الى رئيس الوزراء : انقذوا العراق من قياداته الامنية - مجاشع محمد علي - القاهرة
Wed, 4 Apr 2012 الساعة : 0:49

تعاني الجالية العراقية في مصر ومنهم الصحفيون من الجدل المتواصل مع الاشقاء المصريين حول حقيقة الاوضاع في العراق , والجدل في غالبه يدور حول حقيقة تحسن الاوضاع الامنية في العراق هذه الحقيقة التي لم يقتنع بها معظم المصريين وحتى البسطاء مهم , فأسم العراق لازال يرعبهم , وهذا مشخص بالنسبة لنا وسببذلك برأيي هو كم الأخبار التي تشاهد وتسمع يومياً من احداث أمنية يشعرنا نحن بالرعب من ذكر أسم العراق وهذا شيء جاء تحصيل حاصل لحملات التشويه المنظم الذي تقوم به بعض الإعلام العربي والمحلي لاسباب معروفه لايتسع المجال لذكرهها لكن في نهايته هو يصب في تشويه صورة العراق .
كل ما قلنا ليس غريباً ونحن معتادون عليه لكن المهم أن يأتي التشويه والإسائه من القيادات الامنية نفسها وهي المسؤولة على تفنيد تلك الاشاعات وأعادة سمعة العراق الى ما كان عليه , الكارثه أن القيادات الامنية وبصوره غير مقصودة (اتمنى ان يكون غير مقصود) تتسابق فيما بينها يومياً لنشر معلومات أمنية لاتهمناً بال تسيء ألينا وإلى العراق وللاسف تلك القيادات عادة ما تستخدم إعلام الدولة لنشر اخبارهم واقصد شبكة الإعلام العراقي وأنا اتوقع أنها تريد أرسالها بالاساس للقيادات العراقية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة لتكريمهم.
الأخبار المسربة برأيي فقدت قيمتها الخبرية ولا جديد فيها لنا في الداخل لكن لها تأثير خطر للمجتمعات غير المعتادة عليها في الخارج ومن أمثلة تلك الاخبار لا الحصر " ضبط عدد من العبوات الناسفة , القبض على قيادي في تنظيم القاعدة , تفجير عبوة ناسفة على طريق خارجي دون وقوع ضحايا...الخ" وهنا اسأل القارئ الكريم عن القيمة الخبرية لتلك المعلومات حين مشاهدتها أو سماعها او قراءتها فهذه الأخبار فقدت قيمتها مع تكرارها المتواصل خلال السنوات الماضية كون صفة الحداثه من أهم سمات الخبر , لكن (الأخبار) الفاقدة لقيمتها الخبرية تلك يثير الرعب في قلب من لم يسمع عنها في الخارج بمن فيهم الجاليات العراقية في الخارج , كما انها تسيئ وتعيق كل الجهود لتشجيع المستثمرين للأستثمار في العراق .
وهنا إود أبلاغ رسالة الى رئيس الوزراء والقيادات الامنية والعسكرية لليقضة من تلك الأسائه غير "المقصودة" من قياداتنا الأمنية وضرورة أن تكون هناك جهه رسمية موحدة لنشر الاخبار الأمنية تعمل على فلترة جميع المعلومات الأمنية قبل نشرها وهي ما يجب أن تقوم بإهمال المعلومات غير المهمة , وهذه العملية لايمكن أن تتم ببساطة وهنا أدعو إلى تشكيل لجنة من خبراء الإعلام والأجتماع وعلم النفس بالأضافه للقيادات الامنية في نشر وتوزيع الاخبار الامنية بما لايسيئ لسمعة العراق , كما ادعو مكتب القائد العام للقوات المسلحة بإعداد كشف يومي لأنجازات وأخفاقات القوات الامنية ليصل الى القائد العام للقوات المسلحة لان الأخبار المسربة للإعلام وخاصة الجيدة يكون رئيس الوزراء نوري المالكي المقصود منها, كما إدعو الى وقف ممارسات الضغط على شبكة الإعلام العراقي (إعلام الدولة) من قبل القيادات الامنية لنشر اخبارها ومعاقبة كل من يخالف تلك التوجيها .
هذه هي خطوط عريضة وعلى القيادات في الحكومة التفكير بدقه في وضع حد لفوضى الأخبار الامنية التي بدأت تسيء للعراق لاسيما في هذه المرحلة والتي نريد من خلالها تعجيل عملية الأعمار والبناء والذي لايمكنه النجاح بدون توفير الأجواء المناسبة له , وفي مقدمتها تهيئة الاجواء الامنية .