وكالات:

اقترحت دولة الكويت على العراق الاعتماد على مبدأ التحكيم لحسم ملف ميناء مبارك.اعلن ذلك لـ»الصباح» امين عام مجلس الوزراء علي العلاق، مبينا ان هذا المقترح طرح حديثا. وقال العلاق: ان «الكويت اكدت انه اذا كان ميناء مبارك او غيره يضر بالعراق من عدمه، فيمكن الاعتماد على حكم اطراف محايدة كأن تكون جهات مختصة بهذا الموضوع كمكاتب استشارية دولية».
وتابع: انه «في حال سار الامر بهذا الاتجاه فان الطرف الثالث سيحدد من الناحية الفنية والقانونية والبيئية الضرر من عدمه، وما يتم البت فيه سيكون هو الحكم».
ولم يذكر العلاق ان يكون العراق قد وافق على هذا المقترح او لا، بيد انه اكد ان
اللقاء العراقي – الكويتي المرتقب سيكون خطوة مهمة لحل جميع المشاكل بين البلدين.
ويرى خبراء عراقيون ان بناء الميناء سيؤدي الى «خنق» المنفذ البحري الوحيد للعراق، لانه سيتسبب في جعل الساحل الكويتي ممتدا على مسافة 500 كيلومتر، بينما يكون الساحل العراقي محصورا في مساحة 50 كيلومترا.
يذكر أن الكويت وضعت في نيسان من العام الماضي الحجر الاساس لبناء ميناء «مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان.
ودخل العراق والكويت مرحلة جديدة من العلاقات بعد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للكويت وحضور الشيخ صباح الأحمد الصباح قمة بغداد الشهر الماضي، حيث تزايدت الامال العراقية ببروز عهد جديد من العلاقات العراقية – الخليجية، لما تمثله الكويت من اهمية في هذه المنطقة، ما يترك الخيار لبقية الدول في طي صفحة الماضي.
ويرى خبراء انه يمكن ومع تحسن العلاقات اذا كانت هناك ارادة حقيقية لبقية الدول الخليجية كارادة الكويت، ان يصبح العراق العضو السابع لمجلس التعاون الخليجي، وهو مكسب لهذه الدول ايضا وليس للعراق فقط.
وكان سفير الكويت لدى العراق علي المؤمن قد قال الاسبوع الماضي: ان الزيارات الأخيرة المتبادلة بين قادة البلدين، ستنعكس إيجابا على العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.
وبين المؤمن ان «السفارة الكويتية في بغداد تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية على وضع جدول زمني للقاء اللجنة الوزارية المشتركة، التي ستأخذ على عاتقها متابعة المقررات التي تمخضت عن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للكويت».
ومن المقرر ان يعقد البلدان اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية منتصف الشهر الجاري.

المصدر:الصباح