احزابكم تزكم الانوف-مهند سلمان
Mon, 9 Apr 2012 الساعة : 1:01

اعلن على مسامعنا وقبل عدة ايام حزب جديد في العراق وتحديداً في محافظة الانبار على طريقة تأسيس الشركات التجارية وليس على طريقة الاحزاب السياسية التي كانت فيما مضى تضع رؤية سياسية واهداف تسعى جاهدة للوصول اليها من خلال آليات عمل جدية، فهذه الطريقة التقليدية اصبحت قديمة للبعض لاتتناسب ورؤاهم التي لا تتعدى مدى انوفهم المزكمة "بالافق الضيق".
فما وردنا من معلومات بشأن هذا الحزب "الشركة" لاتدع المجال بالشك في ان القائمين عليه ومؤسسيه هم ثلة من التجار الذين لايبغون من وراءه الا استغلال المنصب السياسي وعقد اكبر كمية ممكنة من عقود الاعمار المزعومة والتي لم نرى منها اي فائدة تعود على الشعب العراقي لغاية اليوم، فالمساهمون في هذا الحزب هم مجموعة من التجار الانتهازيون المعروفون في الوسط التجاري الحالي وعلى مستوى كبير، كما ان رؤيتهم لاتتجاوز فكرة الاستحواذ على جميع المقاولات وسرقة الانتخابات التي تجري في المحافظة في المرحلة القادمة، حزب الافق الجديد .. هي التسمية التي تفتقت اذهانهم عنها وانا لا يسعني الا وصفه بـ (حزب الافق الجديد للمقاولات والتجارة العامة اللامحدودة) فمن يفكر بهذه الطريقة عادة ما يتمتع بجشع وطمع غير محدود لاتستطيع كل قوى الدنيا ان تقف بوجهه، فتأسيس حزب سياسي بمبلغ تجاوز الـ 54 مليون دولار اودعت في بنوك دولة الامارات العربية المتحدة واعلانه في مقر رجال الاعمال في محافظة الانبار اكبر دلالة على ان هذا الحزب لايراد له الا الفائدة المادية وعلى حساب ابناء المحافظة الشرفاء.
كما تقاطرت معلومات من بعض المصادر الموثوقة في ان احد قادة هذا الحزب هو من ذوي الرتب العسكرية الكبيرة والتي كان سابقاً لايسمح لهم باالدخول في المجال السياسي للحفاظ على استقلالية وحياد المؤسسة العسكرية والتي اصبحت اليوم تخضع ليس فقط لاهواء السياسيين بل اخضعت كذلك للتجار واصحاب المصالح الفئوية والمصيبة الاكبر انها تخرج علينا بأسماء وعناوين لم ينزل الله بها من سلطان تاركة ابناء الشعب العراقي غارقين في همومهم اليومية من دون الالتفات الى اي من الشعارات التي يطلقونها زوراً وبهتاناً.