تبقى اجواء الرياضة العراقية مرهونة دائما بوحدة ابنائها .. فعلى الرغم من كل مايمكن ان يحدث من اسباب قد تؤدي الى الجفاء حينا او الغضب حينا اخر الا ان النتيجة في النهاية هي العودة الى اللقاء والرجوع الى المحبة
ولااعتقد ان هناك مجالا يمكن ان تتلاشى فيه الخلافات باسرع مايمكن مثل المجال الرياضي ... فالتجارب مليئة بشواهد من هذا النوع ذلك ان طبيعة العمل الرياضي تفرض اسلوبا من العلاقات لايشبه غيره.. وهكذا فقد نجد موقفا متصلبا وعنيفا يتحول بين ليلة وضحاها الى اخر متسامح وودود يستند الى احساس داخلي مفاده ان الاحداث مهما كبرت تبقى اصغر من الاخوة التي يمليها الواقع وتعززها القيم الروحية والاخلاقية لابناء البلد الواحد... ومناسبة حديثي هذا هو ظهور بعض التقاطعات والتوترات في بعض ادارات انديتنا بعد انتهاء عمليات التصويت الانتخابي التي جرت مؤخرا والتي كانت نتائج احدها مفاجئا للجميع بعد ان لعبت الورقة الانتخابية الاخيرة دورا مهما في فوز الرئيس رغم كونه المرشح الوحيد لهذا المنصب .. ! ويبدو ان هذا الامر لم يحصل صدفة بل هو نتيجة تفاهمات كتلوية داخل الهيئة العامة للنادي والتي ارادت وسعت لابعاد الشخصية المرشحة بقوة لتجديد الولاية وهو امر وارد جدا وطبيعي في ظل الاجواء الديمقراطية التي يعيشها العراق الجديد ولكن بشرط ان لاتكون بطريقة مخابراتية او مافيوية وانما بطريقة ابداء الراي بشفافية وفي وضح النهار بدلا من عقد الصفقات في زوايا مظلمة وبطريقة سرية مثيرة للريبة !
وعلى الرغم من كل ذلك نتمنى ان يترفع من شعر بانه قد تعرض للحيف جراء ماحصل من زملاء العمل الاداري على كل مامن شانه ان يعطل مسيرة النادي التي ترتكز عليها اغلب فعاليات الرياضة العراقية وان تبقى العلاقات بين اعضاء الادارة المنتخبة حديثا سامية رغم ما حصل من احداث طارئة او تصرفات لاتنسجم مع تطلعات العمل الشبابي مادام في النفس ارادة طيبة وبوادر تحكمها نوازع حسن النية