منذ اولمبياد لندن عام 1948وسلة العراق وجدت نفسها في ذلك التجمع الرياضي الكبير--- لقد شهد التطلع الاولمبي العراقي الأول لسلة العراق في اولمبياد لندن--- وهي المشاركة العراقية الوحيدة في الحشد الاولمبي العالمي--- لقد كانت السلة العراقية فاتنة الصفار ومعشوقته-- نعم هي البداية الرياضية الأولى التي أدخلت البهجة في نفس رائدها(المرحوم علي الصفار) وخطوة الصفار هذه شجعت العراقيين وجعلتهم يحثون الخطى نحو غد سلوي مشرق واظهر العراقيون باع طويل في تطوير المدورة الجميلة---إن أبناء الرافدين صالوا وجالوا في إرجاء ارض العرب والقارة الصفراء---كلنا
 يتذكر عمالقة السلة العراقية(حرامي بغداد—مهدي علي اكبر---منذر علي شناوة—غازي طالب--- عدنان ناجي--- والقائمة تطول)وقد عزف هولاء اللحن السلوي الجميل وكان لهم اللحن المعلى في ذروته وكل ذلك متأتي من حرص الصفار وجهده وفطنته وطهارته علاوة على الاحتضان الروحي من لدن الشيخ المبارك(علي الصفار)فهو الحاث والمتابع لهذه الشغوفة السحرية وسلتها التي يغرقها اللاعبون بكرات جوز الهند(الاسكور) وفريدة أخرى بامتياز تكتب إلى المرحوم الصفار انه انفق جل وقته ولم يتزوج غير كرة السلة وهذه ماركة مسجلة باسمة تدخل بشرف جمعية غينس للأرقام القياسية لقد رعى
 المرحوم السلة العراقية خمسون سنة وكان سيدها بلا منازع بسبب فتنتها وحبها إلى قلبه فقد أعطاها كل زمن حياته وتبؤ صدارتها دون رديف---كانت سفينة الصفار السلوية تمخر البحار وتقطع الصحاري تجوب ارض العرب والقارة الصفراء وتعود مكلل بالغار والانتصار وستبقى نتائجه تحفظها خزانات التاريخ الرياضي العراقي—إن الصفار أسطورة عراقية تضاهي شيخ المدربين(عمو بابا) ويؤسفنا إن المرحوم عمو بابا اخذ ضوئيتة وجرى له تشييع مهيب من لدن الكرويون والدولة العراقية بينما يغادر الخلوق والطيب والمؤمن حاسر الجماعة يفقد أولئك الذي أفنى عمره يلقنهم الحرف
 السلوي ذهب ولم يودعه الاحبه وكأنه من قوم آخرين(يمحمد الخالات عازته عازه الما وراها أصياح وحشه الجنازة) وأسفي على أهل السلة العراقية هكذا يكون تشيع من أفنى عمره في سبيلها---لقد تقطع قلبي دما وقيحا على وحشته وقلة مشيعيه وقد نكون نظراء له في القسوة حينما تحل مغادرتنا ونحن الذي نواصل الليل بالنهار نخدم الرياضة العراقية بالمال والعقل وما حفظنا مع تقدم السنون —إننا يجب إن نقف وقفة شجاعة نتدارك عدم اكتراثنا برجل السلة العراقية وان لانكون بخلاء بحقه وان نعد العدة من ألان ونقيم له احتفال أربعيني يليق بمقامه الطيب ونحشد الجمع الخير
 وندعو أهل الشأن الرياضي والحكومة العراقية ولجنة الرياضة والشباب في البرلمان لحضور الحفل المهيب وبه نعوض ما بخلنا  وبخسنا حقه الطبيعي ورد الجميل----إنا شخصيا لم أعيش الرجل الطيب كثيرا وجمعتني معه مباريات الدوري السلوي العراقي وبعض ألقاءات القليلة وعرفته عن قرب انه يمثل طينه عراقية قل مثيلها--- اسرد موقف رائع له وبالتحديد عام 1998وفي مدينة النعمانية وعلى قاعة إعدادية الزراعة وضمن الدوري العراقي لكرة السلة الدرجة الأولى كانت مباراة تجمع نادي قلعة سكر والنعمانية وكنت حينها مدرب قلعة سكر ازعجني أداء احد اللاعبين  مما اضطرني إلى
 إبداله بلاعب يافع صغير(علي حران) الذي هو ألان لاعب جيد يلعب في الدرجة الأولى وقبلها في الممتازة اعترضني الكثيرون على ذلك الإجراء معللين كونه صغير السن وقد يتعرض للإصابة مع الكبار إلا إن الصفار أثنى على هذه الخطوة وباركها وشد على يدي وقد أدى اللاعب دوره وأجاد وتفوق مما جعل الصفار يأتي له بعد انتهاء المباراة ويقبله ويثني على خطوتي تلك وقال بالحرف الواحد هكذا نريد مدربين شجعان ولاعبين إبطال حتى ندفع بسلتنا نحو الذرى---إننا اليوم أحوج ما نكون عليه ونريد (علي) جديد مع اعتزازنا بقمة السلة العراقية وجهودهم الرائعة والتي يقف على رأسها
 الأستاذ ألعميدي والآخرون البررة ولكن عيوننا مصوبة نظرها إلى تحفه زمنية أخرى مثل المرحوم الصفار وان يقف اتحاد السلة موقف شجاع ويعلن تقليد يليق بقادته بعد الرحيل وتقدم العمر بهم يكون أساسا لمقبلات الأيام  وان لايكون التشيع الذي جرى للمرحوم الصفار سنية وتقليد حزين قد تمتد مخالبه للآخرين وعندها يصبح سبه ولعنه ---لقد رحلت عنا أيها الطيب العفيف الخلوق ياابن العراق وبغداد والاعظمية والكاظمية انك في سويداء القلب وحدقات العيون والله سيذكرك أهل الحدباء والبصرة والقادسية والناصرية إنها أيام الالق السلوي العراقي والانجاز الذي ننتظر
 ويراود مخيلتنا وأننا نجد في اتحادنا ألهمه والنهوض---لك منا أيها الجليل دعوات باره وطاهرة بان تفتح لك الجنان ابوابها وتتلقفك ملائكة رب السموات والأرض على عظيم صنعك وجلال عملك وان الله سيرفدك بأبناء من حور عين الجنة تعويضا لك عن الدنيا الفانية لان الآخرة دار بقاء والدنيا دار فناء---نم قرير العين ونعيم الفؤاد إننا أبناءك وإخوتك ولو في الاثرلخططنا اسمك في القلوب وصورتك في النفوس---ربنا اغفر لدمث الأخلاق وينبوع الوفاء وشجرة الصدق زلاته وهفوته وان لم تكن موجودة لأنك غافر الذنوب وأخر قولنا بسم الله الرحمن الرحيم(يائيتها النفس
 المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)صدق الله العلي العظيم

ذي قار /قلعة سكر
20/4/2012