دولة القانون: تصريحات الطالباني بشأن المالكي تعكس حالة عدم الرضا عن البارزاني
Thu, 19 Apr 2012 الساعة : 9:08

وكالات:
اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، الأربعاء، أن تصريحات رئيس الجمهورية جلال الطالباني بشأن رئيس الوزراء نوري المالكي تبين حالة عدم الرضا عن تصريحات البارزاني، مؤكدة أن تصريحات الأخير لا تخدم الطرفين.
وقالت الفتلاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "معظم الأطراف في التحالف الكردستاني غير راضين عن تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني المتشنجة، وإن تصريح رئيس الجمهورية جلال الطالباني يبين حالة عدم الرضا عن تلك التصريحات، ويعكس وجهة النظر الحقيقية التي تحكم العلاقة بين الإقليم والمركز".
وأضافت الفتلاوي أن "رئيس الجمهورية كونه الأقرب بعمله إلى رئيس الوزراء هو الأكثر إطلاعا على آليات وطبيعة العمل، وبالتالي فان تقييمه موضوعي"، مشيرة إلى أن "أعضاء التحالف الكردستاني أيضا ليسوا مع التصعيد وهو ما شاهدناه ولمسناه في أغلب تصريحاتهم".
واعتبرت الفتلاوي أن "وجود حالة عدم الرضي بصورة عامة على التصريحات المتشنجة التي صدرت عن رئيس الإقليم مسعود البارزاني تشنج العلاقة بين المركز والإقليم، الأمر الذي لا يخدم الإقليم وسكانه، كما أنه لا يخدم المركز في نفس الوقت".
وأكدت الفتلاوي أن "التحالف الكردستاني يرتبط بعلاقات قوية مع التحالف الوطني بصورة عامة، ومع دولة القانون خاصة لأنهم شركاء في الحكومة والعمل والتاريخ"، معتبرة أن "الدستور والقوانين سيحلا كل هذه الأزمات، وسيعرف كل طرف ما هي حقوقه وما هي واجباته".
وكان رئيس الجمهورية العراقي جلال الطالباني أكد، اليوم الأربعاء 18 نيسان الجاري، أنه لا يؤمن بأن رئيس الحكومة نوري المالكي يسير نحو الديكتاتورية، إلا أنه شدد على أن هناك أخطاء يتحملها الجميع من بينهم هو، فيما اعتبر أن العراق يمكن الأخذ به "كنموذج" في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان مقارنة بجيرانه.
وجدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في (12 نيسان 2012)، هجومه على رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن العراق يتجه إلى "نظام دكتاتوري"، فيما أكد أن تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال عدم تعاون بغداد مع الإقليم لحل المشاكل.
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أكد، في 17 نيسان الجاري، أن انفصال الكرد في دولة مستقلة أمر غير ممكن في الوقت الحاضر، فيما دعا الشاب الكردي المتحمس لإعلان الدولة الكردية إلى أن يكون واقعيا ويدعم العراقي الفيدرالي بدلا من الانفصال.
وتأتي تصريحات الطالباني بعد اقل من 24 ساعة على دعوة رئيس الحكومة نوري المالكي، أمس الثلاثاء (17 نيسان 2012)، الشعب الكردي إلى الحذر من التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده، معتبرا أن إطلاق التصريحات المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر البعض من نبرة التحريض التي يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر، أو تحريض هذا الطرف القومي ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.
واتهم التحالف الكردستاني، أمس الثلاثاء(17 نيسان 2012)، رئيس الحكومة نوري المالكي بتهميش صلاحيات رئيس أركان الجيش بابكر زيباري واستهداف بعض المناصب التي يشغلها الكرد، فيما دعا مجلس النواب لتحمل مسؤوليته وتصحيح "المسار الخاطئ"، اعتبر أن الحكومة العراقية "تفتعل الأزمات" ومخططاتها ستؤدي الى ما انتهى له النظام السابق.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد، "يقود جيش مليوني".
يشار إلى أن بعض وسائل الإعلام في بغداد وإقليم كردستان تحدثت، في (6 نيسان 2012)، عن وجود اتفاق سياسي بين التحالف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني بشأن سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وترشيح بديل عنه لترؤسها، وذكرت تلك الوسائل أيضاً أنه تم الاتفاق على أن السياسي أحمد الجلبي الأكثر حظاً ليكون خليفة للمالكي، الأمر الذي نفاه رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، ووصف تلك الأنباء بـ"الأكذوبة"، معتبراً أنها "محاولة للاصطياد في الماء العكر".
المصدر:السومرية نيوز