المشـاورات السيـاسيـة تنتقـل مـن أربيـل إلـى بغـداد

Sun, 29 Apr 2012 الساعة : 8:43

وكالات:

علمت”الصباح” من مصدر سياسي مطلع عن قرب عقد لقاء “مهم” في بغداد لاستكمال مشاورات اربيل تمهيدا لانجاح الاجتماع الوطني.وتأتي هذه المعلومات بعدما خرج اجتماع تشاوري عقد في اربيل امس باتفاق على اعتماد الدستور وآلياته واتفاقية اربيل ومبادرة السيد مقتدى الصدر لحل الازمة الراهنة.وتشهد الساحة السياسية منذ ايام تحركات مكثفة تهدف الى تقريب وجهات النظر وترطيب الاجواء بين الفرقاء السياسيين.
 وبحسب بيان رئاسي تلقت”الصباح” نسخة منه، فقد شارك في اجتماع اربيل امس، رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والسيد مقتدى الصدر والدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية.
وشدد المجتمعون “على خدمة الشعب وتوفير الخدمات الاساسية وبأسرع وقت وتلبية مطالبه الملحة وتوقف اللقاء بشكل خاص عند معاناة العراقيين بسبب تعطل الخدمات والدعوة العاجلة لتلبية ما يتطلع اليه الشعب العراقي، ووضع الآليات التي من شأنها معالجة الخلل فيها، وسبل تعزيز العملية الديمقراطية وتفعيل الآليات الديمقراطية في ادارة شؤون البلاد وتجنيبها المخاطر التي تستهدفها، والارتقاء بالعمل المشترك بين القائمين عليها بالاستناد الى الثوابت الوطنية وقيم التوافق السياسي وتكريس العناصر التي من شأنها وضع البلاد على طريق المعافاة والاستقرار”.واكد اللقاء التشاوري ايضا “ضرورة البحث في السبل الكفيلة بتفكيك الازمة التي بات استمرارها خطرا داهما على المصالح الوطنية العليا استرشادا وتطبيقا لاتفاقية اربيل وما أكد عليه السيد مقتدى الصدر في بيانه والأطر الدستورية التي تحدد آلية القرارات الحكومية وسياساتها”.وكان السيد الصدر قد وصل إلى أربيل الخميس بدعوة رسمية من بارزاني لبحث الأزمة السياسية وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث طرح خلال الزيارة مبادرة من (18) فقرة تهدف الى حلحلة الازمة السياسية، ابرزها العمل على تقوية الحكومة العراقية وذلك باشراك جميع مكونات الشعب فيها، معتبرا ان الأقلية جزء مهم في الساحة العراقية ويتوجب اشراكها في بناء العراق سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
في تلك الاثناء، اعلن مصدر سياسي مطلع في تصريح لـ”الصباح”: ان لقاء مهما سيعقد في بغداد هذا الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل، من اجل اكمال ما تم بحثه في اربيل.وبشأن موعد هذا اللقاء ومزامنته مع الاجتماع الوطني بحسب الموعد الذي اعلن عنه الدكتور الجعفري، قال المصدر: “اللقاء سيكون قبيل الاجتماع الوطني وهو تمهيد لانجاحه وليس بديلا”.
بدوره، اكد الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق احد اقطاب ائتلاف دولة القانون السيد هاشم ناصر الموسوي ان التحالف الوطني موحد ولديه ستراتيجية واضحة. وقال الموسوي في تصريح خاص لـ”الصباح” تعقيبا على اللقاء التشاوري في اربيل امس: ان “الحكومة المركزية حاضرة في كل اللقاءات التي تعقدها الكتل السياسية لعدة اعتبارات ابرزها ان تلك الكتل ترتبط بستراتيجية المشاركة”.
وفيما نوه بان خيار تشكيل حكومة اغلبية هو احد الخيارات المفتوحة بالعملية الديمقراطية”، اكد ان “كل المحاولات التي تخطط لسحب الثقة عن الحكومة مصيرها الفشل”.

المصدر:الصباح

Share |