مساواة ومزاولة ومواساة و(؟)-احسان العسكري- سوق الشيوخ
Sun, 29 Apr 2012 الساعة : 12:31

المساواة : كلمة تعني اصطلاحيا (التوازي في القيم والحقوق والواجبات ) اي ان نتساوى انا وانت وانتِ وانتم ان نتوازى نحن الجميع بالحقوق كما نتساوى في الواجبات ..هكذا هي اصطلاحا فالمصطلح هذا مغلقٌ بعض الشيء لكن كيف ؟ هل انا ورئيس الجمهورية لنا نفس الحقوق مثلا ؟ او هل انت لك مثل حقوقي ؟ هل علي واجبات كالتي عليك؟ ام كالتي على رئيس مجلس الوزراء مثلا ؟ الايوجد اختلاف في المواقع والمسؤوليات ؟ ام ان ما اكتبه هو محض افتراءات ؟ وما معنى ان تقسم الحقوق والواجبات علينا بالتساوي ؟ وهل وصلنا الى مرحلة من الثقافة في ان نميز بين حقوقنا وواجباتنا ؟ ماهي حقوقي كإنسان وماهي واجباتك كإنسان ايضا من حقي ان اعيش بكرامة وان احصل على سبل العيش انا ومن تحوطه عنايتي ومن واجبك احترام حقي هذا ومن واجبي السعي على ان تحصل على حقوقك عن طريق التنازل عما ليس لي لانه ربما يكون لك .
لا اريد ان اسهب في مثل هذه التفاصيل فهي تعد من صميم تفكير المثقف وغايته والا لما يقال فلان مثقفا ؟ او فلان اعلاميا ؟ (انا بصراحة بحثت عن مفردة اعلامي في قواميس اللغة الادبية فلم اجد لها تفسيرا) قال لي بعض الاساتذة في احدى الورش انها كلمة تعني من يعمل في الاعلام .لم اقتنع وقتها لانه ادرج مهندس الديكور والماكيير والكَرافيك وفني الكرين – اختصاصات التلفزيون والسينما- أدرجهم ضمن هذه التسمية . بل تعدى ذلك مني الرفض الى الغضب .. الله اكبر اقرأ في الاسبوع الواحد كتابين وما يقارب 3 صحف واتصفح ما يقارب 10 مواقع اليكترونية فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي كـ الفيس بوك و نت لوكَـ وتويتر وماي سبيس . والكثير من المؤسسات الثقافية التي لها مواقع على الشبكة الدولية كيف ان اقارن بشخص تخرج من معهد تقني وتخصص في صيانة الاجهزة الالكترونية ( مع جل احترامي لمهنته) كيف وانا اكتب مقالي هذا وفي قلبي شيء من الريبة من ردة فعل البعض 0 كيف اقارن مثلا بشخص يحمل هوية احدى منضمات المجتمع المدني الوهمية رغم تواجده على الساحة ورغم حصوله على مكافئة رئيس الوزراء الا انني لم اقتنع بانه له علاقة بصاحبة الجلالة فلايوجد شيء يدل على ذلك لايوجد ما يشعرني بانه مثقف اصلا فهو يكتب بلغة عجيبة ومحرم عليه استخدام التاء المدورة فمرة يرفق الاف بالتاء ليعبر عن نصب (كلمةً )بـ (كلمتا) واحيانا تجد يكتب اذن (اذاً) او شيء من هذا القبيل وأقول في نفسي احيانا ربما لست افضل منه في التفكير ربما كان افضل مني في القيادة لافرق بين المسرحي والشاعر وبين الكاتب والقصاص وبين السائق والملاح كل يعمل بما اوكل اليه . وسيأخذ نصيبه من الحياة وكلهم جديرون بالاحترام .لكن ان يأتي شخص مهمته ان يركض خلف عضو مجلس النواب او مجلس محلي وينصب نفسه اعلاميا ويبدا بالتحكم بمصائر الصحفيين المهنيين المحترمين هذا لا يمكن ان نقبله ابداً وسنقف وقفتنا ونقول يامن تزاولون مهنة الصحافة كما يزاول ضباط الدمج مهنة العسكر قفوا عن حدودكم انتم مجتمع بغالي جاهل لاعلاقة لكم بنا يجب ان تتوقفوا عن دفع المبالغ لرؤساء المنضمات لتحصلوا على هوية تمكنكم من التقاط الصور في الشارع توقفوا فلن نتساوى معكم في الحقوق نحن ندرك ما معنى ان يكون الفرد صحافيا او شاعرا او كاتبا او قصاصا او مسرحيا او (اي صفة ادبية وفنية) نحن ندرك ذلك اما انتم فعليكم ان تتنحوا جانبا وان تعملو عملا يدخل في صميم ما درستموه وما تربيتم عليه اما اذا رغبتم بالعمل في مجال الصحافة تعالوا الينا سنساعدكم دون مقابل لاننا نريد ان نحفظ لمكة هيبتها كفوا عن تجاوز الحدود فالاحزاب التي تحكم الان ستعود يوما الى ماكانت عليه وستمتلأ الازقة بالبغال والادمغة المهمشة التي لامعنى لتواجدها في الساحة وليس حصولكم على فرصة دراسة في كلية للاعلام يؤهلم لان تكونوا صحافيين او مثقفين انتم واهمون نحن لن نتساوى معكم ابدا فلستم بالجرأة التي نملك ولا بالثقافة التي تؤهلنا لان نقف بوجوهكم قفوا وراجعوا انفسكم فما انتم الا طارؤون على هذا المجال لايمكن نا نتساوى معكم في الحقوق فلا بساتين عندنا ولاسيارات حديثة ولا اسلحة كاتمة للصوت ولاظهر سياسي نستند عليه ولايغرنكم عماد العبادي أو شهد الشمري او عدنان هادي او باسم الجبوري او علي وجيه وامثالهم هؤلاء ليسوا منا وليسوا ساتذة او مجايليون لنا ولا من تلامذتنا ايضا . انهم يشبهونكم في الصوت العالي والحجة الغائبة والمهنة التي أتت بوساطة أحد الجهلاء من اقرانكم انت تزاولون المهنة لكننا نحترمها وهي بحاجة الينا بقدر حاجتكم اليها واعتقد ان الفترة القادمة كفيلة في الفرز والتنقية وأؤكد لكم ان بدى ارتباك هنا فهو بسبب ارباككم للوضع الاعلامي والثقافي في البلد ..وسيعلم من سول لكم