طارق طارق !!-عبدالامير الخرسان- فنلنده

Wed, 4 Apr 2012 الساعة : 0:30

الطارق من الطرق في الاصل وهو الضرب بشدّه يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق لان السابلة تطرقها باقدامها ثم شاع استعماله في سلوك الطريق ثم اختص بالاتيان ليلا لان الآتي بالليل في الغالب يجد الابواب مغلقة فيطرقها ويدقها , ثم شاع الطارق في كل ما يظهر ليلا والمراد بالطارق في الآية النجم الذي يطلع بالليل والثقب نسبة للنجم الثاقب في الاصل بمعنى الخرق ثم صار بمعنى النيّر المضيء لانه يثقب الظلام بنوره ويأتي بمعنى العلو والارتفاع ومنه ثقب الطائر اي ارتفع وعلا كأنه يثقب الجو بطيرانه . ( من تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي ) انتهى . الطارق الذي يطرق بخير او شر , اي الانسان الذي يأتي لاهل الدار بالخير او بالشر نعوذ بالله , كما قال الامام السجاد(ع)( واعوذ بك من طوارق الحدثان ) . اي حدث الليل وحدث النهار . لان هناك من يطرق الباب وفي جعبته كل الخير لاهل الدار او المدينه او المجتمع , كما حدث في اول الرسالة الاسلامية حيث ذهب رسول الله الى جبل او مرتفع من الارض في مكة المكرمة ونادى برفيع صوته ياأهل مكة ومنى وعندما اجتمعوا اليه قال لهم هل عهدتموني كاذبا او خائنا فقالوا حاشى لله قال لهم ماذا لو اقول لكم ان وراء هذا الجبل اعداء لكم يريدون الفتك بكم ؟ ما تقولون ؟ قالوا نصدقك ! قال لهم جئتكم بخير الدنيا والآخرة جئتكم برسالة الله السماوية السمحاء . والقصد من القصة هو طرقهم او طرق مدينتهم بكل الخير والبركة . وهناك طارق طرق المدينه المنورة بالشر هو الوليد بن المغيرة عندما ارسله رسول الله ليجمع الخمس والزكاة من اهل اليمن , وعندما رآهم مقبلين عليه بصورة جماعية كبيرة باعتباره مبعوث النبي الاكرم وسوس له الشيطان انهم يريدون قتله لما فعل معهم فعلة شنيعة قبل هذا وانهزم منهم راجعا الى المدينة ضنا منه انهم يقبلونه او يقبلون نفاقه وكذبه وعندما ذهب الى رسول الله ليكذب عليه ويقول له ان اهل اليمن ارادوا قتلي فبادره النبي الاعظم بقوله تعالى ( واذا جاءكم فاسق فتبينوا قبل ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) عند ذلك اتضح نفاق وكذب المغيرة بن شعبة على الله ورسوله والصحابة واهل المدينه . فأي طارق اعظم من هذا الشر والكذب على اهل المدينه المنورة . وبقي الوليد بن المغيرة منافقا شريرا آثما غادرا يقتل شعبه ويهينهم ويغدر بهم وخصوصا عندما عينه ابن عمه عثمان بن عفان واليا على الكوفة اخذ يقتل الشعب العراقي على الهوية لشدّة تمسكهم بعلي (ع) وآل بيت رسول الله (ص) . وبقي الخطان خط امير المؤمنين علي (ع) يطرق الناس بكل خير وبركة ورحمة يقدم لهم ما يحتاجون اليه وما يؤنسهم وكل ما يرتقي بهم نحو طموحاتهم وآمالهم . اما خط معوية الثاني واذنابه ومن تبعهم الى يومنا هذا يطرق الناس بالشر والاذى والقتل المفرط والقتل الجماعي الذي لا نهاية له ابدا فقد نشروا اشرارهم في الطرقات والمزارع والمدن والقرى والارياف ليقتلوا اهلها ويستحيوا نساءها ويهلكوا الحرث والنسل حتى صارت لهم وسيلة القتل والبغي على الناس عادة اعتادوها وصار الناس في نظرهم اعدائهم ولا يستحق العيش غيرهم . ان الفكر الشيطاني الخبيث الذي التزمته هذه العصابة الوهابية الاموية هو الذي قاد هؤلاء للتلاعب بمقدرات الناس وازهاق ارواحهم وسرقة ثرواتهم واثارة الفتنة بينهم , فكان الشر وسيلتهم وقتل الابرياء عادتهم والعبث واللهو هو اسلوبهم , كانوا ينتهكون الحرمات ويتطاولون على القانون ويتمردون على النظم لانهم جهلة لا يحفظون ذمّة ولا يحملون ضميرا ولا يحصدون سوى الخيبة والخسران . ان طارق الهاشمي التزم هذه الزمرة والعصابة المجرمة القاتلة والدخيلة على الشعب العراقي . شكّل منهم عصابات وجماعات ارهابية يطرقون الناس بالشر والقتل الجماعي بالمتفجرات والمفخخات والاحزمه الناسفة والصواريخ وكل ما أعد له طارق الهاشمي من قوة وخداع ليفتكوا بالشعب العراقي الذي كرّم رئيسهم طارق الهاشمي وانتخبه لقيادته بعد ما وضع ثقته فيه ولم يعلم انه ذئبا ضاريا وثعلبا جبانا يمكر ويخدع ويقتل وينسل كما تنسل الافعى من جحرها . انه طارق الهاشمي الذي خان الشعب وخان الامّة, وسيبقى خائنا دائما لانه تلبس بالخيانة والجريمة فكانت ملازمة له اينما حل واينما كان , فكفر وطغى واثم وتجبر ومصيره الخزي بالدنيا والعذاب بالآخرة . اين طارق الهاشمي من قادة ورؤساء العالم الغربي الذين نهضوا بشعوبهم وقدّموا عجلة تقدمها وتطورها وتحضرها بسرعة البرق , ولم يقبلوا بغير التطور والازدهار وانعاش مواطنهم اقتصاديا وحضاريا واجتماعيا . ان طارق الهاشمي انهزم من محكمة الانسان بعد ما كشفه الشعب العراقي متلبسا بجرائمه من اول مرة غدر فيها الشعب فأين يذهب من محكمة الله , وانه انهزم من عدل الانسان فأين يذهب من عدل الله , وانه انهزم من حكم الانسان وسجنه فأين يذهب من حكم الله وانتقامه الاكيد من هذا السفاح الخائب الخائن والدجال لانه يدجل على الناس باسلامه الكاذب وعمالته للاجنبي الرخيصه لانه باع نفسه للصهيونيه والماسونيه بالثمن الرخيص الثمن البخس والزهيد وانه اقل من هذا لانه لا يستحق حتى هذا الثمن الرخيص لانه غدر وخان وكذب وانهزم . وانّى له من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الاّ من أتى الله بقلب سليم . وليس بقلب ملؤه الحقد والبغض والكراهية والقتل والسفك والخراب والدمار والشقاق والنفاق .

 

Share |