قــريـــة قــطـــر-باقر الرشيدـ بغداد

Mon, 9 Apr 2012 الساعة : 22:01

كانت قطر ولغاية العام 1862م جزءا من البحرين محكومة بالتبعية من قبل آل خليفة الذين عينوا آل ثاني ممثلين عنهم لإدارة شؤون هذه المدينة أو القرية (قطر) ، وكعادة الأعراب في الغدر ونكران الجميل أعلن المعاضيد وهي القبيلة الأم لـ (آل ثاني) إنشقاقهم عن البحرين وعصيانهم على مركز السلطة فيها وذلك بدعم بريطانيا لهم عن طريق المقيم السياسي البريطاني في الخليج آنذاك وهو العقيد لويس بيلي . هكذا تأسست قطر التي بدأت تسبب إزعاجاً للعرب وغير العرب في هذا الوقت ، وبهذه الطريقة اللصوصية بدأ حكم آل ثاني لشبه جزيرة في مياه الخليج شرق الجزيرة العربية لاتزيد مساحتها على الـ 400 كيلو متر مربع وهي بذلك لا تبلغ مساحة أصغر حديقة من حدائق الحيوانات في بعض دول أفريقيا كحديقة الحيوانات المفتوحة في كينيا . كما أن الزائر لقطر يعرف أن المسافة بين أبعد نقطتين فيها لا تتجاوز الـ 160 كم ، ولكونها أرض جرداء فالسيارة تقطعها في ساعة واحدة أو أكثر بقليل . أما عدد سكانها فإنه لايتجاوز الـ600,000نسمة ، والقطريون منهم 20% فقط أي أنهم لايتجاوزون الـ120ألف نسمة فقط ممن يحملون الجنسية القطرية ونصف هؤلاء متجنسون، أما باقي السكان فهم من الأجانب المقيمين فيها . وعليه فإن عدد القطريين الفعليين لايتجاوز عدد حضور مشجعي لعبة كرة القدم إذا ما كان طرفاها فريقين عملاقين كريال مدريد وبرشلونه ، ورحم الله الراحل حكيم الأمارات الشيخ زايد الذي قال : (لو جمعت سكان قطر كلهم مايجون سكان فندق في مصر) .
أمام هذه المعطيات وغيرها وقع أعراب قطر من آل ثاني في عقدة الشعور بالنقص التي تلازم الصغار وضعاف النفوس في كل زمان ومكان وهذه العقدة هي التي دفعت المهووسين من حكام هذه القرية الى أن يندفعوا بلا وعي ولا حساب للنتائج ليصنعوا وجوداً فاعلاً لأنفسهم وليرسموا صورة كبيرة لحجمهم الصغير جداً على خارطة العالم الجديد ، رغم علمهم بأن عالم اليوم هو عالم الأقوياء بالفكر والإقتصاد .. وبالسلاح أيضاً ، ورغم معرفتهم بصغر حجمهم وفراغ فكرهم وعدم قدرتهم على مواجهة أية هبة تأتيهم من هنا أو هناك .. فالمتتبع لتحركات وتدخلات حكام قطر في شؤون دول وشعوب العرب وغير العرب يرى أنهم يجرون دويلتهم إلى متاهات لا يدركون نهاياتها وربما ويلاتها ، فما الذي يملكه آل ثاني لو جاءهم الرد من دولة يلحقها الأذى من تصرفاتهم وتدخلاتهم الصبيانية .. ؟ هل بإستطاعتهم الوقوف بوجه الآخرين ودويلتهم لاتمتلك أكثر من 7500 جندي و24 دبابة و18 طائرة و3 سفن قتال و 26 مدفعاً !!؟؟ حسب إحصائية أثارت فضيحة لهم وأصدر على إثرها حمد أمراً يمنع القيام بأية إحصائيات عن قدراتهم العسكرية مستقبلاً . ومع كل هذه الإمكانيات الفقيرة والبائسة ركبوا وكالمجانين سنام غرورهم وغبائهم ساعين للتدخل في شؤون دول وشعوب لا تربطهم بها أية رابطة تأريخية أو جغرافية .. كتدخلهم الغريب والملفت في شأن طوارق مالي!!
كثيرة هي الأدلة التي تكشف مكر وخديعة حكام هذه الدويلة ولعل أبرزها هي أن أميرها حمد بن خليفة أصبح أميراً عليها بعد أن انقلب على أبيه في العام 1995م ، فرحل الأب فاراً الى ولايات أمريكا تاركاً قصره المعروف بـ (الوجبة) ليسكن فيه إبنه العاق حمد مع زوجته (موزه) وإبنائه ومنهم إبنه الشيخ (جوعان) !! أما أهم ما حققه آل ثاني لقطر من منجزات فهي فتح مكتب للتمثيل التجاري الاسرائيلي في قطر و استقبالهم لمسؤول اسرائيلي رسمي كبير وهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز) . وبناء أكبر مستودع أسلحة للجيش الأمريكي في العالم وإنشاء أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط في السيلية والعديد جنوب الدوحة . وفتح (قناة الجزيرة) بدعم إسرائيلي .

 

Share |