قلم اسود قلم ابيض- رعد الفتلاوي-سورية
Thu, 2 Jun 2011 الساعة : 11:22

أخذت الصحافة في العراق دورا كبيرا وعلى مدى 35 عام في شكلها وأسلوبها وولائها التام لصالح النظام المقبور وجندت الصحافة كل مؤسساتها بشكل واضح لمناصرة التخلف والنفاق بأسلوب أدبي مرتزق لا يليق بالأدب العراقي أن هذه الأقلام وظفت من اجل نزوات اكبر دكتاتور بالعالم. في الواقع هذه المؤسسات الصحفية كانت غير مجبرة لكن تملقها جعلها تفقد أخلاق المهنة بحيث أصبحت تستعمل أي طريقة لإرضاء صدام البائد وتحقيق رغباته ومطامعه، ألان فقد ولت هذه المؤسسات الصحفية هي وأقلامها السوداء وأصبحنا اليوم في ضل حكومة ديمقراطية لا تحتاج إلى تملق من هذا القلم أو ذاك في حين العراق ألان لديه كم هائل من المؤسسات الإعلامية وتعمل بحرية وأصبح لديها متنفس لحرية التعبير بعد أن ذهب صدام وأعوانه إلى الجحيم الفترة الماضية المظلمة كان يوجد كتاب وأدباء وسياسيين معارضين لصدام تركوا أقلامهم وتركوا وظائفهم ومناصبهم ورفضوا مناصرة البرنامج العفلقي ومؤسساته الأدبية والإعلامية المشبوهة فبقت أقلامهم بيضاء وأصبح تاريخهم مشرف وله هيبة والمفروض اليوم الصحافة ينبغي أن تكتب عن هؤلاء الشرفاء ومن المعلوم أن لكل أديب وكاتب ومفكر له دور مركزي في العراق من ناحية الأحداث السياسية والفكرية المتمثلة برموز مناضلين كبار افدوا حياتهم في سبيل إسقاط الطاغية صدام وفعلوا. كانوا قولا وفعلا لبزوغ الحرية في الوطن العراق ونحتاج من القلم أن يقول كلمة حق بهؤلاء نابعة من صميم الوطنية ومن هذه الرموز التي لا تنسى على أمد التاريخ على سبيل المثال الدكتور الأديب والسياسي علاء الجوادي واحد من الرجال الذي قال يجب أن يسقط حكم الدكتاتور صدام ليعود وطني وشعبي العراق إلى الحرية علاء الجوادي رجل عرفناه من نضاله السياسي رغم غربته ورغم ملاحقة أزلام صدام لكي يغتالوه لكنهم لم يفلحوا لأنه رجل عراقي شهم وسيد موسوي بطل وهو اليوم يجسد الحضارة العراقية ويرسم تاريخها ويوضح الحقائق للمجتمع العراقي من خلال من خلال اعماله ضمن اختصاصاته وتوجيهاته بطريقة نلمس بها دائما وطنية علاء الجوادي الأصيلة فهوة ألان يتفقد هموم الناس من خلال وضيفته كسفير للعراق وحتى عندما نقرأ له مقال أو قصيدة نرى همومه وأحزانه متداخلة بين السطور التي كتبها وعندما يريد أن يتكلم أو يكتب عن الوطن يتكلم بوصف متابعة المسيرة التاريخية للعراق في إطار مناخي ديمقراطي متمثل بأسلوب سياسي متمكن ووطني بحت وكاتب من اجل قضية العراق ومن الطبيعي أن يقف هذا الرجل أمام مسؤولية تاريخية لبناء مستقبل العراق السياسي والحضاري والكثير يعرف الدكتور علاء الجوادي رجل يعطي اكثرمما يأخذ لأنه اعطى العراق حياته ومستقبله وسرق منه حتى شبابه من اجل أن يرفع العراق إلى مصاف الدول العظمى....