الصواريخ العشوائية تستهدف أبناء الرفاعي

Mon, 9 Apr 2012 الساعة : 23:11

 عقيل جعفر العتابي-الرفاعي
------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً) صدق الله العلي العظيم المائدة 32.
قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين )والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يومٌ لا يدرى القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل) بتأملٍ في هذا الحديث نرى أن القاتل لا يدري لماذا قتل الأبرياء وسفك دماءهم . بل ربما يظنّ أنه بجريمته قدّم خيراً إلى الإنسانية جمعاء . ويظن أن الجنة قد فتحت أبوابها له . أو بصورة أخرى هكذا زين له من زجّ به في هذه الجريمة النكراء . وبالهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ! ونرى أن المقتول كان يمشي بأمان فإذا به في عداد الموتى وكأن هذا الحديث ينطبق كثيراً في ما يجري اليوم في مدينتنا الطيبة الغالية المسالمة بناسها الطيبون فالصواريخ العشوائية تهدد أبنائها بين الحين والآخر والعجيب ان الشرطة تصر إنها عبوات صوتية وليست بصواريخ ( لغايةً في نفس يعقوب ) لا نريد أن نخرج عن مضمون الموضوع فواجب كل واحد منا أن يغرس الوعي في أذهان أبنائه ومن يعولهم ومن يعرفهم وأن يحذرهم من الأفكار الفاسدة وعقيدة سفك الدماء وأن يطلعهم دائماً على نقاء الإسلام وصفائه .
ألا يتعض هؤلاء ويتركوا خلافاتهم الشخصية جانباً ويفكروا بضرورة وضع خطط لحماية أبناء جلدتهم من القتل والاستئصال ؟
ألا يتعضوا ويشاهدوا انحياز الحكومات العربية وشعوبهم الطائفية لصالح كلاب فلول البعث الهاربة ؟
وأخيراً : معظمنا ملك الدنيا بحذافيرها وهو لا يدري ؟ فالأمان في السرب . والمعافاة في الجسد وتوفر طعام اليوم هذه هي الدنيا أما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله ( من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده طعام يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها ) فانظر كيف بدأ بالأمان لأنه من أعظم نعم المنّان . قاتل الله الإرهاب ولعن الله قتلة الأطفال الأبرياء والنساء والرجال الذين لا ذنب لهم . وأول ما يقضى يوم القيامة بالدماء كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين .
 

Share |