وكالات:
يتصدر المشروع العراقي لحل الازمة السورية اجتماعا يعقد في الدوحة الاربعاء المقبل، حيث سيبدأ وزير الخارجية هوشيار زيباري بعمله كرئيس للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الوزاري العربي بمشاركة أعضاء اللجنة المعنية بالازمة وبرئاسة حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري.
يأتي ذلك في وقت اشاد فيه سياسيون باعتماد اعلان بغداد الذي خرجت به القمة العربية، كوثيقة دولية.
وقال الدكتور قيس العزاوي ممثل العراق لدى الجامعة العربية لـ"لصباح": ان "العراق يشارك لاول مرة في اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الازمة السورية كونه رئيس القمة العربية الحالية، اذ سيتم طرح المشروع العراقي".ويدعو المشروع العراقي ابتداء الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السوري، مع اعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة. ثم يصدر مجلس الامن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية.
واضاف العزاوي ان "العراق يسعى في اجتماعات اللجنة الى تنفيذ جميع قرارات قمة بغداد التي تخص الازمة السورية، فهي قرارات مهمة واساسية في العمل العربي المشترك".
وتنص المادتان 14 و15 من اعلان بغداد الذي خرجت به القمة العربية نهاية الشهر الماضي على مايلي: "التأكيد على دعمنا الكامل للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله، وفي التداول السلمي للسلطة، وإدانة أعمال العنف والقتل وإيقاف نزيف الدم، والتمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية حفاظاً على وحدة سوريا وسلامة شعبها، ونؤكد دعمنا والتزامنا بالقرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية بهذا الشأن، ودعم مهمة السيد كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في مهمته إلى سوريا".
ورحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس الاول بالتطور الايجابي الذي حققه كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية بعد ان  أبلغ عنان الأمين العام للجامعة بأن وقف إطلاق النار قد بدأ في سوريا، مشيراً الى أن الأمور هادئة حتى الآن.
وطالب الأمين العام المبعوث الاممي بسرعة إيفاد المراقبين الى الأراضي السورية لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار وللتحقق من الالتزام بالعناصر الأخرى لخطة المبعوث المشترك، معبراً عن أمله في أن تكون هذه بداية تمكن المبعوث المشترك من التحرك نحو خطوات التسوية السياسية للأزمة السورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في التغيير والإصلاح.
المصدر:الصباح