ذكرى استشهاد الشهيد الصدر الاول (قدس)- الحاج كاظم ابن ابو علي الشايب
Mon, 16 Apr 2012 الساعة : 10:41

كلمة الحاج كاظم الطائي
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
الحفل التابين السادة الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايتا نتقدم بتعازينا الى الحوزة العلمية في النجف الاشرف كما نعزي الشعب العراقي وبالخصوص ابناء الجالية العراقية في النرويج بالذكرى الاليمة التي تمر علينا في كل عام حيث نستذكر فيها الشخصية العظيمة والفيلسوف الكبير الشهيد الخالد محمد باقر الصدر (قدس) هذا الرجل الذي عانى من اجل ان يحقق العدل في هذا البلد الجريح ولم يكن يفكر ولو للحظة ان يتخلى عن تحقيق اهدافه الربانية , وما عرف عنه من سلوك واخلاق رفيعة ونكران للذات في سبيل المبادئ السامية ومن تفان وتضحية وزهد في حطام الدنيا وعشقه للترابية والحياة البسيطة ..
لقد ابدع هذا الرجل في البعد العلمي والمعرفي , وقد استفاد من انجازاته
العلمية وعلى المستوى الاقتصادي دول كبيرة وذو شان كبير في المحيط الاقليمي
اما في ما يخص الشأن السياسي فقد تعرض الى مصاعب كبيرة وعقيمة وهو يخوض المعركة ضد النظام الفاشي الصدامي حيث قاد مرحلة الصراع وهو يدافع عن حقوق الشعب المشروعة واصدر فتوى بتحريم الانتماء الى حزب البعث وهذا ما زاد عداوة النظام المتعجرف ضد الشهيد محمد باقر الصدر (رض)
ثم اشتد الصراع بين الشهيد الصدر والنظام الصدامي فاعتقلوه ثلاث مرات ثم تركوه حتى المرة الرابعة التي شعر فيها السيد الشهيد انها الاخيرة فودع عائلتهُ وكانهُ الوداع الاخير فقال لأسرته ان لنجاح هذه الثورة والحفاظ عليها وترسيخ مبادئِها لا بد من الاقتداء بسيد الشهداء الحسين عليه السلام حين قال( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذين و يا رماح اطعنيني) كذلك اتخذ شهيدنا الخالد من هذه العبارة عبرة فستسلم الى الموت الحتمي وادرك ان النصر والقضاء على هذا النظام يحتاج الى ان يضحي بنفسهِ و بدمهِ الطاهر فأخذوه الى بغداد حتى جاء صدام المجرم الى السجن الذي وضع فيه السيد الشهيد وطلب من الضباط الحاضرين ان يقتلوه بعد مشادات كلامية بين السيد الشهيد والمجرم صدام حينها
طلب الشهيد الصدر( رض) من المجرم المواجه فرفض الطاغية مواجهة السيد الشهيد فاخذ المسدس واطلق النار على شهيدنا الخالد بعد التعذيب الوحشي على اثره استشهد السيد الصدر وهو ملطخا بدمه الطاهر
واليوم نعيش هذه الذكرى الاليمة حيث نستذكر المحنة التي مر بها هذا الرجل العملاق محمد باقر الصدر واخته العلوية العالمة الشهيدة بنت الهدى رضوان الله تعلى عليهما
كما بودي ان اعرج بمقطوعة أتكلم فيها عن الشهداء الذين لم نجد لهم اي اثر حيث اخفاهم هذا النظام العفلقي بعد عملية الاعدام
اقول فيها ......
