بـدء العـد التنـازلـي لـلاجـتمـاع الـوطنـي
Sat, 5 May 2012 الساعة : 9:11

وكالات:
يبدو ان الاسبوع الجاري سيكون “اسبوع الحسم” بشأن الاجتماع الوطني الذي من المؤمل ان يسهم في ترطيب الاجواء ويقرب المسافات بين الفرقاء السياسيين.ومع بدء العد التنازلي لانعقاده دعا رئيس الوزراء نوري المالكي القائمة العراقية وجميع الشركاء الموجودين في العملية السياسية إلى حضور هذا الاجتماع المهم لحل الأزمة السياسية والذي حث التحالف الوطني امس الاول على عقده خلال اسبوع، في وقت دخل فيه السفير الاميركي من جديد على خط الازمة عبر عدة لقاءات اجراها خلال الـ48 ساعة الماضية.
فقد دعا التحالف الوطني جميع الكتل السياسية الى “التفاعل الايجابي والحضور الفاعل في الاجتماع الوطني والالتزام بالدستور كقاعدة لحل كل المشكلات المطروحة من دون انتقائية”.وبحث التحالف الوطني في اجتماع عقد امس الاول، “ مستجدات الساحة السياسية ونجاح الحوارات الجارية بخصوص الاجتماع الوطني المزمع عقده، وقد تبلورت بهذا الصدد نقاط عدة وهي التأكيد على وحدة وموقف التحالف الوطني تجاه كل التحديات التي تعترض طريق بناء الدولة العراقية واهمية عقد الاجتماع الوطني خلال أسبوع “.وناقش المجتمعون في التحالف ،بشكل مستفيض البنود التسعة التي جاءت في رسالة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر والتي سلمت من قبل الهيئة السياسية للتيار الى رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري.
واكدت بنود الرسالة التسعة التي حصلت “الصباح” على نسخة منها وتنشر صورتها في الصفحة الثالثة، ضرورة انهاء الازمة السياسية الراهنة والالتزام بالدستور وحكومة الشراكة الوطنية والعمل بجدية على تقديم الخدمات للمواطنين”.وتضمنت الرسالة تشديدا على ضرورة حل المشاكل العالقة بين حكومتي المركز والاقليم وحل جميع القضايا العالقة اضافة الى التأكيد على موضوع تحديد وقت معين لعقد الاجتماع الوطني من قبل رئيس الجمهورية جلال طالباني .كما دعت الرسالة الى ان يكون للتحالف الوطني قرار موحد تجاه المشاكل العالقة وحلها وفقا للدستور .في تلك الاثناء، قال رئيس الوزراء في تصريحات صحفية نسبت له خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم بمقر مجلس الوزراء امس الاول: ان “من الأمور التي اتفقنا عليها خلال لقائنا بقادة المجلس الأعلى أن نمضي إلى دعوة كل الشركاء في الوطن والعملية السياسية للجلوس للحوار ووضع كل قضايانا والمشاكل التي تواجهنا والتحديات التي نمر بها ونعالجها على أساس الدستور”.من جانبه، قال السيد عمار الحكيم: إن “شروط نجاح الحوارات بين الكتل السياسية تكمن في أربع نقاط اولها أن تكون الحوارات ذات نظرة ستراتيجية لمشاكل البلد وللحلول المرجوة”، مبينا أنه “لا يمكن أن نحقق حلا حقيقيا لواقعنا العراقي دون أن نصل إلى هذه الرؤية الشاملة التي يجتمع عليها العراقيون”.
المصدر:الصباح