبر تلك القنوات التي تتماشى مع نهجهم السياسي ؟اين تلك الوعود التي قطعوها على انفسهم وتلك الشعارات التي يئسى المواطن العراقي منها .بكل تاكيد ان المواطن العراقي بات يعرف مايجري خلف كواليس السياسة ودهاليزها ومايحاك من موامرة تسهدف الشعب العراقي واستنزاف لثرواته وخيراته ولكي لايعود العراق قويا موحدا حرا في قراراته وتلك امانيهم .لاكن الاحداث التي تمرُ بها المنطقة من تغيرات ايدولوجية وسياسية وفكرية لايمكن لاي دولة ان تفصل العراق عن محوره الاقليمي والعربي وهو محوره المتصدي للتدخل الخارجي والمٌدافع عن القظية الفلسطينية