التحالف الوطني : بارزاني خصم للحكومة.. وسنقاطع اجتماعاته ولن ننظر في نتائجها وتوصياتها
Mon, 30 Apr 2012 الساعة : 8:45

وكالات:
اعلنت كتلة التحالف الوطني أن رئيس اقليم كردستان خصما للحكومة، رافضة الاستجابة لجميع الاجتماعات والمبادرات التي يقودها. جاء هذا اثر تضارب الانباء بشأن امكانية انعقاد المؤتمر الوطني من عدمه، في اعقاب اجتماع قادة الكتل السياسية في اربيل
وفيما اكدت كتلة ائتلاف القوى الكردستانية ان الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مماثل لما شهدته اربيل السبت الماضي، كشف التحالف الوطني عن نية القادة السياسيين عقد اجتماع بحضور رئيسه ابراهيم الجعفري، في حال الاتفاق على عقد المؤتمر الوطني ببغداد، بينما أبدت برلمانية في القائمة العراقية، تأييدها عقد اجتماع قادة الكتل في بغداد وليس في اربيل، رافضة التعليق على موقف زعيم قائمتها اياد علاوي.
وكشفت مصادر داخل التحالف الوطني، لـ "العالم" امس الاحد، عن قرار اتخذته الكتلة، ويقضي بأن "أي اجتماع يدعو اليه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني سنقاطعه، ولن نؤمن بنتائجه وتوصياته". واكدت المصادر نفسها ان "التحالف الوطني مصرّ على عقد الاجتماع الوطني، وهو خيارنا الاوحد لحل المشاكل العالقة".
من جانبه قال القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي، لـ "العالم" امس، ان "المجتمعين في اربيل قرروا ان يكون الاجتماع المقبل في بغداد لاستكمال التداول، ونحن لن نقبل ان يكون الخصم بمثابة الحكم"، في اشارة الى رفض الاجتماع الذي يدعو اليه بارزاني.
وأضاف الاسدي ان "بغداد هي المكان الملائم لعقد الاجتماع الوطني واللقاءات السياسية، والتحالف الوطني متمسك بالاجتماع الوطني"، رافضا التعليق على امكانية ايجاد حلول آنية لحل الازمة.
وتابع الاسدي "ليس لدينا أي قلق من أي اجتماع ينعقد، ولا نقلق من محاولات سحب الثقة من الحكومة، ومن يريد ممارسة حقه الدستوري في المعارضة فذلك من حقه، لكن فتح الافق نحو ارباك الشراكة الوطنية، قد يدعونا الى اللجوء لخيارات اخرى".
ورفض القيادي في التحالف الكردستاني محما خليل اعتبار اجتماع اربيل، الذي عقد السبت الماضي بحضور رئيس الجمهورية جلال طالباني، ورئيس الاقليم مسعود بارزاني، وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، محاولة لشق العملية السياسية، مبينا ان "لقاء القادة كان يهدف الى ايجاد تطابق في وجهات النظر، وفك الازمة والعقدة القائمة".
وأضاف خليل، في مقابلة اجرتها معه "العالم" امس "بموجب اتفاقية اربيل اصبح الرئيس بارزاني صاحب المصداقية لدى الشعب العراقي بعد ان افضت مبادرته الى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، وان دعوته للتشاور هي دعم واسناد للمؤتمر الوطني والعملية السياسية من خلال طاولة الحوار"، لافتا الى ان "المتخوفين من المؤتمر الوطني او التشاوري عليهم ان لا يتهموا الآخرين".
واردف قائلا ان "دعوة الرئيس بارزاني تنم عن تحذير الشركاء من انحدار العملية السياسية الى الهاوية"، في تلميح الى خروج الاجتماع برسالة سياسية واضحة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، مبينا ان "تلبية الكتل السياسية دعوة بارزاني تدل على رضا الجميع، وسعي الكل الى فك الازمة، ومناقشة المعوقات التي تعتري تنفيذ بنود اتفاقية اربيل، والتعرف على التقاطعات الدستورية في الاتفاقية، ومعرفة الجهة التي لا تنصت لها".
وتوقع خليل ان تشهد "الاجتماعات القادمة حضور جميع الاطراف، وسيظهر الانفراج في القريب العاجل"، مضيفا ان "الدعوة كانت وجهت الى رئيس الوزراء نوري المالكي، لكنه رفض الحضور".
وعن الدعوة لاجتماع آخر للزعماء السياسيين في اربيل في السابع من الشهر المقبل بين خليل "سمعنا ذلك في الاعلام فقط، وهو امر ممكن".
وعن امكانية انعقاد المؤتمر الوطني، اكد القيادي في التحالف الكردستاني ان "اللجان التحضيرية قطعت شوطا كبيرا لانعقاد المؤتمر الوطني، لكن المشكلة تكمن بين القائمة العراقية والتحالف الوطني، ونحن في ائتلاف القوى الكردستانية نلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، وهناك دعوة لاقامة اجتماع آخر للجنة التحضيرية يوم غد الثلاثاء
المصدر:عراق القانون