العلاج عند طبيب العيون!- حيدر حسين الراضي--بغداد

Tue, 24 Apr 2012 الساعة : 13:06

 لاضعف الميزانيات ولا نقص المنشات ولا ازمة الوعي الرياضي ولكن المشكلة الاكبر تكمن في اسلوب تناول القضايا المطروحة من اكبرها الى اتفهها وفي طريقة علاجها.
فاذا خرج من يقول ان الرياضة تقدمت وتطورت يخرج من يقول العكي ويؤكد بانها انهارت وتدهورت واذا قال احدهم بان كرة القدم تقدمت خرج من يعارضه ويقول بانها تقهقرت واذا وجدنا من يقولون ان الرياضة بحاجة الى تنظيم خرج الاخر لينفي ذلك واذا خرج من يسجل تقديره لكفاءات رياضية ذهب الاخر الى القول بان هناك ازمة كفاءات واذا خرج من يقول ان القيادات الرياضية نجحت خرج الاخر ليءكد انها فشلت! واذا قال احدهم بان الديمقراطية قد فشلت خرج من يقول بان التعيين افضل... وهكذا لاتوجد نقطة اتفاق واحدة وكأننا في حالة حرب ولاتوجد منطقة محايدة فالكلمات مفرقعات والحروف مسدسات وكل هذا لمصلحة من لاندري؟ انها فجوة تتسع كل يوم بين الاراء المطروحة المتعارضة او المتضاربة او المتعاركة وكاننا اتفقنا على ان نختلف دائما ولا نلتقي حول نقطة اتفاق واحدة من عشرات نقاط الخلاف او كاننا لانرى اللونين الابيض والاسود في جميع قضايا الرياضة ومشاكلها فاالذي لاتعجبه نقطة ما في صبغ احد الجدران يريد هدم الجدار كله والذي اكلت الدودة شجرة في حديقته يريد قلع الاشجار كلها
ماهو الحل اذن سادتي الافاضل؟
في اعتقادي هو بالتجرد والموضوعية... فلا ضرورة لاستخدام اللونين الابيض كله او الاسود كله في الحكم على الاشياء واذا لم نفلح في ذلك او اذا لم نكن نرى بقية الالوان فافضل علاج هو عند طبيب العيون
 

Share |