حوار مع رئيس لجنة الرياضة والشباب في مجلس محافظة ذي قار

Mon, 9 Apr 2012 الساعة : 22:12

رئيس لجنة الرياضة والشباب في مجلس محافظة ذي قار: الروتين الإداري عقبة كبيرة وبعض المنشآت بلا موظفين
الشباب هم أغلى ما يمتلك البلد من طاقاته البشرية ، فهم قوة احتياطية تعدّ نفسها لتسلم مهام الحياة ، وكيف ما يكون الشباب يكون مستقبل العراق، لذا فإن العناية بجيل الشباب ورعايته جزء من التخطيط لمستقبل العراق ،

والحرص على مكانته .وإن التفكير باستيعاب طاقات الشباب ، من خلال المؤسسات الشبابية ، ورعاية طاقاتهم ، وتنمية قدراتهم وملكاتهم ، مسؤولية الدولة والمجتمع والأسرة ، كما أن طاقة الشباب الجسدية والفكرية والنفسية ، إن لم توجه وتوظف ، تتحول إلى عمليات هدم وتخريب في المجتمع ، بل وتنعكس على كيان الفرد نفسه انعكاساً سلبياً .
إن الأهمية الكبرى لطاقة الشباب، ومخاطر إهمالها، وعدم توجيهها ورعايتها، هي التي دعت الدول إلى تأسيس وزارة خاصة بالشباب، تكون مهمتها رعاية الشباب، وتوجيه طاقاتهم والاهتمام بمواهبهم وميولهم، حول ذلك التقينا الأستاذ حمود عبد الحسن فجر رئيس لجنة الرياضة والشباب في مجلس محافظة ذي قار وأجرينا معه الحوار التالي :
*كيف تنظر لواقع الرياضة والشباب في محافظة ذي قار ؟
- استلمنا مسؤولية لجنة الرياضة والشباب في منتصف عام 2009 أي بعد تشكيل اللجان في مجلس المحافظة للدورة الحالية ،لم تكن هنالك لجنة للرياضة والشباب في مجلس المحافظة للدورة التي سبقتنا ،بل ولم تكن الحكومة المحلية السابقة تهتم بمثل هكذا لجنة وقد يكون لهم العذر في ذلك بسبب الوضع الأمني الذي ألقى بظلاله على صانع القرار ،فكانت الالولويات للخدمات التي حرم منها المجتمع طيلة فترة نظام الحكم الدكتاتوري السابق ،لذلك عندما استلمنا المسؤولية لم نرث ولا ورقة واحدة ولم نجد كذلك خطوة واحدة على ارض الواقع فيما يخص هذه الشريحة المهمة من المجتمع،فعندما نقول الرياضة والشباب فان الذهن ينصرف إلى الرياضة فقط في حين ان الرياضة لا تشكل إلا اقل من ربع موضوع الشباب ،وهو موضوع حيوي ومهم جدا كون الشباب هم الحاضنة التي تخرج منها قيادات المجتمع والشباب هم المفقس إذا صح التعبير لإنتاج قادة المستقبل ،فكل العالم ينظر إلى موضوع الشباب كموضوع تنموي ،وأنا شخصيا انظر له من هذا الباب كونه من اخطر الموضوعات التي يجب ان تعطى الاهتمام الكامل. لقد قدمت لجنة الرياضة والشباب التي أسسناها العديد من الخدمات منها تخصيص مبلغ 10 مليار دينار من ميزانية المحافظة لعام 2011 للأنشطة الرياضية والشبابية وكذلك أكثر من هذا الرقم ب500 مليون دينار للعام الحالي ،وقد أثمرت جهود هذه اللجنة عن وضع حجر الأساس لثلاثة ملاعب هي أولا : ملعب الناصرية الدولي الذي سوف يتم العمل به هذا العام والذي يتسع لأكثر من 30 ألف متفرج وعلى مساحة 70 دونم وبكلفة 125 مليار دينار وهذا الملعب على مشاريع وزارة الشباب والرياضة ،وبهذه المناسبة ومن خلال جريدتكم الغراء نتقدم بالشكر الجزيل لكل الجهات التي تعاونت معنا في هذا الاتجاه ،ثانيا :ملعب الإدارة المحلية الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج وبكلفة 25 مليار دينار وهو كذلك على مشاريع وزارة الرياضة والشباب ،حيث اقترحنا على السيد عصام الديوان وكيل الوزير ان تتم مناقلت ملكية النادي من الإدارة المحلية للوزارة وكذلك قاعة الشهيد حيدر كامل برهان ،وكما تعلم ان الوزارة لم تضع أو تبني طابوقة واحدة إن لم تكن الأرض تابعة لها وقد تمت الموافقة من قبل الوزارة على بناء هذا الملعب ،ثالثا: ملعب الشطرة وقد خصص له مبلغ مقداره 11 مليار دينار وهو يتسع لـ8 ألاف متفرج، وقد انطلقنا من علاقة الوزارة بالرياضة من جهة والشباب من جهة ثانية حيث تنقسم هذه العلاقة إلى ثلاثة أقسام ،القسم الأول ما يخص المنتديات أي منتديات الشباب والرياضة وهي دوائر حكومية تابعة للوزارة المذكورة ومهمتها رعاية الشباب من سن 15 إلى سن 25 وفي جميع المجالات الرياضية والاجتماعية والعلمية والفنية والأدبية وتكون الوزارة مسؤولة عن هذه المنتديات من الناحيتين الإدارية والمالية ،القسم الثاني الأندية الرياضية ،حيث تعتبر في أصل وجودها غير مرتبطة بالوزارة ،إلا أن الوزارة تعتبر مرجعيتها الإدارية فتشرف على الانتخابات للهيئات الإدارية في هذه الأندية ،أما من الناحية المالية فتشملها الوزارة بالمنح المالية فقط ،أما القسم الثالث فهي الفرق الشعبية والتي تمثل الشريحة الأكبر فهي الأساس في وجود كل اللاعبين حيث ينحدر اغلبهم من الحارات إلى الأندية ،هذه الفرق الشعبية لم تحظ بأي اهتمام من قبل الوزارة ،وقد اقترحنا في لجنة الرياضة والشباب في محافظة ذي قار تشكيل هيكلية تحت أي مسمى (رابطة، اتحاد، هيئة) لضم الفرق الشعبية ووضع نظام داخلي لها ،إلا ان هذا المقترح لم يؤخذ به لان اللجنة القانونية في مجلس المحافظة لم توافق عليه وبقى هذا المقترح مجرد حبر على ورق ،ولكن قبل أيام جاءنا كتاب من مجلس محافظة النجف الاشرف بصدد تشكيل الاتحاد العام للفرق الشعبية والذي سيرفع إلى الوزارة لدراسته وقد رحبنا بهذا المشروع لأننا سبق وقد اقترحناه على مجلس المحافظة ونتمنى على الوزارة الموافقة عليه .
*هل يقف الروتين حائلا بوجه المشاريع الرياضية والشبابية في المحافظة ؟
- الروتين عقبة تقف في وجه تنفيذ اغلب المشاريع وعلى جميع المستويات ،فعلى مستوى مشاريع الشباب والرياضة ،فان أي مشروع لابد من الإعلان عنه في الوزارة وكذلك تقديم العطاءات والإحالة ،أما المديريات فليس لها صلاحيات تذكر ،وقد طالبنا جمع ثلاث مديريات للرياضة والشباب في ثلاث محافظات بمديرية عامة واحدة لها صلاحيات كي نتخلص من الروتين القاتل والمركزية التي طالما سببت لنا الكثير من المشاكل وعطلت لنا العديد من المشاريع ،بل حتى المنتديات الثقافية محكومة بأوامر الوزارة ،فلا يمكن اقامت ورشة أو ندوة ثقافية ما تكن الوزارة هي التي تحدد عنوان الورشة ومتى إقامتها ومن الذي يحاضر فيها، في الناصرية منتدى نموذجي كلف الدولة 8 مليار دينار ولكن إلى ألان مغلق بسبب عدم تخصيص موظفين وإداريين ومدير وعدم وجود أثاث والسبب في ذلك هو وزارة المالية التي تتذرع بعدم وجود تخصيصات ،هذا هو الروتين وإلا ما الفائدة من بناء كتل كونكريتية إن لم يكن التوظيف هو الأساس في بناء هذه الدوائر.
* إذا كانت التخصيصات المالية غير كافية ،هل طالبتم بزيادتها ؟
- نعم لقد قدمت مطالعة للمجلس بتاريخ 25/ 5/ 2011 طلبت فيها الموافقة على تخصيص مبلغ 2 مليار دينار للنهوض بالواقع الشبابي والرياضي في المحافظة ،وقد تمت الموافقة على الطلب بالإجماع ،إلا ان المحافظة أبلغتنا بعدم وجود باب في الموازنة لصرف هكذا مبلغ للرياضة ،بعدها كتبت إلى وزارة التخطيط بيان رأي مفاده (هل يمكن للمحافظة ان تخصص مبالغ للأندية الرياضية) وكان جواب وزارة التخطيط بأنها لا تمانع من تخصيص مبالغ للأندية الرياضية ،علما ان لدينا مبالغ يمكن استغلاها في بناء بعض الأندية في محافظة ذي قار.

الناصرية / سلام خماط
 

Share |