بين البوعزيزي والجيزاوي ثورات تختزل وعروبة عرجاء ( الجزء الاول) - الدكتور جابر السعد-ذي قــار
Thu, 3 May 2012 الساعة : 11:59

كان بداية ثورة , وصل الى مرحلة اللاعودة مع الجميع بدءاً من نفسة الى المحيطين به وانتهاءاً بالنظام في بلده تونس . واقدم على أحراق نفسه على قارعة الطريق ليقول للعالم ( أذا الشعب يوماً اراد الحياة ..... ) كان مثله الاعلى يسوع الناصري الذي حمل صليب آلآمه وسار في شوراع القدس وكانت عيناه شاخصتان نحو الله , يتمتم : ربي سامحهم فهم لا يعرفون ماذا يفعلون !! .
وكان البوعزيزي يعتذر من جسده الذي حوله الى رماد نثره من تونس الخضراء حتى وصل الى قصور الطغاة ودخل من اوسع أبواب مديريات الامن المركزي ودهاليز طوامير المخابرات المظلمة , كان رماد جسده يخيف الصدور التي زينتها النياشين التي يحملها قادة العرب العسكريون منهم والمدنيون وهي أثمان دماء الشهداء من دير ياسين الى ثغرة الفرسوار ومن أحتلال بيروت الى أحتلال بغداد .
وامتعض كثيرا عندما شاهد يهودي فرنسي (ل . ب ) في غرفة العمليات لثوارها , كانت روحه تهتف بهم :
- حذار منه ومن صاحبه ساركوزي , ياخوفي من سرقة ثورتكم , خذوا حذركم من هذا المخادع المسمى نبي الصحراء المجنون ( مدمر ) .
ولم تسمع نداءه أذن !! . لأنهم لايريدون ان يسمعوا , وهو كان يصعد الى سماء بارئه بسرعة البرق . وضاع النداء ,والى الان لم تتفق قبيلتان أثنتان على الحب في بلد عمر المختار العظيم , والى الان لم يتفقوا من يشغل برج المراقبة في مطارها الدولي ؟ .
وبأعتقاده ان جيرانهم اذا حط رحاله على هرم خوفو ونادى سيسمعون , ونفض يديه من الجميع , فلا حياة لمن تنادي !!.
فميدان التحرير لا زال يغلي , والعسكر لم يغادروا قبعاتهم ولم تنحني ولا قبعة واحدة منهن لدم شهيد قضى بين ألام عصي الامن المركزي ومسدسات مخابرات كاتمة للصوت بناها صلاح نصر في زمن ولى .
فلا الاقباط استقروا , ولا اولاد الصعيد حصلوا على ثمن تعبهم وعرقهم , وما زالت الناس تحاصر وزارة الدفاع كل اسبوع يطالبون بأبعاد مخالب (صلاح نصر ) من حكم مصر , ويحذرون ممن يحملون (جنسيتين او ثلاثة ) , ويهتفون (لا لدهاقنة الطاقة الذرية وألاعيبهم ) ويصيحون بملأ اشداقهم ( مصر يمه يا صبيه , يم طرحه وكلابيه , الزمن شاب وأنتي شابه و(حسني) رايح وانتي جايه ).
وشاهدتهم ترفرف أرواحهم من الأهرامات الى ميدان التحرير , هولاء هم شهداء أم الدنيا (مصر ) , تريد اروحهم ان تحرس الجميع وتصون الثورة ,ولكن لا بنادق في ايديهم ولا عصي كهربائية ,كانوا يتهامسون ( لك الله يا مصر ) !. ....................... يتبع
الدكتور : جابر السعد
ذي قــار - العراق
[email protected]