يواصل نوشيروان مصطفى زعيم حركة كوران في شمال العراق انتقاداته ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وإنتقد نوشيروان مصطفى إرغامهم على إبداء موقف غير فعال في القرارات المتعلقة بمستقبل العراق، مطالباً بتغيير السلطة العليا الحالية، ورفع الضغوط الممارسة على الجامعات، والقضاء على إدعاءات الفساد، وتخلي القوات الامنية عن ممارسات العنف.
ووفقاً للمعلوات الواردة في الصحافة العراقية ان الحزبان الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين يحصلان على 5.3 مليون دولار امريكي من إيرادات الاقليم الشمالي للعراق. ويتم تخصيص حصة وقدرها 420 ألف دولار أمريكي لكوران. فينتقد نوشيروان مصطفى هذا الوضع معرباً عن معارضته لبقاء إيرادات الجمارك والتهريب تحت سيطرة الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
وكما هو معروف ان حركة كوران غير مرتاحة من نشر قوات للبشمركة في السليمانية ومن استخدام هذه القوات لصالح الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. وذلك لازدياد الضغوط التي تمارسها قوات البشمركة المرابطة في السليمانية على الشعب في الفترة الاخيرة. ويتم لفت الانظار الى زيادة بعض الاحداث من قبيل الاعتقالات وعمليات حرق سيارات مسؤولي كوران. ومن جانب آخر تلقى محاولات الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني في نشر بذور الفتنة بين حركة كوران وبقية الاحزاب المعارضة من خلال وسائلها الاعلامية، ردود فعل داخل الحركة ايضا.
وصرح قادر حاج علي عضو المكتب السياسي لحركة كوران، ان صمت الامريكان للوضع في السليمانية أمر يبعث الى التفكير. كما ذكر المسؤول نفسه بانهم ناشدوا الولايات المتحدة لابداء رد فعلهم ازاء هذا الوضع، إلا ان أي تصريح بهذا الشأن لم يصدر لحد الآن.