نائب : هجوم الصحف الخليجية على المالكي محاولة لعرقلة تقدم العلاقات العراقية الكويتية

Thu, 3 May 2012 الساعة : 8:31

وكالات:

اعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، الأربعاء، تجديد بعض الصحف الخليجية هجومها على زعيمه "محاولة" لعرقلة تقدم العلاقات العراقية الكويتية، مؤكدا أن مهاجمة المالكي عن طريق الصحف لا تنال منه لأنها سبق وأن زادت من شعبيته.

وقال النائب في الائتلاف عباس البياتي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بعض الصحف الخليجية وبالخصوص القطرية، بدأت حملة على رئيس الوزراء نوري المالكي، لأنها تريد عرقلة التقدم الذي حصل في العلاقات العراقية الكويتية"، مبيناً أن "بعض الدول ساءها التقدم السريع والتفاهم الذي يخدم البلدين وهي تحاول إيقافه".

وأضاف البياتي أن "هذا الهجوم يخدم الوضع الداخلي لتلك الدول فقط، ولن يلقى أي أذن صاغية في العراق"، مشيراً إلى أن "هذه الصحف شنت حملة سابقة على المالكي، إلا أنها لم تنل منه، بل حصل العكس حيث أنها زادت من شعبيته"، بحسب تعبيره.

وكانت جريدة العرب القطرية هاجمت في مقال لها كتبه محمد العجمي، اليوم الأربعاء (2 أيار 2012)، بعنف سياسية رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ووصفتها بأنها "سياسية ترحيل أزمات داخلية إلى الخارج من خلال اللعب على وتر الطائفية في العراق والمنطقة".

ولم يكن هجوم الصحيفة القطرية الأول على المالكي، فقد سبقته حملة للصحف الخليجية في مطلع نيسان الماضي، إذ شنت صحف سعودية وقطرية هجوماً عنيفاً ضده، إثر انتقاده في مؤتمر صحفي في (1 نيسان 2012)، دعوة الرياض والدوحة لتسليح المعارضة السورية، وتأكيده بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يسقط.

ونشرت صحيفة الشرق القطرية بعددها الصادر في (2 نيسان 2012)، مقالاً وصفت فيه المالكي بـ"الدكتاتور"، مشيرة إلى أن الحملة التي يشنها على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والدول التي تتعاطف معه ليست فقط ضد الوجود السني في مؤسسات الدولة العراقية بل وضد كل من يبدي رأياً لا ينسجم مع النهج الذي "يدير" به المالكي العراق من المنطقة الخضراء، فيما أضافت أن إعلان قطر خلال انعقاد القمة بشأن وجود قضايا تحرص على مناقشتها مع العراق، كان يجب أن يقابل بنفس اللغة الدبلوماسية، إلا أن المالكي بدأ بخلط الأوراق تهرباً من المسؤولية وعاد لـ"يهاجم الدول العربية" بحسب قول الصحيفة.

ورد ائتلاف دولة القانون على المقال في (3 نيسان 2012)، واصفة إياه بـ"الهابط"، وفيما بين أن العراق اعتاد على المواقف المتشنجة والمتطرفة من قبل الدوحة، اعتبر أن إيواءها لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يعد "تشجيعاً للإرهاب".

وسبق وأن كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عرض على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء على خلفية قضايا إرهاب، قيادة مجاميع مسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية في العراق، كما کشفت الصحيفة عن مفاوضات سرية تجري بين ممثلين عن أمير قطر والهاشمي في ترکيا تتضمن عرضا بتسلم الأخير منصب قيادة مجاميع مسلحة يتكون أغلب أعضائها من عناصر جهاز ما يسمى بـ"فدائيي صدام المنحل".

يشار إلى أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم أكد، في (29 آذار 2012)، أن قطر لم تقاطع القمة العربية التي عقدت في بغداد نهاية آذار الماضي، لكنها حاولت إرسال رسالة للعراقيين، بأنها لا تتفق مع ما يحدث من "تجاهل لبعض الفئات في العراق ومنها السنة"، وأظهرت تصريحات رئيس الوزراء القطري الأسباب وراء التمثيل المنخفض للدوحة في قمة بغداد والتي كانت واضحة بعدم طلب ممثل قطر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أسامة يوسف القرضاوي الإدلاء بأي كلمة خلال انعقاد أعمال المؤتمر.

يذكر أن العلاقات العراقية الكويتية شهدت في الآونة الأخيرة تقدماً في ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت في (14 آذار 2012) على إنهاء قضية التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية، كما تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات ضمن جداول زمنية قصيرة، بعدها شارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في أعمال مؤتمر القمة العربية ببغداد في (29 آذار 2012)، كما حضر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد اجتماعات اللجنة العراقية الكويتية المشتركة التي عقدت ببغداد في الـ29 من نيسان الماضي وتمخضت عن نتائج إيجابية.

المصدر:السومرية نيوز

Share |