مابين الطفوله و الشيخوخه-نوفل عبد الحميد الموزان- ذي قار
Sun, 8 Apr 2012 الساعة : 10:45

من الثابت في الدراسات النفسيه والاجتماعيه ان تقوم الدعائم الجوهريه في حياة الانسان البالغ الراشد على خواص طفولته المبكره ،فيها يتكون الضمير او الوازع الخلقي من علاقة الطفل بوالديه، وفيها تتكون اغلب الاتجاهات النفسيه التي تهيمن بعد ذلك على الانا او الذات الشعوريه للفرد ، وفيها يتكيف الفرد لبيئته تكيفا عميقا قويا يستمر تاثيره في مقومات حياته طوال صباه ورشده وشيخوخته 0لهذا كانت الطفوله ومازالت ميدانا خصبا لابحاث عدة تتقاسمها علوم مختلفه ولهذا ايضا اهتم بفهمها ودراستها الساسه الذين يحاولون ان يوجهوا الجيل الناشئ نحو هدف خاص معين0يرون فيه المثل الاعلى للمواطن الصالح واهتم بمفهومها ودراستها علماء التربيه والاباء والباحثين الاجتماعيين لياخذوا من المميزات النفسيه للطفوله اساسا يسيرون بهديه في تنشئة الاطفال0 واهتم بها الاخصائيون الاجتماعيون والاطباء وعلماء النفس كل يحاول ان يفهم عن الطفل استجاباته ونواحي حياته المختلفه ،يقيم بذلك الاسس النظريه التي تقوم عليها حياةالطفل في الوانها وضروبها المتابينه وهكذا اصبح الطفل قطب الرحى في الدراسات التربويه والاجتماعيه والنفسيه والعضويه . اصبح طفل العصر الحاضر اصح جسما ونفسا واسعد اجتماعيا من اطفال العصور الماضيه وبالطبع اننا لانخرج بالحقيقه عن مداها اذا سمينا هذا العصر عصر الطفل 0وقد امتدت دراسة الطفوله حتى شملت المراهقه والرشد ثم اتسعت في مداها حتى شملت الشيخوخه وبذلك تطورت هذه الدراسات جميعا حتى اصبحت علما مستقلايبحث في سيكولوجية النمو بجميع مظاهره وفي جميع مراحله واتصلت هذه المظاهر جميعا وتداخلت مع بعضها في اتساق منطقي علمي تحريبي وبذلك نشاة علم النمو النفسي و اصبح هذا العلم يشتمل على دراسة ضاهرة النمو النفسي خلال جميع مراحل الحياة أي من المهد الى الشيخوخه وبهذا المعنى الجديد يشتمل على ميادين سيكولوجية الطفوله وسيكولوجية المراهقه وسيكولوجية الرشد والشيخوخه وقد اقرت الهيئاآت والمنظمات المختلفه لعلماء النفس هذا المصطلح الجديد من سنة 1954 واندمجت اقسامها المتخصصه في الطفوله والمراهقه في قسم واحد متخصص في دراسة ظاهرة النمو النفسي، ولسالف الحديث يتبين ان النمو السليم للطفل ينعكس في مراحل حياته المختلفه وله تاثير واضح على الافعال السلوكيه والتصرفات العامه والخاصه للبشر ،ولابد من الاهتمام الخاص بتنشئة الاطفال والتوسع في استيعاب الاطفال في ميادين العلم والمعرفه المختلفه التي تنعكس ايجابيا على تصرفاتهم والدور الريادي لابد ان تلعبه الدوله من مؤسسات تربويه ومراكز ثقافيه ومجمعات نظاميه للاطفال ودعم الطفوله في كل الميادين العامه، وليس فقط في المدرسه من اجل جيل ناجح متعلم متنور مثل ماتقدمه مؤسسات الطفوله في الغرب واوربا من برامج منظمه يشار لها بالبنان ونامل ان ينظر في ذلك من قبل الجميع ،وتبقى هيئة رعاية الطفوله هيكلا وهميا في كل محافظاتنا العزيزه ليس لها أي دور رائد نامل منها الدور المطلوب مع باقي مؤسساتنا التربويه والاجتماعيه وللحديث بقيه0