المسنين والعاجزين والرعاية الاجتماعية-نوفل عبدالحميد الموزان- سوق الشيوخ
Sun, 22 Apr 2012 الساعة : 9:03

لقد نصت الماده 30 ثانيا من الدستور العراقي بأن ( تكفل الدوله الضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين في حالة الشيخوخه او المرض او العجز عن العمل او التشرد أو اليتم او البطاله وتعمل على وقايتم من الجهل والخوف والفاقه وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصه لتأهيلهم والعنايه بهم ) . ان العاجزين عن العمل وفق التقارير الطبيه هم مازادت اعمارهم على 65سنه والمعوقين بمختلف أنواع الاعاقات ومنها الشلل الرباعي والمكفوفين والذين يتقاضون رواتب الرعايه الاجتماعيه ( خمسون الف دينار) للفرد الواحد و(سبعون الف دينار) للزوج والزوجه ليصل الى الحد الاعلى منها وهو (مئه وعشرون الف دينار) للأسره المتكونه من 6 أفراد وبالنظر للوضع الاقتصادي الحالي الذي يمر به البلد، نجد أنفسنا في حيره كيف يعتاش العاجزين على هذا الراتب وحقا يحق لنا ان نسميهم الفقراء والمعوزين والمضلومين . وكما تقدم فان التشريع موجود لكنه يحتاج الى تطبيق ومتى مانظم القانون تلك المواد الدستوريه وجب علينا محاسبه القائمين على التطبيق، وعلى المشرع وأقصد به مجلس النواب المنتخب من الشعب او الحكومه ان تضع حدا للفتره الزمنيه التي تشرع بها قوانين الرعايه الاجتماعيه ،وأن تعطى الاولويه من قبل جميع من يعنيه الامر , لقد تأثرت تلك الطبقات المسحوقه بالوضع الراهن للبلد مما جعلها عرضه للتخلف والجهل والمرض والانحراف في أحيان كثيره، وأصابها الاحباط من أمكانية حل مشكلتها التي هي ماديه بالدرجه الاولى وأصبح العاجز يتحدث بألم ومراره عن الوعود التي تطلق بين الحين والآخر من تعديل او زياده او شمول الجميع , حيث لازال المئات من العاجزين بدون تخصيص مالي ولايتقاضون ذلك الراتب البسيط. وتعاني اللجان المحليه في المجالس البلديه من كثرة طلبات ومراجعات اولئك المحرومين الذين أكملوا معاملاتهم ولم يسعدهم الحض بالحصول على ذلك الراتب ,مما جعل المحسوبيات والوساطات تلعب دورا كبيرا بسبب مايسمى التخصيص المالي ووزارة الماليه ,التي يبقى خبرائها مطلوبين أمام الله لانهم لم يفوا بما ألزمهم الدستور به وكما أسلفنا فأن أصلاح النفس الأنسانيه أهم من أصلاح المؤسسات والشوارع وغيرها، لأن الخراب يلعب دوره الاول الانسان الذي لايشعر بأنسانيته وهو ينظر الى أقرانه متنعمين بحال أفضل منه، رغم تخلفه عنهم علميا او غيرذلك لأن حقوق المواطنه يجب ان يتنعم بها الجميع في بلد ينعم بالخيرات الألهيه. ان هذه الطبقه المحرومه بحاجه الى وقفه انسانيه وطنيه من قبل الجميع وقد استبشرنا خيرا بوجود مشروع بناء دار ايوائيه لرعاية المسنين في المحافظه سيرى النور هذا العام او العام المقبل ،عسى ان ينتشل العشرات من المسنين الذين لايجدون المأوى او الرعايه المناسبه لاسباب مختلفه عسى ان تتبعه دار ايوائيه للمتخلفين عقليا وفق الله الساعين والعاملين والخيرين لخدمة بلدنا ومحافظتنا الحبيبه و للحديث بقيه.