"القوى الكبرى" ترحب بعقد الجولة المقبلة بشأن النووي الإيراني في بغداد

Sat, 21 Apr 2012 الساعة : 8:29

وكالات:
رحبت القوى الكبرى الست بعقد الجولة المقبلة بشأن بحث ملف النووي الايراني في بغداد الشهر المقبل.فقد تسلم وزير الخارجية هوشيار زيباري امس الاول وخلال استقباله سفير المملكة المتحدة مايكل ارون رسالة من نظيره البريطاني وليم هيغ.وتضمنت الرسالة، بحسب بيان للخارجية تلقت "الصباح" نسخة منه، ترحيب وموافقة بريطانيا والدول الاطراف الأُخرى في المباحثات على عقد الاجتماع المقبل في بغداد في 23 آيار المقبل.وجاء جواب الوزير البريطاني رداً على رسالة الدعوى التي وجهها وزير الخارجية في 3 نيسان الجاري، اليه والى نظرائه في مجموعة (5 + 1) مع ايران والتي عبر فيها عن استعداد العراق لاستضافة الاجتماع في بغداد.واتفقت جميع الدول في اجتماع اسطنبول يوم 14 من الشهر الجاري، على عقد الجولة التالية من المباحثات النووية مع ايران في بغداد، كما قدم وزير خارجية بريطانيا تهاني الحكومة البريطانية على نجاح عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد.ورحبت الحكومة العراقية باستضافة الاجتماع المقبل في بغداد نظراً لاهمية دفع عملية الحوار الى امام وحرصاً على أمن وسلامة دول المنطقة والعالم، حيث قال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ: ان "بغداد تستضيف في الثالث والعشرين من شهر ايار المقبل الجولة الثانية من المحادثات الخاصة بالملف النووي الإيراني في اجتماع (1+5).ويأتي اتفاق واقرار الدول الست الكبار وايران بعقد الاجتماع المقبل في بغداد دليلاً آخر على نهوض العراق لممارسة دوره الاقليمي العربي والدولي.كما جاء هذا التوافق الدولي مع ايران انعكاساً لاهمية هذا الموضوع لدول المنطقة والامن الاقليمي ويتماشى مع قرارات القمة العربية في دورتها (23) في بغداد وما جاء في "اعلان بغداد".  وخلال اللقاء، جدد زيباري استعداد العراق لإقامة هذه المباحثات على أكمل وجه وسيكون دوره أكثر من مضيف، إذ أنه سيعمل على تسهيل تلك المباحثات والسعي لإيجاد تفاهمات مرضية لجميع الأطراف على اعتبار أن هذه القضية تهم العراق أيضاً.وكانت"الصباح" قد نقلت الشهر الماضي عن مصدر مطلع تأكيده وجود امكانية ان يلعب العراق دور وساطة بين ايران والدول الغربية، لاسيما الولايات المتحدة.وقال المصدر لـ"الصباح": ان العراق لديه علاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة ويمكن ان يخطو خطوات في هذا المجال، لاسيما ان بغداد ضيفت قبل اعوام لقاءات بين الطرفين.يأتي ذلك في وقت رحب فيه احد اعضاء مجلس النواب باستعداد العراق لاستضافة الاجتماع.واكد النائب عن التحالف الوطني سلام المالكي ان هذه الخطوة "دليل" على عودة العراق الى الساحة الدولية بقوة، واخذ دوره الريادي في المنطقة.واشار النائب المالكي لـ"الصباح" الى ان الدعوة جاءت كون العراق بلدا خاليا من السلاح النووي وهو امر يتوافق مع القوانين والاعراف الدولية،  مضيفا ان "الاجتماع يعزز دورنا  في المرحلة الراهنة، خاصة ان العراق احد الدول الداعية الى تفعيل القرارات الاممية والدولية للحد من البرامج النووية".
المصدر:الصباح

Share |