وحدة الصف ليست شعاراً إعلامياً !.. صباح بهبهاني- ألمانيا
Sun, 8 Apr 2012 الساعة : 11:10

بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الصف /10
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) الصف / 2
(كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) الصف /3
امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلزوم الحفاظ على وحدة الصف وعدم الانشغال بجزئيات الشريعة.
إن وحدة الصف ليست شعاراً إعلاميا ، إنها تحتاج إلى وحدة العقيدة والمبادئ والصفات الحميدة والتصورات والأهداف ..وأن مثل هذه الموارد يحتاج إلى خلوص النوايا والالتزام بالمفاهيم القرآنية والأعداد التربوي الصالح في السلوك والمنهج العلمي . .لذا قال تعالى : (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )الصف/5 .
وأن الله سبحانه وتعالى يعلن في كثيراً من السور القرآنية حبه للمتراصين الذين يشكلون وحدة متماسكة متعاضدة ، وترى أن في نفس الوقت سبحانه يعلن سخطه ويحذر وينبه على الجموع إذا كانت متمزقة ومشتتة ونتيجته هو ما نراه اليوم في بعض البلدان ..لماذا يا ترى ؟!
1 ـ أقوال مجردة بعيدة عن العمل الملموس .. ! لأن في العلم والمنهج أن اللسان هو يترجم ما يكنه القلب و ما تضمره الروح وأن مثل هذه الحالات مكشوفة للذين درسوا علم النفس والتحري في مواقع الجرائم الخفية، لآن ما ينصُ اللسان كما سبق ذكره بعيد عن تصورات خلجات القلب وإرادته الروحية . وهذا دليل ثابت على حالة النفاق ، وأن كثيراً من المنافقين تبدوا عليهم علامات الاعتدال في الفكر والروح ولهذا السبب ابتلت كثيراً من المجتمعات الإنسانية لتزعزع الثقة بين صفوفها وعدم الاطمئنان فيها بينها ، لأن الأقوال والالتزام بعيد عن الادعاءات الفارغة من المحتوى العلمي ، وأن ثمة هذه بعض الأشخاص المتسللين في داخل الجامعة وبصورة ..! يخاف على تماسك وحدة الصف وهذا الصنف يقول ما ..! ويفعل ما يكنيه قلبه بعيداً عن حالات الانسجام والوحدة والتماسك ، وتنعكس على الملأ في وحدتهم ويبدأ التباغض وعدم الاحترام ، وهنا نواجه مشاكل ...! وعلى ولى الأمر والساسة تلافي الموقف وإبداء هيمنة العدل والقانون لبعاد هذه البؤرة العميقة المخبئة بالحقد والمكر للمنفعة الشخصية ضاربا مصلحة الوطن والجماعة عرض الحائط ،وخلق وزرع الفتن والفوضى على حساب الوطن والمواطن لكسب الوقت وتضيع الإمكانات لبناء،من جهة ومن جهة أخرى منفعته الشخصية قد تحققت . وأن مثل هذه الممارسات لم تبقى بدون عقاب صارم ..قبل أن الندامة والويل والحسرة تمزق أكثر من ما يتمناه المتربصون .الجبناء الذين لا يعنيهم الوطن والمصلحة العامة بما هم بعيدين من العقائد والأحكام والأعمال والأخلاق والآداب وهم بعيدين عن حفظ الأعراض وحمايتها وأن ما النيل منه لو انفرد به. وأن الفريق الأول من عباده الصالحين ولي الأمر منهم والقانون يجب عليهم أن لا ينسوا الفريق الآخر من المحاسبة والتنبيه والتحذير ...! لئن هؤلاء اتخذوا الوطن والمواطن سخرية وقاموا على زرع السوء والفتنة وذميم الأعمال لينسوهم صالح الخدمة والفهم والمعنى الصحيح لحب الوطن وسدوا حواسهم لفهم الحق واستثقالهم للحق والأيمان مع صحة حواسهم وإنما ما بدوه من أكنة لضرر الآخرين هو حبهم للمال الذي أعمهم وأصمهم وأبعدهم من شغل الخير والحقوق المفروضة عليهم للقيام به للوطن والمواطن حبكه وأعماه . ونعم ما قيل في هذا الصدد:
أعمى إذا ما جارتي خرجت * حتى يواري جارتي الخدر
ويصم عما كان بينهما * سمعي وما بي غيره وقر .
ووصف حالهم سبحانه وتعالى في الآخرة كما في قوله : ( وتركهم في ظلمات لا يبصرون).وبعد ما عرفنا أن الساعي في الخير كعامله وأن دوافع الخير هي مغروزة في الإنسان ولكن يجب أن نتابع التعاون والتآخي والحب وزرع الحب للوطن لأن لولا الوطن لما كان للمواطن وجود صح؟! إذن علينا أن نتعاون لعيش حياة أفضل ونعيل الفقراء والأيتام والأرامل والمطلقات ظلماً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
المحب المربي
سيد صباح بهبهاني
[email protected]