التحالف الوطني يجتمع اليوم لتوحيد الرؤى بشأن المستجدات السياسية

Wed, 18 Apr 2012 الساعة : 8:24

وكالات:
يعقد التحالف الوطني اليوم اجتماعا “مهما” يهدف الى توحيد الرؤى بشأن المستجدات السياسية.
اعلن ذلك لـ”الصباح” القيادي في التحالف النائب وليد الحلي، موضحا ان الاجتماع سيكون موسعا وستطرح فيه جميع الملفات.وبشأن الاجتماع الوطني والاشكاليات بين المركز واقليم كردستان، اكد الحلي ان هذين الملفين سيبحثان بشكل مركز.ومن المقرر ان يحضر الاجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس كتلة التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وقيادات التحالف.ويأتي اجتماع التحالف بعد يوم من اعلان عضو اللجنة التحضيرية للاجتماع الوطني النائب سليم عبد الله الجبوري عن مساع لجمع الرئاسات الثلاث في اجتماع قريب، اذ قال الجبوري في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان “هنالك ثلاث مبادرات، الاولى جمع الاطراف السياسية مرة اخرى للاتفاق على برنامج قابل لنقاش الكتل، والثانية مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وكيفية استثمارها، اما الثالثة فهي عقد اجتماع للرئاسات الثلاث في غضون اسبوع.وكان من المقرر ان يعقد قادة الكتل السياسية الاجتماع الوطني في الخامس من الشهر الجاري حسب الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية جلال طالباني لمناقشة الازمة السياسية الحالية خاصة الخلافات بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية، الا انه تم تأجيل الاجتماع، دون ذكر الاسباب، الى موعد لم يتم تحديده حتى الان، فيما اكد رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم وجود تحرك من قبل رئيس الجمهورية لترطيب الأجواء ما بين رئيس الوزراء ورئيس الإقليم.وفي سياق متصل، اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب حسن السنيد استعداد رئيس الوزراء نوري المالكي للجلوس على طاولة الحوار وفتح جميع الملفات العالقة شريطة أن تحل على وفق الدستور والقانون.وقال السنيد في تصريح صحفي: ان “المالكي لا يعارض الجلوس على طاولة الحوار وحل الأزمة السياسية، بل هو كان صاحب فكرة المؤتمر الوطني، لاسيما ان المالكي لديه الاستعداد للجلوس على طاولة الحوار وفتح جميع الملفات العالقة شريطة ان تحل على وفق الدستور والقانون”.كما اشار الى ان “هناك بعض الأمور العالقة يمكن حلها على وفق الدستور والبعض الآخر لا تحل إلا بالطرق القانونية، وهناك فقرة او فقرتان يمكن حلها من خلال التوافق السياسي”.كما اعرب التحالف الوطني عن تفاؤله بان اللجنة التحضيرية ستجتمع في القريب العاجل، حيث قال النائب عنه شاكر دشر الدراجي: ان المعلومات المتوفرة لديه هي أن هنالك اجتماعا قريباً للجنة التحضيرية للاجتماع الوطني بهدف الاستمرار بالحوارات وايجاد الحلول المناسبة بعد التفاهمات السابقة على جدول الاعمال.واضاف الدراجي في تصريح خاص لمندوب “الصباح” عمر عبد اللطيف ان “المدة التي أعقبت انعقاد القمة العربية في بغداد شهدت ظهور وجهات نظر اخرى ارادت ان تعطي الاولوية الى اتفاقية اربيل”، مؤكدا ان التحالف الوطني أصر على ان يكون الدستور هو المرجعية التي يتم اعتمادها لكي لا يتم اغراق البلاد والعملية السياسية بمبادرات مختلفة تكون على حساب الدستور، خصوصا ونحن نريد ان نبني دولة تعتمد على الدستور وليس على المبادرات السياسية التي كثيراً ما تكون على حساب الدستور والتوافقات السياسية”.وبين الدراجي ان “هنالك الكثيرين من الذين رغبوا في ان يعود العمل والحوار والمناقشات والمباحثات بهذا الخصوص خلال المرحلة القريبة”.كما اكد اهمية اللقاءات السياسية خصوصاً عندما كانت على مستوى الزعامات. بدورها، اعربت النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية شلير عزيز ان الكرد يدعمون بكل قوة انجاح المؤتمر الوطني والوصول بالمرحلة السياسية الى بر الامان.واضافت عزيز في تصريح لـ”الصباح” أنه “كان من المفروض ان يعقد المؤتمر الوطني قبل القمة العربية، ولكن جميع المواضيع تأجلت الى ما بعد ذلك”، مبينة ان التحالف الكردستاني يرى أن المؤتمر الوطني لم ينجح لان جميع الاوراق التي طرحت على اللجنة التحضيرية وورقة العمل لم تتفق عليها الكتل السياسية.وبينت عزيز ان رئيس اقليم كردستان قد دعا الى أن يكون هنالك لقاء بين رؤساء الكتل في العراق لترطيب الاجواء وطرح جميع المواضيع بشفافية في المؤتمر الوطني.كما قالت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري: انه “من المفترض أن يكون هنالك تحرك اسرع مما هو عليه الان، لان المشهد متأزم والاطراف لا تكف عن التصعيد الاعلامي والتشنج ومثل هذا الشيء يعتبر مؤلماً لان الخاسر الوحيد من هذه التراشقات هو المواطن”.
وطالبت في تصريح لـ”الصباح” الرئاسات الثلاث بعقد مؤتمر عالي المستوى وطارئ خاص بها لمناقشة الوضع السياسي الراهن، مؤكدة ان هذا الاجتماع لو نجح فسينعكس على العملية السياسية بشكل ايجابي ولا يكون هنالك داع ان يعقد الاجتماع الوطني، بحسب قولها.
المصدر:الصباح

Share |