نعم!....لقد صدق إيلي!- الدكتور خلف كامل الشطري- المانيا

Wed, 4 Apr 2012 الساعة : 13:43

بعد سقوط الطاغية صدام عام 2003 بأسابيع زارني وبعد عشرات السنين زميل الدراسة الجامعية في أحد كليات الطب في ألمانيا الدكتور إيلي من المكسيك.لقد هاجر أجداد هذا الصديق في بداية القرن المنصرم من جنوب العراق الى المكسيك وأستقروا هناك ولكنه لم ينس بلد أجداده العراق العظيم.وكيف ينسى من شرب ماء دجلة والفرات أرض الرافدين؟.تحدثنا وقتها عن الفرحة الكبيرة التي عمت العراق بسقوط الصنم وهروبه المخزي وهو الذي كان يدعي بأنه حامي بوابة العرب الشرقية؟،وسقوط حزب البعث الفاشي.وقلت لضيفي أن العراق تخلص ألآن من المشاكل وسوف يتم بناءه بصورة صحيحة وينعم الشعب العراقي بالديموقراطية والحرية والتقدم والأزدهار،ولم لا! والشعب العراقي شعب حضاري وذكي والعراق بلد غني! إرتجف إيلي فنجان القهوة وأجابني بصوت حزين:وهل تعتقد أن حاشية إبليس الأنذال(وهو يقصد العربان المتخلفين الطائفيين!)سوف يتركون العراق وغالبية أهله من الشيعة،بخير؟.إنهم سوف يستعينون بمرتزقتهم في العراق لقتل العراقيين الشرفاء!.فأجبته بأن الأخوة الأكراد هم الحليف(التاريخي؟)لشيعة العراق بسبب الظلم والأبادة التي تعرض لها الطرفان!ضحك إيلي هذه المرة وقال وبلهجة عراقية جنوبية صادقة("بيش إبلشت يابو بشت"!)وأستمر بالكلام قائلا:هدف القادة الأكراد هو بناء دولة كردستان العظمى! وسوف يستغلون الآخرين لبناء كردستان العراق ومن الأموال العراقية التي حرمت منها محافظات العراق الأخرى كالبصرة والناصرية والعمارة والأنبار..الخ،وحينما تتهيأ لهم الفرصة فسوف يعلنون إنفصالهم عن العراق ولتذهب بقية الشعب العراقي غير الكردية الى الجحيم!.هذا ماقاله صديقي إيلي حينذاك ولقد أثبتت تجارب السنين الماضية مع الأكراد(أو القادة منهم) صحة ماتنبأ به إيلي.فالعربان الأنجاس أبادوا العراقيين الأبرياء ودمروا البنية التحتية للبلد.أما القادة ألأكراد وعلى رأسهم الأنتهازي والشوفيني وعدو العراقيين العرب، مسعود البرزاني،فحدث ولا حرج.لقد أصبح إقليم كردستان العراق وبفضل معظم القادة الأكراد، ملجأ للقتلة والأرهابيين، كالأرهابي الكبير طارق الهاشمي,والذين سمحوا له بالهروب الى أسياده في دويلة قطر اللقيطة,ضاربين بذالك الدستور العراقي عرض الحائط.إنهم يعتبرون أقليم كردستان دولة مستقلة داخل الدولة العراقية،ولم يكتفوا بذلك وإنما يحاولون منع الجيش العراقي الباسل من الحصول على سلاح طيران حديث لأنه بذلك قد يصبح أقوى من البيشمركة الذين يهددون بها الآخرين الذين يرفضون مطالبهم الشوفينية الغير معقولة.إن مرجعيتهم السياسية أصبحت في الغرب.إنهم يستغلون الآخرين بوقاحة وقلة حياء لتحقيق مطالبهم التعجيزية التي لاتنتهي،وإن رفض أحد تحقيق بعض مطالبهم، هددوا فورا بالأنفصال.يجب قيام حكومة من الشيعة وهم الأكثرية ومن السنة العرب الشرفاء وبدون مشاركة الأكراد.
 

Share |