قمة بغداد انتصار أخلاقي قبل إن تكن نصرا سياسيا وإعلاميا-إبراهيم الوائلي /قلعة سكر

Wed, 4 Apr 2012 الساعة : 0:32

(قمة بغداد انتصار أخلاقي قبل إن تكن نصرا سياسيا وإعلاميا) (غابت عنها السخرية--- الشجار--- المحاور--- المزايدة) ياليت الحكام المستبدين والشموليين حاضرون في بغداد (إذن للطموا الخدود ------وشقوا الجيوب---وذرفوا الدموع) انه الانتصار العراقي الناجز ولا غير ذلك—أنها المودة اللاهية ولا سواها—انه القدر الرباني---أنها السماحة القدرية—أنها عيون الملائكة التي ترى الصدق واليقين—انه النصر ألملكوتي—وتناصر الأنبياء واصطفاف الأئمة
والصالحين--- وقد نصركم الله
ببدر وكنت أذله—نعم البلد الذي رضخه الضيم وفلقت هاماته الحروب واستمرئ الحكام أمره وأوغلوا في تدميره ومزقوه أشلاء وتناسلوا في أحضانه كالبراغيث وأطلقوا على جباههم الإرهاب وقواعد الجريمة والفسوق---تكالب الحاقدون على ارض ادم ونوح وإبراهيم وعلي والحسين وكاظم الغيض وسلسل العلم أبي حنيف النعمان وشيخ الزهاد الكيلاني هجموا بأظافر سوداء على بلد الأنبياء والرسل والأئمة وحاضن الحرف الأول وقبلة ألدنا كعبة إبراهيم الخليل العراقي السومري الذي بنى كعبة الله المباركة في مكة المكرمة فالق الحضارة البشرية ومآب الدين وحدائق الاعتناق المذهبي  وإطلالة المنائر والقباب الذهبية والزقورات السومرية الاورية---بلد بطون الكتب ومرتع الحرف وتضاحك المجد وتهاوي جيوش الغزو البربري---سحقت الخطوب وتوارت فيها الأهداف الشريرة ولاح فجر الصبوحات القرمزية وأشرقت سماء الإخاء وسطع نور المحبة وانتفض أسد بابل وكبرت القباب وأذنت الجوامع وتراقصت الأجراس في زفة رافدينية عظيمة وتعاورت خيول القادسية ونصر الله المعزز ولبس المواطنون الثياب البيضاء التي خط عليها يقين التكبير الخالد(الله اكبر)وخفقت خارطة العراق الواحد الموحد والانتصار الوحيد---الويل للمشككين الذين في غيهم طامسون وفي جنونهم  سادرون ووراء الاجنادات مهرولون والذين يتجرعون السموم التي طعمها من حميم ---الويل لأهل النفاق والشقاق الذين عولوا على نباح الكلاب وعواء الذئاب---لقد صاحبتنا الملائكة وركب عقولنا القران وتوسد العراق جنة الخالدين وارتدى حلة وثوب النصر المهلهل الأمين---انتصر الواقع النقي وفسد سحر المشعوذين وباء الفاسدون بغضب من الله---طمس في مستنقع الحقد والنفاق الذين زرعوا الشوك وحرضوا على الجفاء ووزعوا لافتات وشعارات الضغينة ووضعوا العصي في دواليب التقدم ضانين كسر شوكة المجد ووقف الزحف الخير---لقد فسد سحرهم واقبل العرب إلى بغداد السلام من كل فج  عميق ليشهدوا منافع لهم—وطئت إقدامهم ارض ألواد المقدس طوى--- انبرى لهم كلكامش وسرجون ونبوخذنصر وأبو نؤاس والسياب والوردي والزهاوي ونستاس الكرملي والرصافي والجواهري والسعدون وقاسم في زفة عراقية كردية عربية تركمانية صابئية مسيحية ازيدية شمالية غربية جنوبية صدح ألجوبي وتعالى الجالغي وارتفع البوذية وقال الكرد(هيربجي كورد وعرب) انه ألحن السومري الأشوري البابلي الكلداني الموصلي قدم العرب من افياءهم يشمون عطر الكاظمية ومسك أبي حنيفة وقرنفل العابد الكيلاني-----انه الشجن والزهو العراقي الأبدي الغابر بالقدم----العراقيون احتضنوا  أبناء يعرب ----غمروهم بالمحبة والتقدير والتعظيم----قمة بغداد الحمد لله لا شجار ولإخلاف ولا سخرية---رحل الحكام المستبدون الشموليون الى القبور الموحشة---سمة المؤتمر التواضع—الاستماع الجيد--- الحوار المستفيض---الحنكة والإصغاء—نكران الذوات--- التفسير الصادق---الرصانة والهدوء—التقبل الموضوعي –الذوبان في المصلحة العربية---الانجاز المبكر---استسهال التصويت والموافقة-----ذهب الحكام من ذوي النظارات السوداء والملابس المزركشة والمهلهلة والحمايات المكثفة---ملوكنا وحكامنا لباسهم بسيط ورونقهم زهيد وفعلهم كبير وخلقهم غزير---خطبهم قويمة مددها  قصيرة وثمينة كرمهم مفهوم وفعلهم معلوم تصاهروا وتعاهدوا وهم كما وصف الله المؤمنين كالبنيان المرصوص لان بواطنهم مثل ظواهرهم---اقر الله عيون أهل العراق وأبناء يعرب بقمتهم البغدادية العراقية وما اتخذوه من قرارات وانجازات سيذكرها التاريخ ودحض الله المفترين والمحرضين على إفشال تجمع العرب في بغدان وأسكنهم القبور ولهم العار أينما حلوا والى قادة العرب من أهل العراق ووطن الفراتين كل التقدير والثناء على تلبية الدعوة وملامسة ارض العراق ومجافاة المحرضين على عدم الحضور وسنحتفظ بجميلكم هذا في قلوبنا ما حيينا وكل التقدير إلى رئيس  جمهوريتنا ودولة رئيس الوزراء ووزير الخارجية على ثباته واضطلاعه بجهده الدبلوماسي الفريد مع ما تعرض له من تهويش من البعض والى كل الذين ساهموا وبذلوا الجهد في إنجاح القمة الفريدة رغم الأصوات النشاز والى قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا القديرة كل القبلات والتحايا----أيها العراقيون الاماجد عضوا على أسنانكم--- العراق اليوم بخير والحمد لله فقد تعافى ودليلنا إن قمته قد ضربت إطناب النجاح( وما نيل الأماني بالتمني--- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)

Share |