حرية الحصول على المعلمة - حبيب النايف - الناصرية

Mon, 16 Apr 2012 الساعة : 11:47

اضاءات قانونية
حرية الحصول على المعلومة
إن حرية التعبير عن الرأي و الحصول على المعلومات حق كفله الدستور ونصت علية كافة التشريعات والقوانين الوضعية بما لا يؤثر على الآخرين حيث نصت المادة 36من الدستور العراقي لعام 2005 ( تكفل الدولة بما لا يخل بالنظام العام والآداب :أولا:ـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل ثانياً:ـ حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.ثالثاً:ـ حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، وتنظم بقانون))
لذلك يسعى الإعلامي والصحفي من اجل الحصول على المعلومة لغرض إيصالها للجمهور ((بطرق مختلفة ...تقرير ...تحقيق ...مقالة ..لقاء ...وغيرها من الإشكال الصحفية الأخرى ))للاطلاع عليها والتفاعل معها لذا يتطلب من الجميع تقديم كافة التسهيلات للصحفي والإعلامي للحصول على المعلومات والاطلاع عليها والتعامل معها بجدية وصدق وعدم تحريفها أو نقلها بشكل يسيء لجهة معينة أو مؤسسة مما يحرف العمل الإعلامي عن الأغراض السامية والشريفة التي تسعى لها كافة الجهات الإعلامية حيث نصت المادة الثالثة من قانون حماية الصحفيين الذي اقره البرلمان "على أن تلتزم دوائر الدولة والقطاع العام والجهات الأخرى التي يمارس الصحفي مهنته أمامها، تقديم التسهيلات التي تقتضيها واجباته بما يضمن كرامة العمل الصحفي((".
كما إن المادة رابعا من قانون حماية الصحفيين نصت ((أولا: للصحفي حق الحصول على المعلومات والأنباء والبيانات والإحصائيات غير المحظورة من مصادرها المختلفة وله الحق في نشرها بحدود القانون))كذلك المادة سادسا ((أولا: للصحفي حق الاطلاع على التقارير والمعلومات والبيانات الرسمية وعلى الجهة المعنية تمكينه من الاطلاع عليها والاستفادة منها ما لم يكن إفشاؤها يشكل ضرراً بالنظام العام و يخالف أحكام القانون))
إن التعامل مع المعلومات بواقعية وشفافية تجعل من الإعلامي يحافظ على مهنيته وتحميه من التعرض إلى المخاطر والملاحقات القانونية التي قد يلجأ إليها بعض المسئولين نتيجة إحساسهم بصدمة ما يكتب عنهم أو ما تم طرحه لكشف بؤر الفساد المنتشرة في بعض الدوائر حيث إن صدق الصحفي وواقعيته بنقل للمعلومة تجعله بمأمن من تلك الملاحقات أو الاعتراضات التي تبرز من هذا الطرف أو ذاك كما أكد القانون في مادته السابعة أنه "لا يجوز التعرض إلى أدوات عمل الصحفي إلا بحدود القانون"
لذلك فان تفهم الصحفي لما يقوم به والتزامه الحيادية والتعامل مع ما يدور حوله بحرفية يجعل مؤسسته الإعلامية أو الجهة التي يعمل معها تشعر بالغبطة لما تملك من عناصر إعلامية لها القدرة بالحصول على المعلومة وإيصالها إلى قراءها بشكل يجعل منها وسيلة تكسب ثقة واحترام القراء أو المشاهدين وتحمي نفسها من المسائلة القانونية التي تتعرض لها نتيجة لعدم معرفة مراسليها ا أو محررها ببعض البنود القانونية التي تعتبر السند الذي يحميه أثناء قيامه بعمله الصحفي .

Share |