سلاما سلاما ابا جعفر ....سلاما سلاما زعيم الغري -صادق السيد جعفر الموسوي- امريكا

Mon, 9 Apr 2012 الساعة : 22:17

سلاما سلاما عليك السلام...اماما مضيت فنعم الامام
في اذار من العام 1980 وعندما وصلت كتب وفتاوى السيد الشهيد الصدر (رض) الى المقبور صدام بتحريم الانتماء الى حزب البعث مما ادى الى به الى ارسال رسالة الى السيد الشهيد الصدر مفادها ان البعثيين يحترمون السادة ابناء رسول الله وعلماء الدين ويكنون الاحترام الخاص لسماحته لانه مفكرا عظيما قد تستفيد منه الامة والاجيال كما وانه قدم له كل المغريات والهبات والهدايا وعرض عليه ان يكون مستشاره الاول مقابل ان يتنازل عن فتواه التي حرم فيها الانتماء الى حزب البعث وان يؤيد قرارات حزب البعث ومنجزاته كتاميم النفط وغيرها من القرارات التي اقرها في بداية مجيئه للسلطة وعدم تاييده للثورة الاسلامية في ايران الا ان السيد قال لحامل رسالة صدام وان لم افعل ذلك فقال له ليس امامك الا الاعدام قال له السيد اذن فانا جاهز للشهادة وخرج من بيت السيد مهزوما مدحورا بعدها باسابيع قليلة وفي يوم 5 نيسان تم اعتقال السيد الشهيد الصدر بعد ان وضع تحت الاقامة الجبرية التي تجاوزت الثمانية اشهر ...قبل هذا الاعتقال كان الاعتقال الاول للسيد الشهيد في رجب عام 1979 حيث بث النظام خبرا مفاده انه قد تم اعدام الصدر فهب العراق بانتفاضة هزت عرش الطاغية كانت شراراتها النجف الاشرف الا ان النظام اعتمد هذه الحيل لكي يجس نبض الشارع العراقي وليكشف الخطوط التي كانت مرتبطة ارتباطا مباشرا ووثيقا بسماحته وفعلا كشفت كل خطوط الحركة الاسلامية انذاك وتم اعتقال الالاف من الرعيل الاول من الدعاة في تلك الانتفاضة المباركة وكان لمدينتي (الفهود )دورا كبيرا في تلك الانتفاضة التي قادها الشيخ الشهيد محمد علي الجابري ومعه الشهداء السيد علي عدنان السيد عكلة والشهيد السيد عادل السيد عكلة والشهيد الحاج سهران والشهيد بادع كريم والشهيد السيد ابو الهيل الجابري والشهيد علي كاطع والاستاذ طالب الحسن ومعهم العشرات من شباب الفهود واخيارها وقد تم اعتقال اكثر من مئة شاب من ابناء الفهود اطلق سراح معظمهم بعد ان تقلد صدام رئاسة الجمهورية في تموز الاسود عام 1979 وعندما شاهد المجرم صدام تفاعل الشارع العراقي مع سماحة السيد الشهيد الصدر اطلق سراحه الا انه كشف جميع الخطوط واعدم المئات في ذلك الوقت وقال في بيان بثه تلفزيون بغداد بان السيد الصدر كان في ضيافة قيادة الحزب والثورة وقد عاد الى داره معززا مكرما الا ان العملاء واعداء العراق الذين خرجوا بهذه التظاهرات كان همهم اثارة الفوضى والشغب في البلاد وقد القت السلطات الامنية القبض عليهم وانتهى الامر ...الا ان الاعتقال الثاني والاخير الذي تم في مساء يوم 5-نيسان 1980 اي قبل اندلاع الحرب مع ايران ب4 اشهر فقط بث النظام خبر اعدام السيد الصدر الا ان الشعب العراقي لم يصدق الخبر واعتبره خدعة لكشف الخطوط التي اعادة تنظيمها وعلاقتها مع السيد الصدر ولم يحصل اي تحرك لان الناس كانت تتوقع ان يكون الخبر كالذي حصل في رجب عام 1979 ولكن النظام بقي اربعة ايام ليجس نبض الشارع فلم يتحرك احد ولم يعترض احد او يخرج بتظاهرة كالتي حصلت في رجب من العام 1979 بالرغم من خروج حفيدة الزهراء العلوية الطاهرة الشهيدة بنت الهدى الى مرقد جدها علي بن ابي طالب لتبلغه وتبلغ الناس والمرجعيات واتباع السيد ومقلديه بان السيد قد تم اعتقاله وانه قد ودعهم الوداع الاخير وقال لهم لاتنظروني هذه المرة فان الله قرر ان يرزقني الشهادة واخذت تصرخ وتنعي اخيها الا ان الجميع قد ادار بوجهه عنها وعادت الى دارها كما هو حال عمتها زينب عندما عادت من العراق بلا حسين وعندما وصلت الى البيت تم القاء القبض عليها والحقوها باخيها في بغداد وفي قصر الطاغية المقبور تعرض الشهيدين لاشد انواع التعذيب الجسدي والنفسي حتى انهار صدام واستخدم مع السيد واخته العلوية الطاهرة كل الاجهزة التي زودته بها يوغسلافيا البلد الاول في العالم بصناعة اجهزة التعذيب البشري وتحت التعذيبالوحشي مات السيد وعلى يد الطاغية المقبور نفسه ودفن سرا في مقبرة وادي السلام بحضور ابن عمه السيد محمد صادق الصدر اما اخته العلوية بنت الهدى فقد اخفوا قبرها كما هو حال جدتها الزهراء عليها السلام فسلام عليهما يوم ولدا ويوم استشهدا ويوم يبعثا احياء.
 

Share |