الى قيادة العملية السياسية ... اما اّن الاوان لانهاء معاناة الشعب!!-مجاشع محمد علي- القاهرة
Sun, 8 Apr 2012 الساعة : 11:23

اتمنى أن اكون غير دقيق حينما اقول إن الصراع السياسي الدائر في عراقنا الجريح حالياً لا يفكر أطرافه "نعم أطرافه" في مصلحة الشعب المظلوم , وباتت هموم المواطنين معاناته آخر ما يفكر فيه أي طرف من هذه الأطراف المتصارعة التي استبشرنا بها بعد سقوط الطاغية .
قادة الأطراف المتصارعة ناسين أو متناسين بقصد أو بغير قصد أننا جيعاً نحن العراقيين في قارب واحد يعني أما العبور الى الضفة بسلام أو الغرق(لاقدر الله) .
لقد راحت كل جماعة سياسية أو دينية او عرقية او مذهبية يسعي إلى تحقيق مصلحتها , ونسي الكل صاحب الفضل الأول لوصولهم الى سدة الحكم وهو الشعب الذي أوصل كل هؤلاء إلي ما هم فيه الأن.
لقد حان الوقت اليوم لأن يراجع الجميع أو يتنازلوا قبل أن يتعرض وطننا لمشاكل كبيرة تضاف لمشاكله المتراكمة .
يحتاج العراق وأهله الآن إلى الحوار البناء والعمل, والتكاتف, والتعاون وليس الخلاف والنزاع الذي طال عراقنا الجديد منذ بدء العملية السياسية التي اعقبت سقوط صدام , فالمشادات الكلامية والتصريحات المتوترة والاتهامات المتبادلة المتواصلة ستضر بالعراق لفترة طويلة مقبلة وتسيء حتى لسمعته في العالم وبالنهاية اسائة لنا .
مشاكلنا السياسية اليوم متفاقمة فاقتصادنا في حاجة إلي من يدفعه إلي الأمام , وليس في حاجة الى التأثير عليه من خلال تزايد الجراح, والمآسي, والأزمات .
الاطراف السياسية كافة كانوا صادقين حينما قالوا بأن العراق بحاجة إلى تكاتف كل قوي الشعب والأطياف السياسية والحزبية والنيابية , وأن الوطن تهدده قوي خارجية وداخلية شرسة .