على هامش القمّة ـ عقيل الموسوي
Thu, 5 Apr 2012 الساعة : 16:25

هدفٌ آخرٌ يحرزه المالكي بجدارةٍ ودقّةٍ عاليتين ليُثبت مرة اخرى أنّه يمتلك من المهارات ما تجعل منه اللاعب الأول أن لم يكن الوحيد في الساحة ... هدفٌ أتقن صنعه بخصوصية مكانه واستثنائية زمانه رغم محاولات العرقلة وخشونة اللعب وخراب الملعب وضراوة المدافعين وتحصينات الخطوط الدفاعية التي فاقت تحصينات خط بارليف ... هدفٌ استطاع من خلاله ان يثبت أن الكرةَ عراقيةٌ والملعبَ عراقيٌ واللاعبَ عراقيٌ والجمهورَ عراقيٌ والمركبَ عراقي .. فليأوي الى الجبل مَن ظنّ أن الجبل يعصمه رغم أنه سمع الصوت وأدرك المعنى أنْ لا عاصم اليوم من أمر الله الّا هو .. أجل فقد جاء أمر الله ليكون العراقُ بابَ الله وسفينة النجاة .. فأحملوا فيه من كلّ زوجين أثنين وأهلكم ولا تخاطبوا في الذين أجرموا وفخّخوا وقَتلوا أنهم ألى قطر منقلبون ... أنهم ليسوا من أهلكم .. أنهم عملٌ غير صالحٍ .. وكذا أرى أناساً آخرين منهم من يعتمرُ العمّةَ ومنهم من يرتدي الشروال نعرفهم بسيماهم ونعرفهم في لحن القول .. فهم روحاً وقلباً وقالباً في مضارب ال موزة وأنْ كانت أجسادهم في السفينةِ لازالت باقية .. فأحذروهم كما تحذروا البعثيين والوهابيين والمنافقين
لذا فلا غرابة حين نرى أصطفافَ مَن عانقت الكرةُ شِباكَ مرماهم مع البعض الحاسدِ هنا والبعضِ الحاقدِ هناك فيودّع أحدهم مطيّةَ الأجرامِ ليستقبله الآخر في حركةٍ أقرب ما تكون الى ( الباتشابازي ) الأفغاني يمثّل دور الغلام فيها سيادة " نائب رئيس الجمهورية " الذي ارتضى لنفسه أن يكون تابعاً ذليلاً يُهدى من أقليم كردستان الى الرويبضةِ الذين أصبحوا مصدراً للفتنِ وقرناً للشيطانِ الذي وُعِدنا بظهوره شرقَ المدينةِ المنوّرة , بل هم الشيطان بكل ما تحمل هذه الكلمةُ من معانٍ وزيادة .. فتباً لكل خفافيش الظلام والداعمين لهم بأموالٍ وهبها الله لهم ونعمةٍ أمرهم التحدّث وربما الحداثة بها الّا أنهم حوّلوها الى مفخخات ودعمٍ للأجرام والأرهاب ما أنزل الله به من سلطان
لذا عليكم يا أهل العراق بالأتحادِ وليس هناك وقت له أفضل من هذا الوقت وحافظوا على ما أنتم عليه وما حققتموه فأنتم وربّي سادة العرب وقادة المنطقة وأليكم تهفوا القلوب الخيّرة والعقول النيّرة وفي أرضكم عاصمة دولة العدل الألهي وأنتم جندها وحرّاسها فلا تخافوا الضَعفَ ولا تركنوا الى الوهن وأنتم الأعلَون ان شاء الله