رجال ومواقف -صادق السيد جعفر الموسوي- امريكا

Tue, 17 Apr 2012 الساعة : 14:12

 في مثل هذه الايام من العام 1983 اعتقل الشهيد الملا ادخيل العبادي ..الرجل الذي بلغ السبعين من عمره الشريف ولم يكن الشهيد خطيبا حسينيا او ريزخونيا بل لانه كان متدينا ملتزما بدينه الى ابعد الحدود لهذا كان الناس يطلقون عليه لقب الملا.كان الشهيد من المعارضين للحرب العراقية التي شنها النظام المقبور على الثورة الاسلامية في ايران وكنتيجة طبيعية انتجت تلك المعارضة اعدادا من الرافضين للحرب فتشكلت مقرات المجاهدين في اهوار الناصرية والعمارة والبصرة وكان الشهيد الملا دخيل يكره البعثيين ولايود حتى مصافحتهم فاثار ذلك غضب احدهم وكتب تقريرا يتهم فيه شهيدنا بانه يزود مقرات المجاهدين بالبنزين والمواد الغذائية وتمت المصادقة على ذلك من قبل ضابط امن الفهود المجرم الهارب شكري سلمان العبادي وفي محاكمة صورية في قضاء الجبايش تم اعدام الرجل بالقرب من معمل طابوق ناحية الحمار على مسمع ومرئ من الناس بل دعوا العديد من الناس لحضور (حفلة)الاعدام واطلقت الاهازيج التي تغنت بحب قائد الضرورة ...تلطخت تلك الشيبة الطاهرة بالدماء وبقي الشهيد معلقا على خشبة الاعدام حوالي نصف ساعة بعدها انزلوه ارضا جثة هامدة تشتكي الى ربها ظلم الطغاة المجرمين ..فهل انصفت الحكومة الموقرة الشهيد الملا ادخيل وجميع شهدائنا وانزلت القصاص العادل بحق من اراق دمائهم ؟ام ان المجرمين لازالو يتمتعون بكل حقوقهم ..نعم انها الحقيقة المرة فذاك المجرم شكري سلمان لازال يتقاضى راتبه التقاعدي من السفارة العراقية في دمشق وهو يعيش بامن وامان في ارقى احياء دمشق ..اهذا هو القصاص ياحكومتنا الموقرة ؟؟...رحم الله الشهيد الملا أدخيل واسكنه الله فسيح جنانه ونسالك اللهم ان تنتقم ممن كان السبب في اراقة دمه الطاهر دون ذنب اقترفه ولعنة الله على شكري واعوان شكري وممن سار على خطى شكري من الان الى يوم الدين وسلام على شهيدنا وعلى جميع الشهداء.
 

Share |