الطالباني: الانفصال غير ممكن وعلى الشباب الكرد المتحمس دعم الفدرالية بدلا منه

Wed, 18 Apr 2012 الساعة : 8:21

وكالات:
اكد رئيس الجمهورية العراقي جلال الطالباني أن انفصال الكرد في دولة مستقلة امر غير ممكن في الوقت الحاضر، فيما دعا الشاب الكردي المتحمس لإعلان الدولة الكردية إلى ان يكون واقعيا ويدعم العراقي الفديرالي بدلا من الانفصال.

وقال الطالباني في مقابلة أجرتها معه (الجزيرة الانكليزية) إن "لا أرى امكانية بأن يتمكن إقليم كردستان من تشكيل دولة مستقلة، على الاقل في القريب المنظور"، إلا أنه استدرك بالقول "لا اعتقد ان هناك شيئا مستحيلا في هذا العالم".

ودعا الطالباني الشباب الكرد إلى المتحمس لإعلان الدولة الكردية المستقلة إلى أن يكونوا "واقعيين" بانه لا يمكن تحقيق ذلك، وقال "على الشباب ان يعوا اهمية العراق من منظور واسع وعليهم أن يكونوا واقعيين بأن الانفصال غير ممكن حاليا"، داعيا الشباب بدلا من ذلك إلى "دعم فدراليتهم الديمقراطية (إقليم كردستان) ضمن العراق".

وأكد الطالباني ان العصر الحالي "ليس عصر الدول الصغيرة أنما عصر الاتحادات الدولية كالاتحاد الأوروبي"، إلا انه أكد "إن بقاء العراق ضمن عراق ديمقراطي فدرالي لا يعني عدم الحفاظ على حقوقهم".

وكانت القيادية في الاتحاد الوطني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني آلا الطالباني أكدت في (15 نيسان 2012)، أن الكرد يبحثون عن دعم محلي ودولي بهدف إنشاء دولة لهم، وفيما لفتت إلى أنهم سيرحبون بذلك في حال ساعدتهم واشنطن بهذا الاتجاه، نفت وجود برنامج لدى الأحزاب الكردية في الوقت الحالي لإقامة تلك الدولة.

وتناقلت وسائل إعلام في تقارير لها أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من تركيا الاعتراف بالدولة الكردية، لأن ذلك يصب في مصلحتها، وأن تركيا قد توافق على هذا الطلب مقابل شروط معينة.

ويؤكد كبار المسؤولين في إقليم كردستان لاسيما رئيس الإقليم مسعود بارزاني مراراً استعدادهم للتعاون مع أنقرة، للتوصل إلى حل نهائي للقضية الكردية في تركيا.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني جدد، في (12 نيسان 2012)، هجومه على رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن العراق يتجه إلى "نظام دكتاتوري"، فيما أكد أن تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال عدم تعاون بغداد مع الإقليم لحل المشاكل.

ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الثلاثاء (17 نيسان 2012)، الشعب الكردي إلى الحذر من التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده، معتبرا أن إطلاق التصريحات المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر البعض من نبرة التحريض التي يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر، أو تحريض هذا الطرف القومي ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.

وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد، "يقود جيش مليوني".

يذكر أن الكرد أقدموا على تأسيس جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أنشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع الملا مصطفى البارزاني ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهراً من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.
المصدر:السومرية نيوز

Share |