صوت الجالية العراقية / هولندا/اسن/خاص: في عصر يوم الأحد المصادف الخامس عشر من شهر نيسان لسنة 2012 وبحضور أبناء الجالية العراقية في مدينة اسن وباقي المدن الهولندية ، أقام المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في هولندا، أحتفالا ،بمناسبةالذكرى ...السنوية الثانية والثلاثين لاستشهاد المفكر الاسلامي والمرجع الديني آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى (رضوان الله وتعالى عليها) .

أبتدأت فقرات الحفل التأبيني بالترحيب بالحاضرين من قبل الأخ عريف الحفل، الاستاذ رضا محمد ، ثم دعا الجميع لتناول الطعام ، تلتها فقرات الحفل وكانت على النحو التالي :

1-قراءة آيات من الذكرى الحكيم بصوت السيد حسين الطفار .

2.كلمة المجلس الاسلامي الاعلى القاها الأخ ابو نور العبيدي .

3.كلمة الحزب الديموقراطي الكردستاني القاها الاستاذ شيرزاد عثمان علي .

4.قصيدة شعرية للاستاذ الشاعرالحاج عبد الصاحب الخليلي .

5.كلمة بالمناسبة القاها الإعلامي امير جابر " ابو زينب الربيعي "من قناة الثقلين .

6- كلمة باللغة الهولندية لشاب الحاج محمد الشماع .

7.قصائد شعرية للسيد جبار الموسوي .

وكانت الفقرة الاخيرة من الحفل، كلمة لوكيل المرجع الاعلى آية الله العظمى السيد الامام علي الحسيني السيستاني (دام ظله) ،سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أبو طه التميمي .
تحدث فيها عن حياة السيد الشهيد (قده)، فأشار أولا الى تزامن الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد السيد الشهيد حسب التقويم القمري، للحفل في هذه السنة، مع الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاده (قده)، حسب التقويم الشمسي، إذ كان استشهاده (قده)، في 23 جمادى الاولى سنة 1400 هـ الموافق 9/4/1980م
ثم ذكر بان الحديث عن حياة السيد الشهيد، لا بد وان يكون من زاويتين:
الاولى: السيد الشهيد شخصا، ويكون الحديث من خلالها عن نبوغ السيد الشهيد، واخلاصه، وتفانيه، واخلاقه، وزهده، وعباته، وتقواه، وعلمه، وغير ذلك من خصاله وفضائله الشخصية.

الثانية: السيد الشهيد مشروعا، حيث يكون الحديث من خلالها عن المشروع الاسلامي العالمي الشامل والمتكامل، العابر للطائفة والوطن والعرق، الذي نذر السيد الشهيد نفسه للعمل عليه وإنجازه.

ثم تناول الزاوية الثانية، باختصار، حيث ذكر بان كل منظومة دينية أو فكرية أو سياسية، تضم شريحتين، تتمثل الاولى في القيادة، وتتمثل الثانية في الاتباع. والشريحة الاولى في الاسلام تتجسد في الوقت الحاضربالعلماء أو الحوزة، وتتجسد الشريحة الثانية بالمتدينين أو المقلدين، وقد تناول مشروع السيد الشهيد الاصلاحي كلا الشريحتين
فعلى مستوى الحوزة، كان مشروع السيد الشهيد (قده) يهدف الى تطويرها من جانبين، الأول: المنهج الحوزوي، والثاني: آلية عمل المرجعية .

فبالنسبة للجانب الاول، بدأ السيد الشهيد بتطوير المنهج الحوزوي، بتأليف الكتب المناسبة، ومنها: الحلقات الثلاثة في اصول الفقه.

وأما بالنسبة للجانب الثاني، فقد طرح مشروع "المرجعية الموضوعية"، الذي يتلخص بادارة نشاطات المرجعية وأعمالها، من خلال مجلس يضم العشرات من العلماء في مختلف الاختصاصات، ويقسم الى لجان متخصصة تعنى كل واحدة منها بشأن من الشؤون والميادين التي يتطلبها عمل المرجعية، وتحتاجه الامة.

وأما على مستوى الشريحة الثانية، أي: الاتباع أو الامة، فقد جاءت إنجازاته باتجاهين أيضا، الاول: إشباع الحاجة الفكرية والثقافية للامة، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة وحاجاتها الحقيقية، لا الترفية، والثاني: إيجاد آلية عمل للامة لتبني تلك الافكار ونشرها
وفي سياق الاتجاه الاول، جاءت مؤلفاته المختلفة، التي اتسمت بالاصالة والعمق والابداع والتجديد والشمولية، فكانت: فلسفتنا، واقتصادنا، والاسس المنطقية للاستقراء، والفتاوى الواضحة، وغيرها
وأما بالنسبة لآلية العمل في الامة، فكان ـ قدس الله نفسه الزكية ـ العنصر الاساس في تأسيس حزب الدعوة الاسلامية، وتأسيس جماعة العلماء
وبسبب ضيق الوقت، لم يتطرق سماحة الشيخ التميمي الى كل انجازات ونشاطات السيد الشهيد، ولكنها، على كل حال، تدخل في بعض الاقسام التي أوردها في تقسيمه الآنف الذكر.

صوت الجالية العراقية

لمشاهدة مجموعة من الصـــور ، يمكنكم دخــول الرابط أدناه .

http://www.facebook.com/media/set/?set=a.371847672856469.84030.122114117...