طز في أربيل وفي مؤتمرها ـ عقيل الموسوي
Thu, 3 May 2012 الساعة : 14:59

لازال سياسيونا يؤلّبون بأكثر من عصبيّة سياسية وطائفية وقبلية , ولازال كتّابنا يواجهون بدل كلمة الحق التي يكتبونها الف كلمة رادعة وموبخة , مستهزئةٍ أو محذّرة .. ولا زال متحدثونا يدرؤون عن أنفسهم سيلاً من التهم أقلّها الزندقة على الصعيد الديني وتجاوز الخطوط الحمراء على الصعيد السياسي , تلك الخطوط التي رسمها الله سبحانه وتعالى بمعزلٍ عن بقيّة ألوان الطيف الشمسي مذ كان عرشه على الماء فتركها معلقةً بأسبابه حتى منَّ علينا ليزيّن بها عراقنا أو اسيا سيل كي نسبّحه كثيرا ونذكره كثيرا أنه كان بنا بصيرا ولهؤلاء النخب نصيرا
ولأني لا أملك شيئاً أخاف عليه بما في ذلك الرقبةٌ التي ركّبها الله سبحانه وتعالى على جسمٍ أقرب ما يكون الى الهزيل وأسكنَ بين جوانحه نفساً أحاول بثّ الأطمئنان فيها ما أستطعت الى ذلك سبيلا لعلّها ترجع الى ربّها راضيةً مرضية , لذا فسيّان عندي أنْ قبضها الله اليه بأختياره أو أذن بفكّ تلك الرقبة على يد أحد عتاة الأرض مادمت أؤمن بقول كلمة الحق , وسأقولها هذه المرة وبكل صراحة ودون خوف أو وجل ( طز في أربيل وفي مؤتمرها ) , وأعيدها أكثر من مرةٍ ليس لأنها عاصمة الأقليم , بل لأنها أحتضنت مؤتمرا تمخّض عن هكذا أتفاقية .. أتفاقية أعتبرها بحقٍ فضيحة لكل الذين يتبجّحون بالوطن والوطنية وحق المواطن .. لأني وحسب أدراكي المتواضع والبسيط للأمور لم أجد ما يشير الى حقوق الأنسان البسيط والمواطن الفقير بقدر ما أشارت الى صراعات معلنةٍ من أجل السلطة والتسلط على الوطن ورقاب المواطنين , حاولوا أخفاءها تحت مسميات التوازن والموازنة , حتى وصل الأمر الى المطالبة بأخضاع المؤسسات والهيئات المستقلة الى مبدأ التوازن دون الألتفات الى أعتبارية أستقلالها وضرورة عدم تسييسها , والتي من المفروض أنها ليست طائفية بكل الأحوال على أعتبار أنهم مترفّعون عن الطائفية وويلاتها وسذاجة عرّابها والمنادين بها " حسب أدعائهم " , ومن المُضحِك المُبكي أن تجد أحدى فقراتها تطالب بتشكيل جهاز خاص بالطوارئ لمتابعة حالات الكوارث الوطنية دون الألتفات الى أنهم أنفسهم من أكبر الكوارث التي تعصف بالبلد أو من المتسببين بها على أقلّ تقدير , فهل سيكونون ياترى ضمن مديات متابعة ذلك الجهاز ؟؟
أنها أتفاقيةٌ جعلت الوطن على شفا حفرةٍ من النار لاينقذه منها الّا الله سبحانه وتعالى , وجعلت سلامة المواطن مرهونةً بتنفيذ بنودها بكل ماتحمل من خيوطٍ متشابكةٍ وأخرى مغزولةٍ بغباء من وقّع عليها دون الأطلاع على بنودها , مع يقيني أنه لو أطّلع عليها ببصيرةٍ لولّى منها فراراً ولَمُلئ منها رعباً , أو لعجز عن أدراك معانيها أو آلية تنفيذ فقراتها بما يحمل من غباء ناتجٍ عن لوثةٍ دماغيةٍ مستديمة
لذا أدعو الى نزع الهالة القدسية التي ألبسها بعض السياسيين الى تلك الأتفاقية كي لا تصبح ثاني الوثيقتين بعد وثيقة مكة وثالث الصحيحين بعد صحيحي مسلم والبخاري والذهاب الى تشكيل حكومة أغلبية أو الذهاب الى أنتخاباتٍ مبكّرةٍ شريطة أن تنبثق منها حكومة أغلبية ولو تحققت فيها تحالفات شيطانية !! مع ضرورة الفرز اليدوي للأصوات في كل مركز أنتخابي بأشراف موظفي الهيئة المستقلة للأنتخابات وممثل من كل قائمة انتخابية يتم جمعها ومقارنتها مع النتائج الألكترونية , أضافة ألى ضرورة الأشراف الفني من قبل اختصاصيين نزيهين على السيرفر الرئيسي ونقله الى داخل العراق