وكالات:
نفت الحكومة طلبها من الجانب الكويتي بوساطة مع المملكة العربية السعودية ودولة قطر. وقال امين عام مجلس الوزراء علي العلاق لـ”الصباح”: “حتى الان لا توجد وساطات لترطيب الاجواء مع هذه الدول لا من دولة الكويت ولا من غيرها، لاسيما ان هناك نوعا من المشاكل بين هذه الدول ضمن المنظومة الخليجية”.ونقلت صحيفة السياسة الكويتية امس، عن مصادر وصفتها بالمقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي عن “رغبته في أن تلعب الكويت دوراً لتسوية الخلافات بين بغداد من جهة والسعودية وقطر من جهة ثانية، حيث قال حسين الشامي: ان “تفاقم الخلافات الداخلية مردها خلافات الحكومة العراقية مع بعض الدول الاقليمية”، مشيراً الى ان “مواقف هذه الدول ضد المالكي ربما تشجع بعض الاطراف العراقية على المزيد من التحدي والمواجهة مع رئيس الوزراء”، داعيا في الوقت نفسه دولة الكويت إلى لعب دور في تسوية الخلافات بين بغداد من جهة والرياض والدوحة من جهة ثانية، مؤكداً ان العلاقة مع الكويت أصبحت المتنفس السياسي للعراق في علاقاته مع مجلس التعاون الخليجي.
واضاف العلاق ان “التصعيد من قبل السعودية وقطر لا يعود الى مشكلة تتعلق بالدبلوماسية الخارجية العراقية بدليل ان هذه الدبلوماسية نجحت في علاقات العراق مع الدول الاخرى والسياسة بين بلدين لا تتحدد بشخصية السفير وان كان لها دور معين وهي اكبر من ذلك والسفير يعمل على ضوء واساس وجود تفاهم وعلاقة تكون على مستوى عال من التفاعل”.
وتابع بالقول: ان “القضية مع السعودية وقطر اصبحت مزمنة وليست طارئة في المدة التي تلت عقد القمة العربية في بغداد، وربما نجاح القمة اثار التحسس من دور العراق وثقله السياسي في المنطقة العربية وهذا الدور الذي يؤشر له فيه الكثير من النضوج والقوة واستعادة دور العراق وبلا شك هناك دول تحاول ان تستفيد من التغير في خارطة الجامعة العربية والقوة الفاعلة فيه وتسد هذه الفراغات من قبل دول اخرى وهناك تنافس سياسي بين هذه الدول في محاولة لاخذ الدور الذي تركته دول اخرى بسبب ظروفها كمصر”.
 ولذلك ورغم ان مواقف السعودية وقطر كانت غير معلنة بشكل قوي اتجاه العراق واشار الى ان “هذه المواقف لا تقابل الموقف العراقي الذي يؤكد ويصر على انه يحاول بناء علاقات ايجابية مع هذه الدول وبشكل واضح وشفاف، بانتظار مواقف منسجمة ايضا من هاتين الدولتين”.
المصدر:الصباح