عمار الحكيم بين التصفير والتفقيس-وليد سليم

Mon, 9 Apr 2012 الساعة : 14:30

الاساليب السياسية ربما تكون مختلفة باختلاف مستخدميها للوصول الى عموم القاعدة الشعبية الجماهيرية وان كان هذا الوصول فيه الكثير من الهفوات والتعثر على ايقاع الفهم القاصر لدى بعض السياسيين او العاملين في الحقل السياسي ، لأنهم باتوا اليوم بأعداد كثيرة يخوضون مع الخائضين ويصرحون وينتفضون ويواجه بعضهم البعض ما يعني بكل وضوح أن المخضرمين الذين لديهم الباع السياسي الطويل باتوا عرضة لتفوهات البعض منهم كوننا أصبحنا نلمس عددا من الدكاكين السياسية التي أستؤجرت حديثا لتبيع بضاعتها وقتما تشاء وتريد ،،

لا أريد أن اربط ما موجود كليا بالشخص المعني في عنوان المقال سماحة السيد عمار الحكيم بل هناك الكثير على الساحة العراقية وتحديدا الجو السياسي منها من ينعق ليلا نهارا وهو لا زال صبيا سياسيا شاغلا الرأي العام بتصريحاته على هذا او ذاك والجميع اليوم نراه يوجه سهامه الى شخص رئيس الوزراء المالكي وكأنه قام على تخريب العراق والعملية السياسية برمتها وقد تناسى الجميع بما فيهم السيد عمار ما وصل اليه العراق اليوم بعد السنين العجاف التي عاشها في سنوات التقاتل والدمار وتكالب الدول العربية عليه للشحن على الموت والتدمير لكل البنى التحتية للبلد ، ألا يعلم السيد الحكيم بأن العراق اليوم بات أهلا وثقة للعالم الاسلامي والدولي وبعضا منه العربي ؟؟ ألم تشيد الكثير من الدول العالمية بما فيها الكبرى بقدرة العراق وعودته بعد قمة بغداد وما وصل اليه العراق من استتباب أمني على مستوى البلاد؟؟ ألم تكن شهادات دولية ؟؟ أم أننا نستند فقط الى تصريحات بعض الذين يشتركون بالعملية السياسية ويخربونها من مكان آخر ولم ولن يرضوا الا بتسلّمهم زمام الامور ،، أو إلا أن ترضى بعض دول الجوار العربي على تسلمّهم الحكم ويعملوا وفق أجنداتهم كما نشهد مثل تلك الترهات اليوم من تدخلات هذه الدول السخيفة بالشأن العراق كدويلة قطر والحركة الوهابية في السعودية.

لذلك ألم يكن من الحنكة السياسية والمفهومية ياسيد عمار لملمة الوضع السياسي والوقوف بوجه الهجمات والتكالب العربي على حكومة العراق ومحاولة تقزيمه واضعافه خصوصا مع تسلمه رئاسة القمة العربية خلال هذا العام وأن نبتعد عن الخوض في تلك المصطلحات من قبيل التصفير والتفقيس التي تنادي بها كل يوم وانت تعلم ايها السيد الجليل لو صفرنا المشاكل كل يوم فإنهم لن يتوقفوا عنها وسوف يخلقوا أكثر تعقيدا منها ، لا بل مهما نقترب من حل المشاكل يبدأ الواحد تلو الآخر بالحجيج  الى بلدان الخبث العربي ليأتونا بأجندة أخبث من سابقتها ويخلطوا جميع الاوراق خصوصا مع اعلام مثل الاعلام الخليجي المسموم ، فمن اذن أيها السيد الجليل الذي يقوم على تفقيس المشاكل ويزيد الازمات إن لم تكن جهتكم السياسية واحدة من تلك الجهات الباحثة في خلط الاوراق تلك!!!! ثم من هم الأهل لادارة العراق الذين يقصدهم السيد عمار في حديثه الى عشائر الفرات الاوسط مع قرب انتخابات مجالس المحافظات ليقول (((وأوضح الحكيم ان "الاحتكام لصندوق الاقتراع سبيل العراقيين في معالجة أخطائهم او التجديد لمن هم أهل لإدارة شؤونهم ))) انتهى كلام الحكيم::: لطيف هذا الكلام ،، إذن لماذا لم تلتزموا فيما افرزته صناديق الاقتراع عندما حصل المالكي على اصوات الشعب العراقي لوحده كمرشح وهي تتجاوز أصوات جميع قائمتكم الانتخابية في البرلمان فأصبحتم تطلقون اوصاف الدكتاتورية ونقص الخدمات والتفرّد بالقرار وتريدون مشاركته بكل الاجراءات التنفيذية وتقليص دوره وكأنكم أنتم من جئتم به الى رئاسة الوزراء ،، وإذا قلتم لسنا كذلك !! فأقول لكم نعم أنتم كذلك من خلال مواقعكم الالكترونية المعروفة " شط العرب ، براثا ، موسوعة النهرين ، المواطن، وغيرها الكثير" وقناتكم الفضائية "الفرات" والراديو وما الى ذلك من وسائل اخرى ،، التساؤل هنا ألا يكفي ذلك ونحن نعيش وسط موجة من الحقد الوهابي في بعض الدول العربية التي عملت بشكل خفي وتعمل الان بشكل علني من خلال ماكينتها الاعلامية على تحجيم العراق؟؟؟ والتساؤل الآخر ألا يجب أن نكون واضحين على مستوى عالي من الشفافية مع قواعدنا الجماهيرية وكفى ضحكا على ذقون الناس؟؟؟

Share |