اقتراح الى السادة قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي ! -عبدالامير الخرسان- فنلنده

Thu, 19 Apr 2012 الساعة : 12:05

لقد اعتادت الشعوب الغربية الاوروبية والأمريكية على التغيير سواء في الأحزاب ومسمياتها او في النظم وقوانينها ووضعت لها آليات وبرامج استراتيجية وسيكولوجية تناسب الوضع الحالي المنظور والملائم لطور الحداثة والتحديث , واعتمد قادة الاحزاب الاوروبية والأمريكية اختيار الأسماء لأحزابها التي يحبها ويعتمدها أغلبية شعوبها والمناسبة لحضارتها وحداثتها .
ان المنظور السياسي الذي اعتمده ساسة الأحزاب الغربية جاء ضمن دراسة معمّقة للواقع من حيث تاريخ الأحزاب وعطاءها وتضحياتها لشعوبها , اضافة الى تغيير الكثير من بنود النظام الداخلي والنظام الخارجي الذي تطرحه كبديل عن بعض البنود والقوانين في نظامها والتي لم تعد تغني الواقع بشيء بحيث لا تترك ثغرة في الحياة البشرية إلاّ وتضع لها القانون الذي يعالجها .
ان ساسة الأحزاب أخذوا نظر الاعتبار تسمية أحزابها القديمة التي لا تتناسب مع الوضع الحديث وغيرت تسميتها الى مسمّيات جديدة معقولة ومطلوبة من قبل الجماهير لأن التسمية الجديدة مهمة جدا وعليها اقبال واسع من الجماهير التي كانت غير مؤمنة بهذه الأحزاب وأسماءها القديمة . وأضرب مثل على الحزب الشيوعي الفنلندي عندما رأى ساسته وأعضاءه ان الشعب تهرّب من حزبهم الشيوعي وما ينطوي عليه من نظام قديم لا يستطيع ان يلبي طموح المواطن غيروا اسمه الى ( حزب الشعب الفنلندي ) ووضعوا ضمن بنوده الايمان بالتعددية الدينية وحق كل مواطن التدين بالدين الذي ينتسب اليه بعد ان كان كارل ماركس يسمي (الدين أفيون الشعوب ) اي مخدر الشعوب وسبب تخلفها وجهلها ولا يساعد على نهضتها وتحضرها وتقدمها .
لقد آمن حزب الشعب الفنلندي الجديد بالديمقراطية والحرية وحرية التملك وحرية الفكر وحرية الصحافة والإعلام بعد ان كان الحزب الشيوعي لا يؤمن بها , اضافة الى أنه تخلص من الاسماء القديمة لمؤسسين الحزب واختار المؤسسين من اعضاء الحزب نفسه ليلتحق بركب الحزب أغلب الشعب الفنلندي من ضمنهم الكنيسة التي آمنت به ايمان مطلق كحزب رئيسي طموح ومتحضّر ويلبي طموح مواطنيه !! وبهذا التغيير حصل على أغلب الأصوات ودخل في الحكومة بأغلبية المقاعد النيابية !! .
ان قادة وأعضاء وساسة الحزب الشيوعي العراقي يمتلكون كل الحس الوطني والحب للشعب والوطن وقدموا التضحيات تلو التضحيات على مسرح الحرية والكرامة والاستقلالية .
ان أعضاء الحزب الشيوعي العراقي وقادته وساسته يمتلكون الطاقات الفكرية والخبرة السياسية والثقافة العامة التي امتازوا بها في مختلف مجالات الحياة . ترى أعضاء الحزب الشيوعي العراقي يمتازون بالثقافة السياسية وعلوم السياسة والقانون وعلم النفس والعلم التربوي وهكذا تراهم من الطبقة العليا في الثقافة والأخلاق ولا يقبلون في صفوفهم إلاّ النظيف في المجتمع ممن حسنت اخلاقه وزكت اعماله .
ان الحزب الشيوعي العراقي يحب الديمقراطية ويحب العدل والمساواة ويعتبر نفسه الممثل الشرعي عن الطبقة الكادحة والفقيرة من العمال والفلاحين والكسبة .
ان الحزب الشيوعي العراقي يحب التطور الحضاري والتقدم التكنولوجي وبناء العراق بناءا حضاريا حديثا ومتطورا ويتماشى مع العصر الحضاري المزدهر .
ان الحزب الشيوعي العراقي لم يحالفه الحظ في النجاح بالانتخابات التي أقيمت مرتين وذلك لأسباب عدّة منها اولا انهزام الناس من الحزب باعتبار المؤسسين من الاجانب ولا يؤمنون بالدين الاسلامي . ثانيا اعتمدوا في المنظور السياسي على المؤسسين القدامى مثل لينين وكارل ماركس وسارتر وهؤلاء أجانب عن الشعب العراقي وغير مسلمين والشارع العراقي كله مسلم ويأبى الدخول في حزب مؤسسيه غير مسلمين , أنا أعتذر من الطرح ولكن كلمة لابد منها من أجل اصلاح وضع الحزب وفوزه في الانتخابات ولو بنسبة 50 % باعتبار تضحيات أعضاءه وتاريخهم المشرّف بالكفاح والنضال وبذل النفس والمال والشهادة التي قدمها فداءا للوطن والشعب .
عفوا أقترح على قادة وأعضاء الحزب الشيوعي تغيير اسم الحزب الشيوعي الى اسم تختارونه مثل حزب الشعب او حزب العمال او حزب الجماهير واختيار الاسماء يعود للأعضاء والساسة مع طرح أسماء مؤسسين عراقيين ممّن يختارهم أعضاء الحزب نفسه مع نسيان الاسم القديم للحزب ونسيان الاسماء الاجنبية وعدم ذكرهم في أي مناسبة .
وأنا على يقين ان التغيير في الاسم والبنود التي لا تصلح للواقع والتأسيس الجديد للحزب سيؤثّر في المجتمع تأثيرا بالغا وسيتعاطف معه كل الشعب العراقي وسيفوز بالانتخابات القادمة لان الناس تنتظر من يقدم لها أسباب النجاح والتطور والرقي .
 

 

 

 

 

Share |