القانون والعرف الاجتماعي-علي غانم العمود -سوق الشيوخ
Mon, 30 Apr 2012 الساعة : 16:36

لكل مجتمع تقاليده وأعرافه التي تربى عليها وهذه التقاليد والعادات ورثها من أجداده ولها تاثير واضح على سلوكه وتصرفاته ولا يكلف الفرد أحيانا نفسه السؤال عن بعض هذه المعتقدات هل هي صحيحة ام لاصحت لها على ارض الواقع فنجد كل مجتمع سن له قانون داخلي يحكم به ألمجموعه التي يترأسها حتى وان كانت بعض الأعراف تصطدم بالشرع والقانون ولكن هنالك قوانين تسنها ألدوله وعلى الكل الالتزام بمضمونها وان وجد تعارض في تطبيق بعض الأشخاص للقوانين فهنالك منافذ أخرى تعطي كل ذي حق حقه و أبواب القضاء والشكاوى مفتوحة لكل من شخص أما إن يسود عرف اجتماعي غبر مقبول قانونيا ويعطي لبعض الأشخاص حق التجاوز على حقوق وكرامة الناس فهذا أمر يرفضه الجميع فكلنا من ادم وادم من تراب الأعراف الاجماعيه سابقا تحكم إفراد بسطاء وذو ثقافة محددوه وطاعة عمياء لمن يترأس ألمجموعه حتى روي لنا من آبائنا إن شيخ العشيرة بإمكانه أن يجلد بالسوط كل من يعارضه في الرأي او حتى يقاطع كلامه أما فرد اليوم اختلف كليا عن فرد الأمس فبفضل التكنولوجيا ألحديثه وانفتاح الفرد العراقي على العالم الخارجي من خلال الستلايت وألنت صار من الضروري أن تسن قوانين تلائم الوضع الحالي مع عدم تعارضها مع العادات والتقاليد الجيدة والتي يمكن اجراء بعض التعديلات البسيطة لتلائم الوضع الحالي لان بعض الأعراف العشائرية رائعة إذا طبقت بما يرضي الله والناس فهنالك بعض الأجراءات العشائريه التي تعتبر تاديبيه لتصرف شخص طائش لقيادته سيارة حديثه بسرعة جنونيه راح ضحيتها طفل برى لايقدر المشافه عند عبوره لشارع ما و دية القتل المتعمد وغيرها لكن هنالك بعض الأعراف الاجتماعية لازالت سأئده ومسيطرة على سلوك بعض الأفراد العاملين في بعض الدوائر ألرسميه فادا كان ابن عمه او احد عشيرته ارتكب مخالفه وهو في سلم المسؤولية يتغاضى عنه ولكن الويل لمن يرتكب نفس المخالفه من غير عشيرة ذلك الموظف فيتعرض الى كلمات الشتم والإهانات وعليه آن يلزم الصمت 0فيفترض من يتسلم زمام الأمور اليوم ان ينزع التقاليد غير المقبولة التي ورثها عند ذهابه للدوام ويعامل جميع الناس بأنهم عراقيون ابناء جلدته لافرق بين احد وآخر إلى بعطائه وحسن سيرته وأخلاقه وأيضا يجب إعادة النظر في موظفي الدولة من خلال عقد ندوات تلقى فيها محاضرات لناس مختصين في تدريس الموظف وتعريفه بواجبه وان مايقوم به من عمل يتقاضى اجره فعليه تحمل مسؤولية عمله وكذلك تحمل امزجة مراجعيه فهم بأعمار مختلقه وباساليب مختلفه وثقافات مختلفه وبخبرته العمليه وسعة صدره تذلل العقبات ونقول لكل موظف شريف يحس بمسؤولية عمله الكلمه الطيبه صدقه **