ماذا يريد السيد مسعود البرزاني؟- الدكتور خلف كامل الشطري- المانيا

Mon, 16 Apr 2012 الساعة : 13:01

 المتابع للأوضاع السياسية في العراق وخاصة تصرفات السيد مسعود البرزاني لايصدق أن هذا الأنتهازي والذي أصبح بين ليلة وضحاها، وكما يقول أغلب أعضاء "حاشيته" من البرزانيين وأعضاء حزبه بأنه "شخصية سياسية فذة و من الأكراد القلائل الذين ينادون بما طالب به الزعيم الكردي الراحل،والده المرحوم الملا مصطفى البرزاني،وهو تأسيس الدولة الكردية الكبرى؟".والشيء المؤكد والذي لايختلف عليه إثنان، هو أن مسعود البرزاني لايختلف كثيرا عن المرحوم والده وخاصة فيما يتعلق بالأنانية ونكران الجميل.عندما سمح الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 للملا مصطفى البرزاني الرجوع إلى العراق،أستقبله الشعب العراقي إستقبال الأبطال وكنا نحمل صوره أيضا أثناء المظاهرات والأحتفالات.لم تمض إلا أشهر قليلة حتى أشعل المرحوم الملا م.البرزاني الحرب على الشهيد عبد الكريم قاسم وعلى العراق،وكأن لسان حاله يقول:الرد بالشكر على عمل الخير ضعف!.كان عمل الملا هذا عند الغالبية العظمى من العراقيين نكران للجميل من الدرجة الأولى، لابل قد أعتبره البعض جريمة ،ولم لا وقد خيب الملا بهذا العمل آمال معظم العراقيين الذين كانوا يريدون وطنا عراقيا يعيش فيه الجميع كإخوة متساوون في الحقوق والواجبات.ومر الزمن وبرز مسعود البرزاني على الساحة السياسية؟وإذا به لايختلف عن المرحوم والده، بل يزيد عليه بكثير فيما يخص الأنانية ونكران الجميل والأنتهازية والكذب وكره العراقيين غير الأكراد.لقد أصبح هذا الشوفيني "المهرج" إبتلاء للعراقيين بكل معنى الكلمة.إنه يصول ويجول،واضعا بما يسمى علم كردستان الكبرى خلفه ليراه الجميع بصورة واضحة جدا،بينما حشر العلم العراقي"الأتحادي؟"في زاوية يتعذر على المرء منها رؤيته بوضوح في أغلب الأحيان.كأنه بذلك يريد أن يقول للآخرين أن دولة كردستان مستقلة وليس لها أي صلة أو إرتباط مع بقية العراق،وما وجود العلم العراقي(والذي لم أعترف به في الحقيقة أبدا!)إلا من أجل الأستمرار في الحصول على مليارات الدولارات من بقية العراق لدولتي الكردية التي ستتحول كدولة أوربية(فيما يخص الرخاء والأعمار!)ولتذهب المحافظات العراقية غير الكردية إلى الجحيم!.إن كردستان قد أصبحت وللأسف الشديد "خنجرا في قلب العراق" وخاصة بأيواءها لأعتى القتلة والأرهابيين كالمجرم الكبير طارق الهاشمي الذي كان ضيفا عزيزا عند السيد مسعود البرزاني إلى أن تم تهريبه من هناك إلى أسياده في دويلة قطر اللقيطة.أما التحريض الوقح المستمر على الحكومة العراقية والذي لايستند إلى أي دليل فقد أصبح هذا ديدنه وشغله الشاغل.أما كذبته الكبرى بأن الأكراد في العراق مهمشون؟؟؟،فهي إن دلت على شيء فإنها تدل على أخلاق هذا المرتزق.كيف أن الأكراد مهمشون ورئيس العراق ووزير الخارجية العراقي وووو أكراد؟.إنها الصفات التي يرثها الأنسان من أهله.هناك مثل ألماني يقول مامعناه:إن التفاحة لاتسقط بعيدا عن جذع الشجرة!.وأكاد أجزم بأن هذا ينطبق على السيد مسعود البرزاني.
 

Share |