مرة أخرى...التدخين!هذا القاتل اللعين!- الدكتور خلف كامل الشطري- المانيا

Sat, 7 Apr 2012 الساعة : 16:49

 عندما كنا أطفالا قمنا بتقليد المدخنين في المنطقة التي سكنا فيها.كنا وقتها نأخذ سيجارة،إن أستطعنا ذلك ، من علبة(باكيت) السجائرعند الأخ أو إبن العم ونشعل النار فيها ونبدأ بالتناوب على وضعها في أفواهنا ولكن دون أن نستنشق الدخان!وكنا حينها نضحك ونقول:لقد أصبحنا رجالا حقا!.كان المنظر يزعج والدي رحمه الله لدرجة أنه كان يطاردنا وإذا ظفر بنا فإنه يدمر السيجارة ويقول:إتركوا هذه العادة القبيحة! وإياكم والتدخين في المستقبل!.كنا نستغرب كلامه لأن غالبية الرجال وكثيرا من النساء في مدينة الشطرة كانوا من المدخنين.ومر الزمن وكبرنا ودخلنا معترك الحياة،وشاء القدر أن يصبح ثلاثة من أطفال الأمس أطباء أكملوا دراستهم الجامعية والتخصصية في أوربا، وتقريبا في كل مرة نلتقي بها نتذكر تلك النصيحة الغالية من رجل أمي،علما إننا بعد إنتهاء مرحلة الطفولة لم نلمس أي سيجارة ولحد الآن.إن التدخين وكما يعلم اليوم كل إنسان تقريبا، من أخطر الآفات التي تهدد الحياة البشرية مسببا أمراضا قاتلة كثيرة مثل سرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان الأثني عشري وسرطان المعدة وسرطان المثانة وسرطان التجويف الفمي وسرطان اللسان وإصابات سرطانية أخرى في أعضاء مختلفة من الجسم، وكذلك أمراض القلب والدورة الدموية،كالجلطة القلبية والجلطة الدماغية والمساعدة في تكوين ضغط الدم العالي والسكري وزيادة الكولسترول في الدم...ووو .ناهيك عن رائحة الفم الكريهة عند أغلب المدخنيين(إن لم نقل كلهم!)وكذلك النقود التي يدفعها المرء لشراء السجائر(التبغ!)والتي تذهب سدى.في الدول الأوربية كألمانيا مثلا لايسمح تقديم أي دعاية للتدخين في جميع محطات التلفزة والإذاعة ووسائل الأعلام الأخرى.كذالك تم ومنذ عدة سنوات فصل أماكن المدخنيين عن غيرهم في كل المقاهي والمطاعم والمحلات العامة..الخ.إن الكثير من المدخنين في أوربا يحاولون بطرق شتى ،الأقلاع عن التدخين وإلى الأبد .أتمنى أن يبتعد جميع العراقيين،وخاصة الشباب منهم،عن هذه العادة القبيحة القاتلة.
 

 

 

Share |